مقدار النوم الذي يحتاجه طفلك.. متى يجب أن تقلقي.. وكيف تضعين جدول نوم مناسبا

يقضي العديد من الأطفال  حديثي الولادة معظم وقتهم في النوم لأن الحياة خارج الرحم جديدة، وقد يستغرقون بعض الوقت للاعتياد عليها. 

وتعد إدارة دورة نوم المولود الجديد أمرًا صعبًا ولكنها تصبح أسهل بمجرد معرفة الفرق بين الليل والنهار، ومع ذلك، في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي النوم المفرط والتغذية غير الكافية إلى أمراض كامنة.

تناقش هذه المقالة مقدار النوم الذي يحتاجه الأطفال ، وما إذا كان قلقك بشأن نومهم كثيرًا يحتاج إلى عناية طبية، وكيفية وضع جدول نوم، وفقا لما نشره موقع “هيلثى”.

نشرة المرأة.. أسباب تجعل الطفل ينام كثيرا.. ونصائح يجب عليك فعلها.. توقعات الأبراج اليوم

جاء من الدقهلية لمؤازرة الأهلي.. الطفل هشام علاء مصاب بالسرطان: حققت حلمي.. فيديو

كم يجب أن ينام الأطفال؟

عادة ، يجب أن يحصل الطفل  على 14 إلى 17 ساعة من النوم يوميًا حتى ستة أشهر ومن 10 إلى 12 ساعة حتى يبلغ عامًا واحدًا، ومع ذلك، قد ينام الطفل الذي يقل عمره عن سبعة أشهر لمدة تصل إلى 19 ساعة، حسب حاجته للراحة.

نظرًا لامتلاكهم معدة صغيرة، فعادةً ما يستيقظون كل ساعتين إلى ثلاث ساعات ليتم إطعامهم في الأسبوعين الأولين. 
 

لماذا ينام الأطفال كثيرًا؟

يعزز النوم نمو الدماغ وبناء الشبكة العصبية والتكوين السلوكي، وبما أن فترة الرضاعة هي فترة نمو كبير، يقضي الأطفال معظم وقتهم في النوم، ومع ذلك، فإن بعض العوامل التالية قد تؤدي أيضًا إلى نوم الأطفال حديثي الولادة كثيرًا:

طفرات النمو: ينتج دماغ الرضيع هرمون النمو البشري (HGH) أثناء النوم، وبالتالي، إذا كان الطفل يأخذ قيلولة متكررة في النهار وينام لفترة أطول في الليل، فقد يكون لديه طفرة في النمو.

المرض: الأطفال الذين ينامون باستمرار وتظهر عليهم علامات النعاس أو الخمول حتى بعد النوم لفترة طويلة ويبدون اهتمامًا أقل بالتغذية يمكن أن يكون لديهم مرض أساسي.
انخفاض نسبة السكر في الدم: الأطفال الذين يعانون من الخمول والذين ينامون لفترة أطول ويفتقرون إلى الطاقة قد يعانون من انخفاض نسبة السكر في الدم، وقد لا ينتبهون أيضًا للأصوات أو المشاهد عندما يستيقظون ويصعب عليهم الاستيقاظ لتناول الطعام.
اليرقان: بسبب ارتفاع مستويات البيليروبين أثناء اليرقان، قد يصبح الأطفال أكثر نعاسًا وتعبًا وأقل اهتمامًا بتناول الطعام.

العدوى / المرض: الأطفال لديهم مناعة أقل ويكونون أكثر عرضة للعدوى. 

إذا كان الطفل يعاني من الحمى أو السعال أو تغير لون الجلد أو ينام كثيرًا ويتغذى بشكل أقل، فقد يكون مصابًا بعدوى. 
عدم كفاية الحليب: إذا كان طفلك يأخذ وقتًا أقل من اللازم أو كثيرًا جدًا في الإمساك به، فربما لا يحصل على كمية كافية من الحليب. قد يجعلهم ينامون لأكثر من أربع ساعات في كل مرة ويكونوا خاملين.
التطعيم: قد تتسبب اللقاحات في آثار جانبية خفيفة عند الأطفال، مثل النعاس والخمول، والتي قد تستمر لمدة يوم أو يومين.

