الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية.. المسجد المعلق بالفيوم بناه الأمير سليمان وسجلته الحملة الفرنسية فى كتاب وصف مصر

المسجد المعلق بالفيوم
المسجد المعلق بالفيوم

المسجد المعلق بمدينة الفيوم ، يرجع بناؤه إلى أوائل العصر العثمانى ، بناه الأمير سليمان بن حاتم ، حاكم البهنساوية والفيوم عام (996هـ - 1576م) تطل الواجهة الرئيسية للمسجد على ترعة بحر يوسف بمدينة الفيوم وقد بنى على طراز الأزهر على ربوة عالية على ضفاف بحر يوسف ، وقد سجلت الحملة الفرنسية هذا الأثر فى كتاب وصف مصر.

يقول المؤرخ الأثرى أحمد عبد العال مدير عام أثار الفيوم السابق يقع جامع الأمير سليمان في أكبر شوارع مدينة الفيوم الذي يخترقها من الجنوب إلى الشمال في القسم الشرقي للمدينة، والواجهة الرئيسية تطل على الشارع وبها المدخل الرئيسي للجامع الذي يقع في الطرف الشمالي ويتم الوصول إليه عن طريق سلم ذي مطلعين، وأسفل هذه الواجهة خمسة حوانيت إحداها في الطرف الشمالي، وهو على يمين السلم، والأربعة على يسارها، أما الواجهات الأخرى فتطل على حوارٍ ضيقة في إحداها باب آخر، ويتبع طراز المساجد الجامعة، فهو يتكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربع ظلات أكبرها ظلة القبلة.

ويشبه هذا المسجد من حيث التخطيط والزخارف، مساجد المماليك الجراكسة، فقد حفل سقف المسجد بزخارف ونقوش كتابية تشبه إلى حد كبير نقوش وكتابات خانقاه الأشرف برسباى بصحراء العباسية.

أما من حيث التخطيط الداخلى، فقد روعى فيه تخطيط المدارس المتعامدة ذات الإيوانات الأربعة، أكبرها وأعمقها إيوان القبلة، وهو إيوان الحنفية، فقد كان مذهب الدولة العثمانية الرسمى.

وقد عرف المسجد باسم المعلق، وذلك لارتفاعه عن سطح الأرض، فقد كان يصعد إليه بمجموعة من الدرجات المستديرة التي تتقدم المدخل الرئيسى للمسجد، وهى تشبه إلى حد كبير درجات مسجد الملكة صفية بالقاهرة.