الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم إرسال أموال الزكاة من دولة لأخرى.. المفتي يحسم الجدل

حكم إرسال أموال الزكاة
حكم إرسال أموال الزكاة من دولة لأخرى

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إنه يجوز للمزكي أن يرسل زكاة ماله إلى بلده، إذا كان مقيما في الخارج، حيث لا يوجد مانع شرعي لهذا، بل هناك أولوية لنقلها عندما يكون هناك احتياج أكبر لأموال الزكاة في البلد الأصلية للمزكي.

واستشهد المفتي بقوله تعالى " "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"، موضحا أن النص القرآني لم يتقيد بزمان أو مكان، بل هو نص مطلق.

وأكد مفتي الجمهورية، أن مثل تلك الدعوات التي تصدر من  جماعة الأخوان تؤكد أن أصحابها لا يقرأوا النصوص الدينية، وفقط يستهدفون تحقيق أغراض سياسية من وراء النصوص الدينية فهم يريدون ألا يدخل مصر أي قرش، وألا يعلى شأنها.

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن زكاة الفطر هذا العام قدرتها دار الإفتاء بـ15 جنيها، ويجوز الزيادة على هذا المبلغ ولا يجوز النقصان فلا يصح أن تخرج 14 جنيها.

وأضاف محمود شلبي، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن زكاة الفطر واجبة على كل فرد، ويخرجها رب الأسرة على من يعول من أفراد عائلته.

لمن تعطى زكاة الفطر؟ 
زكاة الفطر تخرج للفقراء والمساكين وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة، قال تعالى: {إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} [التوبة:60]، ويجوز أن يعطي الإنسان زكاة الفطر لشخص واحد كما يجوز له أن يوزعها على أكثر من شخص، والتفاضل بينهما إنما يكون بتحقيق إغناء الفقير فأيهما كان أبلغ في تحقيق الإغناء كان هو الأفضل.

شرط وجوب زكاة الفطر هو اليسار، أمَّا الفقير المعسر الذي لم يَفْضُل عن قُوتِه وقُوتِ مَنْ في نفقته ليلةَ العيد ويومَهُ شيءٌ فلا تجب عليه زكاة الفطر؛ لأنه غيرُ قادِر.

الحكمة من مشروعية زكاة الفطر
شرع الله تعالى زكاة الفطر طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وإغناءً للمساكين عن السؤال في يوم العيد الذي يفرح المسلمون بقدومه؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أغنوهم عن طواف هذا اليوم».