العميد «وائل طاحون»، قصة استشهاد البطل المصري كانت واحدة من قصص الأبطال التي سردت اليوم، في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي بأكاديمية الشرطة خلال احتفالية الداخلية بعيد الشرطة 68، وذلك في حضور اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية ومساعديه وعدد من الرموز الوطنية.

تتجدد ذكرى أبطال الشرطة فى 25 يناير، «عيد الشرطة»، الذي يتم الاحتفال به منذ عام 1952 حتى الآن، ومن قصص الأبطال التي سردت اليوم هي قصة استشهاد العميد وائل طاحون، والتي رواها الفنان أمير كرارة مرتديا زيا عسكريا بحضور أسرة الشهيد.

حزن قاتل تعرضت له أسرة العميد وائل طاحون الذي استشهد في عام 2015، وبعدها بفترة قصيرة استشهد أيضا زوج ابنته الشهيد ماجد عبد الرازق في عام 2019، ورغم حزن الأسرة على الفقيدين إلا أن هذا لم يقلل من عزيمة ابنه الشاب عاطف وائل طاحون الذي قرر الالتحاق بكلية الشرطة العام الجاري لاستكمال مسيرة والده.

"تمام يا أفندم.. الطالب عاطف وائل الطاحون، نجل الشهيد البطل العميد وائل طاحون، مفتش مباحث الأمن العام، وزوج أختي الشهيد البطل الرائد ماجد عبد الرازق، معاون مباحث قسم شرطةالنزهة.. والدي وزوج أختي قدما حياتهما فداءً لمصر، علشان كده قررت استكمال مسيرتهم بدخولي كلية الشرطة مصنع الرجال"، تحدث عاطف وائل بهذه الكلمات بنبرة صوت حماسية جعلت والدته وشقيقته لا تتوقفان عن البكاء، فيما كانت نظرة باقي الحضور ويترأسهم سيادة الرئيس، يملؤها الفخر.

كان العميد وائل طاحونيشغلمنصب مفتش الأمن العام بإدارة البحث الجنائي، وكان يعيش في منزله بحي النعام بالمطرية، أما أصوله فترجع إلى قرية النحارية التابعة لمركز كفر الزيات، بمحافظة الغربية.
شغل طاحون العديد من المناصب وعمل في أكثر من منطقة، منها عمله في قسم مدينة نصر، ومباحث المطرية، واستشهد بعد خروجه من المنزل.
بحسب روايات الشهود التي نشرت في وقت سابق خلال التحقيق في القضية، فإن 4 ملثمين كانوا مستقلين دراجتين ناريتين، أطلقوا الكثير من الأعيرة النارية تجاهه، والتي تركت آثارها في السيارة، كتهشم الزجاج، ووجود آثار الطلقات في السيارة، فضلا عن العثور على 47 فارغ طلق ناري، وهذا العدد الكبير من الرصاصات لم يصب الشهيد كاملا، فخمس رصاصات فقط هي التي تسببت في وفاته هو السائق الذي كان يجاوره.

لحق زوج ابنته الشهيد الرائد ماجد عبد الرازق به، في 7 أبريل العام الماضي، لتصدم عائلة طاحون بحزن جديد يخيم عليها، فقد سالت دماء معاون مباحث قسم النزهة، واستشهد خلال مروره هو والقوة المرافقة له بدائرة القسم، ولاحظوا سيارة سوداء اللون تحمل لوحات معدنية كتبت بخط اليد، يستقلها 4 مجهولين، وبعدما توجه إليهم أطلقوا أعيرة نارية تجاهه، وتوفي قبل إتمام ابنته ليلى شهرها الأول.

حزن وتعاطف الجميع مع عائلة طاحون دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي للدعاء للأسرة، من خلال الكثير من المنشورات والوسم التي حملت اسم العميد وزوج ابنته، واستمر تداولها بعدة أشهر بعد وفاة الرائد ماجد عبد الرازق.