الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم صلاة الحاجة للصلح بين شخصين .. الإفتاء تجيب

حكم صلاة الحاجة للصلح
حكم صلاة الحاجة للصلح بين شخصين

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلح من الأمور التي حث عليها الدين الإسلامي،حيث قال الله تعالى: « وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ»، وقال - سبحانه- أيضًا: «وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا»، ( سورة النساء: الآيات 128، 129).

واستشهد « شلبي» في إجابته عن سؤال: « هل تجوز صلاة الحاجة للصلح بين زوجي وأبى؟» بما روى عن عمرو بن عوف المزني – رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: « الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا حرم حلالا أو أحل حراما والمسلمون على شروطهم إلا شرطا حرم حلالا أو أحل حراما»، حسن صحيح.

وأوضح أمين الفتوى أن الصلح فى الحالة الواردة أمر مقبول شرعًا؛ فهو لم يحرم حلالًا أو يحل حرامًا، مشيرًا إلى أنه يجوز صلاة أداء صلاة الحاجة لأمر الصلح بين شخصين أو أكثر.

وتابع أن صلاة الحاجة عبارة عن ركتين بنية قضاء الحاجة، في الركعة الأولى نقرأ سورتي الفاتحة و الكافرون، وفي الثانية الفاتحة وسورة الإخلاص، ثم نسلم وندعو بدعاء الحاجة.

كيفية صلاة الحاجة ودعائها

أخرج الإمام الترمذي عَنْ عَبدِ اللهِ بنِ أَبي أَوْفى - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلى اللهِ حَاجَةٌ أَو إِلى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ، وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ لْيُثْنِ عَلى اللهِ، وَلْيُصَلِّ عَلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ لِيَقُلْ: لا إِلهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيْمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمينَ، أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرِّ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، لا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ، وّلا هَمَّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضَا إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ".

كيفية صلاة الحاجة .. تعرف على فضلها والمأثور عن النبي فيها

صلاة الحاجة من النوافل التي شرعها لنا الله عز وجل لـ نتقرب بها، وصلاة الحاجة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر توضأ وصلى ركعتين من غير الفريضة ويدعو الله بما شاء، وصلاة الحاجة تجوز في كل أمور الحياة كـ صلاة الحاجة للزواج أو صلاة الحاجة للعمل أو الحصول على وظيفة وغيرها من احتياجات الإنسان اليومية.

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن صلاة قضاء الحاجة تؤدى ركعتين وبعد الانتهاء منها ندع الله بأن يقضي لنا الحاجة التي صلينا من أجلها.

وأضاف جمعة خلال إحدى الدروس الدينية أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إذا كان لعبد عند الله حاجة أو بني آدم فقام فتوضأ وأحسن الوضوء ثم أحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قل: "لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين أسألك بـ موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ربي لا تجعل ذنبا الا غفرته ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك فيها رضا ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ويسرتها يا أرحم الراحمين "ثم يدعو بعد ذلك بخيري الدنيا والآخرة وسيجاب بإذن الله تعالى.

هل يجوز أداء صلاة الحاجة بأكثر من نية

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى جواز الدعاء في الصلاة بحاجات الدنيا المتنوعة بما يُحِبُّ المُصلي أن يدعوَ به ويحتاج إليه، كأن يدعو بالزواج أو الرزق أو النجاح وغير ذلك.

وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال «هل تصح صلاة الحاجة بأكثر من نية ؟»، أنه يصح للمصلي أن يصلي ركعتين، وينوي بهما راتبة الظهر - مثلًا - ويجمع معها نية سنة الوضوء، وتحية المسجد، وصلاة التوبة؛ لأن هذه الصلوات ليست مقصودة بذاتها، فالمقصود من سنة الوضوء أن يصلي بوضوئه ركعتين.

وأوضح: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إذا كان لعبد عند الله حاجة أو بني آدم فقام فتوضأ وأحسن الوضوء ثم أحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قل: "لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين أسألك بـ موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ربي لا تجعل ذنبا الا غفرته ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك فيها رضا ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ويسرتها يا أرحم الراحمين "ثم يدعو بعد ذلك بخيري الدنيا والآخرة وسيجاب بإذن الله تعالى.

هل يجوز صلاة الحاجة للزواج بشخص معين

ورد سؤال للدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مضمونه: «هل يجوز صلاة الحاجة للزواج من شخص معين؟».

وقال «الورداني» فى إجابته عن السؤال، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية: إنه لا مانع بعد أن يصلى الإنسان ركعتين أن يدعو الله أن يرزقه الزواج من شخص معين.

وأوضح أن الأفضل والذى نتعلمه من آداب الدعاء هو: أن ندعوا الله " إن كان هذا الشخص خير لي فارزقنى الزواج منه وإن كان شرا لي فاصرفني عنه؛ وهذا مقتضى الأدب مع الله – تعالى- والتسليم له.

وأضاف أن من آداب الدعاء عند الحاجة تسليم الأمر للمولى -عز وجل-، فهو سبحانه أعلم بالخير لكل إنسان، مشيرا إلى هذه الصيغة من الدعاء باعتبارها تتضمن التوكل على الله وتسليم الأمر له في اختيار الأفضل لعبده "يارب إذا كان فيه خير لي فوفقني إليه وإذا كان فيه شر لي فاصرفه عنه.

الفرق بين صلاة الاستخارة وصلاة الحاجة

ورد سؤال للشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائل يقول ما الفرق بين صلاة الاستخارة وصلاة الحاجة.

أجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عبر يوتيوب، أن صلاة الحاجة عن رغبة في تحقيق المطلوب، والاستخارة للخيرة في أمر ما يحتار فيه الإنسان .

وأضاف أن صلاة الإستخارة وصلاة الحاجة الفرق بينهم في أمرين هما السبب والكيفية، فصلاة الإستخارة تصلى عندما يكون الإنسان متردد بين أمرين فيصلى استخارة حتى يبن له الله أفضلهما، أما صلاة الحاجة يصليها الإنسان عندما يريد من الله تحقيق أمر معين، كمن يريد أن يحقق الله له أمنية أو ان يشفي مريض له.

وتابع: أن صلاة الاستخارة هي طلب الخيرة، ومعناها: أن يطلب المسلم في دعاء صلاة الإستخارة من ربه سبحانه وتعالى أن يختار له ما فيه الخير له في دينه ودنياه، وهي سنة لمن أراد الإقدام على أي أمر، وهما ركعتين الأولى يقرأ الفاتحة الكافرون والثانية الفاتحة والإخلاص.

وواصل " وبعدما يسلم يدعى بدعاء الإستخارة: وهو «اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته فيقول مثلًا هذا السفر..) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (السفر أو الزواج) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به»، ثم بعد ذلك يرى ما يجد قلبه فيه أو ما يميل إليه قلبه فيعمل به.