أكد المحلل السياسي الليبي عبد الحكيم معتوق، أن إعلان القاهرة بشأن الأوضاع الليبية بداية انفراجة غير مسبوقة لم يشهدها الشعب الليبي من قبل.
إعلان القاهرة.. الخارجية البحرينية ترحب بالمبادرة المصرية لإنهاء الصراع في ليبيا
أحمد موسى عن إعلان القاهرة: العالم يتابع جهود مصر لحل الأزمة الليبية.. فيديو
وأوضح "معتوق"، لـ صدى البلد، أن بنود المبادرة التى أطلقها الرئيس السيسي جاءت واضحة وجريئة وحملت تفاؤلا للشعب الليبي كما اختزلت كل النقاط الخلافية، مشيرا إلى أن المبادرة صيغت بإحترافية بالغة وجاءت ملمة بكل الأوضاع فى الداخل الليبي ولمست واقع الجرح الليبي والوضع المتأزم وانكسار الشعب.
ولفت
المحلل السياسي الليبي إلى أن انطلاق المبادرة من القاهرة يحمل دلالات رمزية مهمة خصوصا
في حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورحبت عواصم بلدان عربية وأوروبية بها .
وأعلن
الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، مبادرة سياسية تمهد لعودة الحياة الطبيعية
إلى ليبيا، محذرًا من التمسك بالخيار العسكري لحل الأزمة في ليبيا. وأشار السيسي إلى
أن الحل السياسي هو الوحيد لحل أزمة ليبيا، وأن أمن مصر من أمن واستقرار ليبيا.
وأعلن
السيسي مبادرة ليبية ـ ليبية لحل الأزمة باسم "إعلان القاهرة"، تشتمل على
احترام المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا.
جاء
ذلك خلال مؤتمر صحفي للرئيس السيسي جمعه مع قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، ورئيس
البرلمان الليبي، عقيلة صالح، بالقصر الرئاسي في القاهرة.
وبحسب الرئيس السيسي فإن "إعلان القاهرة" يشمل دعوة كافة الأطراف الليبيةلوقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين، وشدد على أهمية مخرجات قمة برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا.
كما تتضمن المبادرة الالتزام بإعلان دستوري ليبي، بحسب السيسي، الذي دعا لإحياء المسار السياسي لحل الأزمة الليبية، مشددًا على أنه على المجتمع الدولي إخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية.
وتتضمن
المبادرة كذلك تفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، كما تهدف لضمان تمثيل عادل لأقاليم
ليبيا في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب.
وأكد
السيسي أن لدى قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح التزام
بتحقيق مصلحة الشعب الليبي، مؤكدًا على أهمية التوصل لمبادرة سياسية لإنهاء الصراع
في ليبيا.
من جهته،
قال رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، إن الجيش الليبي تحرك للعاصمة لمحاربة الإرهابيين،
وإن تركيا تدخلت ومنعت الجيش من إكمال مهمة مكافحة الإرهابيين، مشيرًا إلى أن الجيش
الليبي التزم بالهدنة والوفاق لم تلتزم حتى الآن.
وأضاف
صالح: إننا مصممون على طرد الميليشيات من العاصمة الليبية، وسنبدأ بعمل دستور ليبي
يمهد لإجراء انتخابات، دون إقصاء أحد.
قائد
الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، من جهته، ثمن دور مصر في دعم الجيش الليبي لمحاربة
الإرهاب، مشددًا على أن الجيش الليبيي يعمل على طرد "المستعمرين" الأتراك،
مشيرًا إلى أن التدخل التركي في الصراع يعزز الاستقطاب الداخلي.
وأضاف
حفتر أنه يجب إلزام تركيا بوقف إرسال المرتزقة والسلاح إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن الخطر
التركي لا يقتصر على ليبيا بل على دول الجوار.
وقال
إنه يجب التأكيد على وحدة ليبيا والقضاء على الجماعات الإرهابية، ويجب تشكيل حكومة
وحدة وطنية في ليبيا، مشيرًا إلى أنه يدعم المبادرة المصرية بشأن ليبيا.