الغزالى حرب:الإخوان أعاقوا ظهور حزب إسلامى ديمقراطى

قال الدكتور أسامة الغزالي حرب :"لقد قفز الإخوان المسلمون للتعاون مع المجلس العسكري على الثورة، وصار الجدال المشهور الدستور أولا أم الانتخابات أولا، وأصر الإخوان على الانتخابات عكس كل القوى الثورية لأنهم أكثر جاهزية".

وتساءل فى كلمته خلال مؤتمر " المواطنة والأقليات فى حكم الاخوان " الذى نظمه مركز الشرق الاوسط للحريات :هل قامت الثورة المصرية ليحكم حزب واحد بدلا من الحزب الوطني أو لقيام نظام تسلطي فاشي.. وهل الإخوان غرباء على الشعب المصري .
واستطرد قائلا :"مصر تحتاج لحزب سياسي له جذور إسلامية لأن هذه طبيعة الأشياء، ومصر في الواقع تعرف التقسيمات السياسية هي إسلامية، ليبرالية، اشتراكية، وقومية".
وأضاف "الإخوان المسلمون أعاقوا ظهور حزب إسلامي ديمقراطي، يستوعب تراثها الإسلامي المعتدل لصالح جماعتهم، لا شئ اسمه النهضة" لافتا أن "المشاركة السياسة حدث بها طفرة هائلة بعد25 يناير وأصبح المصري بعدما كان يوصف بأنه سلبي فأصبح من أكبر شعوب العالم الثالث مشاركة، وأصبح الوعي السياسي لدى المصريين أعلى بكثير، وليست مظاهره في الانتخابات والاستفتاءات .
وقال "الأقليات فى الواقع هي تنقسم لنوعين أقليات دينية وأقليات عرقية، والدينية يقصد بها المسيحيين والبهائيين والشيعة، والعرقية النوبة وبدو سيناء.
واستطرد قائلا :"لا نحب كثيرا تعبير الأقليات لأن مصر معروفة بأنها مجتمع متجانس، لا يعرف الصراعات العرقية ولا مع الأقليات، ولو تحدثنا عن الأقليات يكون من خلال التحليل السياسي، لأننا جميعا مواطنوان في هذا البلد لا فضل لإنسان على آخر.
وأوضح ان مبدأ المواطنة هو المترجم للدولة الحديثة الجديرة أن تعيش منذ بدايات القرن العشرين، والمصري لا يعرف التطرف ولا التعصب، مصر هي ملكة الحبل الأوسط والاعتدال والتوازن كما قال مؤرخنا الدكتور جمال حمدان".