العاهل الأردني: تفاؤل حذر بنتائج المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

صرح العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى اليوم، الثلاثاء، بأنه يشعر بتفاؤل حذر إزاء نتائج مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية التى استضافتها بلاده على مدار أسبوعين، معربا عن قناعته بأن الجانبين يبحثان عن مخرج لكسر الطريق المسدود الذى أفضت إليه عملية السلام لأكثر من عامين.
وقال العاهل الأردنى، فى حديث لصحيفة "واشنطن بوست" أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت: "على الرغم من حالة التشاؤم الواسعة إزاء نتائج تلك المفاوضات، فإنها كانت جيدة وصعبة فى الوقت ذاته"، مؤكدا أنها "فرصة جيدة أمام الطرفين لإنهاء العقبات الأولية وتمهيد الطريق أمام بدء مزيد من المفاوضات الرسمية".
وأضاف: "إننا نعى جميعا المواقف التى وضع الجانبان نفسهما فيهما، إلا أننى أعتقد أنهما يبديان رغبة حقيقة فى إيجاد مخرج لبدء مفاوضات مباشرة، فتلك الجولات من مفاوضات السلام تأتى وكأنها خطوات مولود يحبو فى البداية".
وعلى الصعيد الأمريكى، صرح العاهل الأردنى بأن لقاءه مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم يأتى فى إطار تعزيز المواقف الاستراتيجية بين الجانبين، إلا أنه أقر فى الوقت ذاته بأنه ليس الوقت المناسب لكى تلعب الولايات المتحدة دورًا كبيرًا فى الدفع بوتيرة عملية السلام الشرق أوسطية.
من جانبها، لفتت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن حديث العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى يأتى فى الوقت الذى يتجادل فيه الجانبان الفلسطينى والإسرائيلى حول مستقبل المحادثات بينهما تحت إشراف اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط، فالفلسطينيون من جانبهم مصرون على إحراز تقدم مهم من خلال تلك المفاوضات بحلول 26 من الشهر الجارى والذى يقولون إنه الموعد النهائى الذى حددته اللجنة الرباعية سابقًا من أجل تبادل المقترحات حول قضايا الحدود، وقضايا رئيسية أخرى، فيما حدد المسئولون الإسرائيليون الثالث من أبريل المقبل كموعد نهائى لإنجاز تلك الخطوات.