الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دبوس مصاغة.. لغز محير.. ومدير متحف سوهاج القومي: لا صحة للأساطير الشائعة عنه.. شاهد

دبوس مصاغة
دبوس مصاغة

توجد عدة أماكن بسوهاج يمكن استغلالها كمزار سياحي للأفواج السياحية التي تأتي من مختلف دول العالم إلى محافظة سوهاج، ومن بينها "دبوس مصاغة" الصخرة التي يحتار الجميع في أمرها، حيث إنها كبيرة الحجم، ولكنها تقف على جزء صغير جدًا من الجبل ما يجعله أشبه بسن الدبوس.


توجد هذه الصخرة على طريق جامعة سوهاج الجديدة، أعلى الجبل الغربي بجوار قرية الكوامل، وسميت بهذا الاسم لوقوفها على جزء صغير جدًا من الجبل أشبه بسن الدبوس ما جعل الأهالي يطلقون عليه هذا الاسم.


وتعددت الأقاويل والروايات نحو هذه الصخرة، والتي كادت أن تصبح أسطورة تُنقل روايتها من جيل إلى آخر.


ومن أشهر هذه الروايات:

أنه بداخل هذا الجبل كنوز فرعونية كثيرة، لا أحد يستطيع أن يصل إليها إلا بتحطيم هذه الصخرة، وقد حاول أحد رجال نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تحطيمها بالديناميت، ولكنه لم يؤثر فيها، وتداول الناس أن أحد الفراعنة قام بقراءة التعاويذ السحرية عليها؛ كي تحمي الكنز المُتواجد داخل الجبل.


ومعتقدات عن "دبوس مصاغة" تتجول داخل عقول الأهالي بمنطقة الجبل الغربي بالكوامل، وهي أنه إذا تم ذبح ديك أو عصفور أعلى هذه الصخرة ستُفتح مغارة مليئة بالذهب والآثار.


رواية أخرى تروي أنه ما هو إلا مفتاح لمقبرة فرعونية ويمكن أن يكون عليها حارس حامٍ لهذا المفتاح، حيث أكد بعض سكان القرية أن أجدادهم قصوا عليهم قصة الصخرة، قائلين إنه حدث زلزال أو ما شابه ذلك وانهار جزء من الجبل قريب من هذه الصخرة، ولكن "دبوس مصاغه" ظلت ثابتة مكانها ولم يسقط منها ولو جزء صغير.


ونشرت العديد من الصفحات الحاملة لاسم محافظة سوهاج على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك حول ما يدور من قصص وروايات عن "دبوس مصاغة"، ليظهر التفاوت البين في الآراء بين رواد "فيسبوك" بتعليقاتهم، فهناك من يقول أن اسمها سن الحجر وهناك من كان يسمع عنها لأول مرة، وهناك من أختلفوا على مكان وجودها، وأخرين أشاروا إلى وجود صخور تماثلها بمراكز أخرى بسوهاج.


وقال علاء القاضي، مدير متحف سوهاج القومي، إن هذه الروايات التي أذيعت عن الصخرة ما هي إلا أساطير كاذبة بسبب موقع الصخرة بقرية الهجارسة على بعد حوالي 8 كم جنوب مدينة سوهاج، على الضفة الغربية لنهر النيل، على طريق جامعة سوهاج الجديدة بالكوامل.


وتضم جبانة بها عددا من المقابر المنقورة في الصخر تؤرخ لعصر الأسرتين الرابعة والخامسة، والنحت على جدران بعض هذه المقابر على حين خلو أغلبها من آية نقوش، وقد استخدم بعضها من قبل الرهبان الأقباط.


ومن بين المقابر مقبرة "كا إم نفرت" وزوجته، ثم هناك مقبرة "مري" من الأسرة السادسة ومقبرة "مري عا" من عصر الانتقال الأول، وتزخر هذه المقابر بمناظر الحياة اليومية والدينية والتقليدية، بالإضافة إلى مناظر قتال الثيران في الحقول وهي مناظر ليست شائعة في المقابر والسياسة في مصر وخصوصًا في عصر الإنتقال الأول الذي يمثل فتره من فترات الغموض في التاريخ المصري القديم.



وأكد "القاضي" أن هناك بعثة أسترالية قد عملت في ثمانينيات القرن الماضي برئاسة الدكتور نجيب قنواتي، وكان من نتائج أعمال تلك البعثه اكتشاف عدد من التوابيت الخشبية تم إيداعها بالمخزن المتحفي بالشيخ حمد.


وأوضح أن هذا ما جعل تلك الأساطير تخرج من أفواه الأهالي بالهجارسة عن تلك الصخرة المُسماة "دبوس مُصاغة" رغم من أنه تكوين طبيعي من تكوينات الجبل شكلته على هذا الشكل العوامل الجيولوجية، مؤكدًا أنه لا صحة لما يتداول عن هذا هذا الحجر الذي شكلته عوامل التعرية والنحت، كما أنه ثابت تمامًا، ولا احتمال 1% لسقوطه كما يدعي البعض.



اقرأ أيضا: