الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تأثم الحامل إذا أفطرت رمضان ؟ أمور شرعية توضحها الإفتاء

هل تأثم الحامل إذا
هل تأثم الحامل إذا افطرت رمضان ؟

هل تأثم الحامل إذا افطرت رمضان ؟ .. سؤال يشغل ذهن كثير من النساء خاصة مع اقتراب دخول شهر رمضان 2022، فـ هل تأثم الحامل إذا افطرت رمضان ؟ وهل عليها القضاء أم الكفارة ؟ وما حكم من أتى عليها رمضان وهي ترضع فهل تفطر أم تصوم؟

 

عبادات المرأة

هل تأثم الحامل إذا افطرت رمضان ؟

فرض الله تبارك وتعالى الصيام على الأمة الإسلامية كما فرضه على الأمم السابقة واستثنى من صيام أيام الشهر المبارك أصحاب الأعذار وأوجب عليهم القضاء أو الكفارة كل حسب استطاعته، حيث قال تبارك وتعالى:"

ومن خلال فتوى رسمية لدار الإفتاء بينت فيها حكم إفطار الحامل والمرضع خلال شهر رمضان المقبل جواباً لسؤال: هل تأثم الحامل إذا أفطرت رمضان ؟، قائلة: إنه يجوز شرعًا للحامل والمرضع الفطر في رمضان إذا لم تكن لديهما القدرة على الصيام،وخافتا على نفسيهما أو رضيعهما، وعليهما القضاء لما أفطرته كل منهما؛ لأن ذلك من الأعذار المبيحة للفطر قياسًا على المريض والمسافر.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن ما يقال على المرأة التي تلبس الحجاب في الصلاة وتخلعه بعد ذلك، يقال على المرأة التي تتحجب في رمضان ثم تترك الحجاب بعد انتهاء شهر الصيام.  

وأوضحت «الإفتاء»، في إجابتها عن سؤال: «ما حُكم المرأة التى تلبس الحجاب في رمضان ثم تخلعه بعد انتهائه؟»، أن المرأة التي ترتدي الحجاب في شهر رمضان فقط، وتخلعه بعده، صيامها صحيح، كما أنها تُثاب على لبسه في رمضان، وخلعها للحجاب بمجرد انتهاء شهر رمضان المبارك، وخروجها بعد ذلك حاسرة الشعر أمام الآخرين فهو مخالفة صريحة لأمر الله سبحانه وتعالى.

واستشهدت بما قال الله تعالى في كتابه العزيز: «وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ» الآية 31 من سورة النور.

وأضافت أن كشف المرأة لشعر رأسها معصية من المعاصي أو ذنب من الذنوب لا تُخرجها من الدين ولا تنفي عنها وصف الإسلام، ما دامت تعتقد أن الحجاب مأمور به شرعًا، وأنها مقصرة في الاستجابة لهذا الأمر، مشيرة إلى أنه لو أصرت المرأة على أن تخرج بدون حجاب واستمرت على ذلك، إلى أن وافاها الأجل فأمرها مفوَّض إلى الله تعالى ولا يمكن القطع بمصيرها فهو سبحانه إن شاء عفا عنها وغفر لها، وإن شاء عاقبها.

هل تأثم الحامل إذا افطرت رمضان ؟

فيما ورد إلى دار الإفتاء، سؤال يقول “ماذا عن إفطار رمضان للسيدة التي ترضع"؟، وأجابت دار الإفتاء المصرية، أنه من المقرر شرعًا أن الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو رضيعهما جاز لهما الفطر في رمضان، وعليهما القضاء لما أفطرته كل منهما؛ لأن ذلك من الأعذار المبيحة للفطر قياسًا على المريض والمسافر.

قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن المرأة الحامل خفف الله عليها بسبب ظروف الحمل، مضيفاً في حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج " نور النبي" المذاع على قناة " صدى البلد"، :"  المرأة الحامل تتابع مع الطبيب الخاص بها وإذا صرح لها بالإفطار في شهر رمضان فلا مانع من ذلك وعدة من أيام أخر".

وتابع شوقي علام:" على المرأة الحامل أن تفطر حال تصريح الطبيب لها بالإفطار في شهر رمضان، وفي حال إنجاب المرأة  للطفل الرضيع يمكنها ان تفطر في شهر رمضان إذا كان الصيام يؤثر على اساليب التغذية السليمة والرضاعة للطفل".

وأكمل شوقي علام:" على المرأة الحامل أو التي ترضع أن تصوم الأيام التي أفطرت فيها  في أيام اخرى، وفي حال استمرار العذر مع المرأة نتيجة الحمل أو الرضاعة فعليها إطعام مسكينا عن كل يوم أفطرته".
ولفت شوقي علام:"الشريعة مبنية على التيسير ومراعاة أحوال الناس ولا مانع من إفطار المرأة الحامل او التي ترضع، وتقضي تلك الأيام حال زوال العذر".

كما بين الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء جواباً لسؤال هل تأثم الحامل إذا أفطرت رمضان ؟ وكيف تقضي ما فاتها ؟.. إن للحامل أن تفطر إذا خافت على نفسها أو شق عليها أو خافت على جنينها، موضحاً أن لها أن تفطر ويلزمها القضاء متى وضعت حملها، وإن فات رمضان أو اثنين أو ثلاثة.

