الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على العالمِ العربي مؤسس فكرة محركات السيارات

بديع الزمان أَبو
بديع الزمان أَبو العز بن إسماعيل بن الرزاز الجزري

عاش الإنسان عبر مر التاريخ حياة بدائية ، يستخدم الدواب للتنقل من مكان لآخر ، وكانت تعتبر هذه الرحلات بمثابة صعوبات لابد ان يتجاوزها حتى يصل الى مقصده ، ولكن بعد صناعة أول محرك في التاريخ انتقلت حياته الى مرحلة جديده سهلت عليه العديد من المصاعب التى كانت تواجهه فى الماضى .


ولكن لا يعلم الجميع ان اول من وضع فكرة وتأسيس محرك الاحتراق الداخلى كان عالما عربيا يعيش فى منطقة بين سوريا وتركيا قبل 814 عاما، وهو العالم العربى بديع الزمان أَبو العز بن إسماعيل بن الرزاز الجزري الملقب بـ الجزري .


ولد الجزري في منطقة جزيرة ابن عمر التي تقع اليوم في الأقاليم السورية الشمالية على نهر دجلة، ثم عمل كرئيس المهندسين في ديار بكر (آمد) شمال الجزيرة الفراتية.


حظي الجزري برعاية حكام ديار بكر من بني أرتق، ودخل في خدمة ملوكهم لمدة خمس وعشرين سنة، وذلك ابتداء من سنة 570هـ/1174م، فأصبح كبير مهندسي الميكانيكا في البلاط الملكى .


صمم الجزري آلات كثيرة ذات أهمية كبيرة كثير منها لم يكن معروفا في أي مكان في العالم من قبل، من آلاته جاءت آلات رفع الماء وساعات مائية ذات نظام تنبيه ذاتي وصمامات تحويل وأنظمة تحكم ذاتي وكثير غيرها شرحها في مؤلفه الرائع المزود برسومات توضيحية الذي أسماه الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل .


واخترع الجزري عمود المرفق وهي تعتبر آلية تحويل الحركة الدوارة إلى حركة ترددية، والتي لا تزال تستخدم في أعمدة العمود المرفقي الحديثة.


واستُخدم المقبض المركزي في الحجر الدوار لتشكيل آلية المرفق، والتي انتشرت في أنحاء إسبانيا في القرن الخامس قبل الميلاد، يرجع أول دليل على وجود آلية ذراع التوصيل والمرفق إلى منشرة هيرابوليس في القرن الثالث الميلادي في الإمبراطورية الرومانية، تظهر آلية المرفق أيضًا في منتصف القرن التاسع في العديد من الأجهزة الهيدروليكية التي وصفها إخوة بني موسى في كتابهم للأجهزة المبتكرة.


في عام 1206، ابتكر الجزري العمود المرفق البدائي، والذي دُمج مع آلية مرفق ذراع التوصيل في مضخته ذات الأسطوانة المزدوجة.


وكانت آلية الجزري تتكون من عجلة تضع العديد من مسامير المرفق في مسار تحركها، وتكون حركة العجلة دائرية وتتحرك المسامير ذهابًا وإيابًا في خط مستقيم.


العمود المرفقي الذي وصفه الجزري يحول الحركة الدوارة المستمرة إلى حركة ترددية خطية، وهو أساس للآلات الحديثة مثل المحرك البخاري ومحرك الاحتراق الداخلي وأدوات التحكم الآلية.


استخدم العمود المرفق بقضيب توصيل في اثنين من آلات رفع المياه: مضخة سلسلة الساقية المدفوعة بآلية المرفق ومضخة شفط المكبس مزدوجة الفعل.