متى يجب أن توقظي طفلك من أجل الرضاعة؟

يجب إيقاظ الأطفال حديثي الولادة الذين ينامون بانتظام لمدة تزيد على ثلاث إلى أربع ساعات للتغذية.

يحتاج الأطفال الذين يرضعون من الثدي إلى الاستيقاظ كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، في حين أن الأطفال الذين يرضعون من الزجاجة يمكن أن يناموا بشكل مريح لمدة ثلاث إلى أربع ساعات.

تأكدي من تغذية الطفل على فترات منتظمة حتى يكتسب وزنًا كافيًا، عادةً بعد الولادة ببضعة أسابيع. بعد ذلك يمكنهم النوم لفترات أطول في الليل.

ماذا يجب أن تفعلي إذا كان طفلك ينام كثيرًا؟

إذا كنتِ تعتقدين أن مولودك الجديد ينام لساعات طويلة بشكل غير معتاد، فاستبعدي أي حالة طبية من خلال ملاحظة ما إذا كان يتغذى من ثماني إلى 12 مرة ولديه ما لا يقل عن ستة حفاضات مبللة وثلاث حفاضات متسخة في اليوم. 

بالإضافة إلى ذلك، لاحظي صعوبة التنفس، انخفاض الوزن، الضيق عند الاستيقاظ، شحوب الجلد، والتقيؤ بعد الرضاعة، في مثل هذه الحالات، استشيري طبيب الأطفال الخاص بك.

إذا ظهر طفلك في حالة خمول، فقد يعاني من نقص التغذية أو لا ينام جيدًا، وقد تساعد النصائح التالية في حل هذا:

عندما يكونون مستيقظين، أطعميهم كل ساعة إلى ساعتين، وأظهري عليهم علامات الجوع، فالبكاء يشير إلى تأخر الرضاعة.
عندما يرضع الطفل، تأكدي من أنه مستيقظ تمامًا.
تساعد درجة الحرارة المريحة على النوم، لذا حافظي على الغرفة باردة ومظللة، لا شديدة البرودة ولا دافئة.
سجلي عدد الساعات التي ينام فيها الطفل للحصول على صورة أوضح لنمط نومه.

كيف تطوري جدول نوم مناسبا؟
 

فيما يلي بعض الطرق لغرس عادات النوم الجيدة:

تأكدي من تغذية الطفل جيدًا قبل النوم. قد ينام الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية بشكل مفرط بسبب نقص الطاقة.
ضعي الطفل في السرير عندما يكون نائمًا ولكنه لم ينم بعد، ما يساعدهم على تعلم النوم بمفردهم.

تأكدي من أن الطفل ينام على ظهره للحصول على كمية كافية من الأكسجين وللمساعدة في الهضم.

اتبعي روتينًا ليليًا لمساعدة الطفل على فهم أن الوقت قد حان للنوم.

ضعي جدولًا للنوم واتبعيه بانتظام لمساعدة الطفل على النوم.

امنحيهم مصاصة أثناء وقت النوم لتقليل الأرق، لكن تجنبي السماح لهم بالنوم بزجاجة، مما يزيد من خطر حدوث تسوس الأسنان والاختناق.

متى يجب أن تري الطبيب؟

ضعي في اعتبارك استشارة طبيب الأطفال إذا لاحظتِ المشكلات التالية مع طفلك:

عدم القدرة على التكيف مع نمط النوم حتى بعد اتباع عادات نوم جيدة.
الشخير بصوت عالٍ أو فترات توقف طويلة خلال التنفس أثناء النوم.
حمى أو علامات المرض الأخرى.
الانزعاج الشديد أو التهيج الذي يصعب تهدئته.
في حين أن النوم الكافي مهم للغاية بالنسبة للرضع، فإن الأطفال حديثي الولادة الذين ينامون كثيرًا وتظهر عليهم أعراض أخرى أو لا يرضعون جيدًا قد يعانون من أمراض كامنة. 

تتبعي نوم طفلك للحصول على صورة أوضح لنمط نومه. 

علاوة على ذلك، استشيري طبيب الأطفال إذا لاحظتِ أي أعراض مقلقة أو كانت لديكِ مخاوف بشأن جدول نوم طفلك.