كما ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، سؤالا فيه يقول صاحبه "ما حكم إفطار المرأة الحامل أو المرضع فى رمضان؟.
وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الحامل أو المرضع إذا كانت قادرة على الصيام فلا يجوز لها أن تفطر، ويجب عليها الصوم، أما إذا كانت غير قادرة على الصوم ويلحقها مشقة فيجوز لها أن تفطر وتقضى بدلا من هذه الأيام بعد رمضان.
واستشهد المركز، بما روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال "الله تعالى وضَع عن المسافر الصومَ وشطرَ الصلاة، وعن الحاملِ أو المُرضِع الصومَ أو الصيام".

المرض

 

هل تأثم الحامل إذا افطرت رمضان ؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما حكم الإفطار لغير عذر في شهر رمضان؟”.

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلاً: إن صيام شهر رمضان واجب والإفطار فى شهر رمضان لغير عذر حرام، وحرمته قطعية، مضيفاً أمين الفتوى خلال فيديو عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على "فيس بوك" أن حرمة إفطار شهر رمضان حرمة الكبائر وليست الصغائر.

وأشار أمين الفتوى إلى أن الإفطار فى رمضان لغير عذر من الكبائر ويجب على صاحبه أن يتوب وأن يقضى تلك الأيام التى أفطرها، موضحاً أنه قد يتطلب فى بعض الأحيان ممن أفطر لغير عذر فى شهر رمضان منه كفارة، فيكون مطلوباً منه توبة وقضاء وكفارة.

 

هل يجوز للمرأة قضاء ما فات من صوم رمضان في شعبان 

سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية، حيث قالت، إنه يجوز شرعًا للمرأة قضاء ما عليها من أيام صيام في شهر شعبان ولو بصيام كله أو بعضه.

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تَقُولُ: "كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلا فِي شَعْبَانَ" رواه البخاري.

حكم الجمع بين نية قضاء رمضان والتطوع

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إنه يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم الفرض مع نية صوم النفل، فيحصل بذلك على الأجرين، وهذا على مذهب الشافعية وبعض المالكية.

وأضاف عثمان، خلال لقاء مسجل له ، فى إجابته عن سؤال (حكم جمع نية صيام السنن مع صوم أيام من رمضان؟)، أن من أراد أن يصوم بنية قضاء ما عليه من رمضان ونية السنن فيجوز ولا حرج فى ذلك ويثاب على على أنه شغل اليوم بعبادة.

وأشار إلى أن الأولى إفراد صيام القضاء عن صوم النفل بنيَّة مستقلة؛ حيث إن كلًا منهما عبادة مستقلة.

 

حكم الجمع بين صيام ست من شوال وقضاء رمضان

قالت دار الإفتاء، إن من أفطر في رمضان لِعُذْرٍ فيستحب له قضاء ما فاته أوَّلا، ثم يصوم ستًّا من شوال؛ فقد كره جماعة من أهل العلم لِمَنْ عليه قضاء رمضان بعذرٍ أن يتطوع بصومٍ قبل القضاء، أما من تعدَّى بفطره –أيْ: أفطر بلا عذر- فيلزمه وجوبًا القضاء فورًا.

وأوضحت الدار في فتوى لها، أن من أفطر رمضان كله لعذر: قضاه في شوال وأتبعه بصيام ستة أيام من ذي القعدة؛ لأنه يُستَحَبُّ قضاء الصوم الراتب، أو عملا بقولِ مَنْ قال بإجزائها وحصول ثوابها لمن أخَّرها عن شوال؛ وذلك تحصيلا لثواب صيام السَّنَة.

وأضافت: من أحب أن يَقْضِيَ ما أفطره من رمضان ولا يزيدَ على ذلك، فإنه تبرأُ ذمتُه بقضاء هذه الأيام من رمضان في شوّال، ويحصلُ له ثوابُ صيام السِّتِّ من شوّال إن اسْتَوْفي عَدَدَها في قضائه، على أن يُوَجِّهَ نيَّته إلى صِيامِ ما فاتَه مِنْ رمضانَ فقط، ولا يَنْوِي بها صيامَ السِّتِّ مِنْ شوّال، وبوقوع هذا الصيامِ في أيامِ السِّت يَحْصُلُ لَهُ الأجْرُ

وعلى ذلك نص جماعة من الفقهاء، وهو المعتمد عند الشافعيَّة، فقَدْ أفْتَى العلّامةُ الرَّمْلِيُّ -رحمه الله- بهذا في إجابةِ سؤالٍ عن شخصٍ عليه صومٌ مِنْ رمضان وقضاءٌ في شوّال: هَلْ يَحْصُلُ له قضاءُ رمضانَ وثوابُ سِتَّةِ أيامٍ من شوّال، وهَلْ في ذلك نَقْلٌ؟ فأجاب: "بأنَّهُ يَحْصُلُ بصومه قضاءُ رمضانَ، وإنْ نَوَى بِهِ غَيْره، ويَصِلُ لَهُ ثوابُ سِتَّةٍ مِنْ شوّال، وَقَدْ ذَكَرَ المسألةَ جماعةٌ مِنَ الْمُتَأَخِّرينَ"، وذلكَ أيضًا؛ قِياسًا على من دخل المسجدَ فصلَّى ركعتين قبل أن يجلس، بِنِيَّةِ صلاة الفَرْض، أو سُنَّةٍ راتِبَةٍ، فيَحْصُل له ثوابُ رَكعتَيْ تحيَّةِ المسجد.