الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم فلكي مثير وظواهر بديعة في غاية الأهمية.. خسوف كلي وظهور للقمر الدموي.. وقمر الصقيع والظلام يضيء سماء مصر الليلة

خسوف القمر
خسوف القمر
  • رئيس البحوث الفلكية: خسوف القمر لا يحدث أى تأثير على الإنسان
  • أستاذ فلك: اليوم خسوف كلي القمر غير مشاهد فى مصر والمنطقة العربية
  • أستاذ فلك: الليلة قمر الظلام والصقيع ينير سماء مصر بنسبة 99.9%   

 

نشهد اليوم والليلة عددا من الظواهر الفلكية الهامة والفريدة والتى ينتظرها جميع هواة الفلك ومحبي رصد وتصوير الظواهر الفلكية.

ويشهد العالم اليوم، خسوف القمر، وظهور القمر الدموي، حيث سيمر القمر عبر مركز ظل الأرض، ويغطي ظل الأرض 135.9% تقريبا من سطح القمر، والخسوف الكلي للقمر غير مشاهد في مصر، ويأتى تزامنا مع موعد بدر شهر ربيع الآخر للعام الهجري الحالي 1444هـ . 

يتلون القمر باللون الأحمر فى ظاهرة تعرف باسم "القمر الدموي" بسبب حدوث الخسوف الكلي للقمر، والذي لن يتكرر خلال السنوات الثلاث المقبلة، مما يمثل فرصة نادرة لرصده، ولا يشاهد خسوف القمر في مصر والمنطقة العربية، وسيختفي القمر قرابة ساعة و25 دقيقة، يعد هذا الخسوف هو آخر خسوف كلي للقمر لهذا العام.

وتستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته 5 ساعات و54 دقيقة تقريبا.

قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن الخسوف الكلي للقمر يحدث عندما يمر القمر بالكامل خلال ظل الأرض، فيصبح لونه قاتما تدريجيا ثم يتحول إلى اللون الصدئ أو الأحمر الدموي.

وأوضح تادرس أن مرحلة الخسوف الكلي تستغرق ساعة و25 دقيقة تقريبا، بينما تستغرق جميع مراحله منذ بدايته وحتى نهايته 5 ساعات و54 دقيقة تقريبا، وأن الخسوف سيبدأ بخسوف شبه ظلي ستكون في الساعة 10 ودقيقتين و17 ثانية صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، ويبدأ الخسوف الجزئي في الساعة 11 و9 دقائق و12 ثانية، فيما يبدأ الخسوف الكلي في الساعة 12 و16 دقيقة و39 ثانية، وذروته في الساعة الواحدة و22 ثانية ظهرا، ونهايته في الساعة الواحدة و41 دقيقة و37 ثانية.

يتحرك القمر إلى الجزء الخارجي من ظل الأرض، ويتلون القمر باللون الأحمر، ويحدث الخسوف عندما يسقط القمر بكامله تحت ظل الأرض أثناء حركته من الغرب للشرق، وتكون الشمس والقمر والأرض في حالة اقتران كوكبي، حيث تحجب الأرض كل أشعة الشمس التي تقع على القمر.

ويحدث القمر الدموي فقط عندما يكون القمر في خسوف كلي، حيث يكون القمر تحت ظل الأرض بالكامل، لكن تتسرب بعض  أطياف الشمس الحمراء المنعكسة من الأرض أثناء شروق الشمس أو غروبها، ومع تمدد تلك الموجات الحمراء، وعندما يضرب هذا الضوء سطح القمر، فإنه يظهر باللون الأحمر مسببا ظاهرة القمر الدموي.

المناطق التى تشاهد خسوف القمر

وأضاف تادرس أن المناطق التي سترى هذا الخسوف هي المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها شمال وشرق أوروبا، وأستراليا، وآسيا، وأمريكا الشمالية، ومعظم أمريكا الجنوبية، والمحيط الباسفيكي، والمحيط الأطلنطي، والمحيط الهندي، والقارة القطبية الشمالية، والقارة القطبية الجنوبية، ولكنه لا يرى في أفريقيا أو أوروبا، وبالتالي لا يرى في مصر أو المنطقة العربية.

وأوضح أن الخسوف القمري يحدث في وضع التقابل، أي في منتصف الشهر الهجري عندما يكون القمر بدرا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدار الشمس (البروج)، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه.

وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، إن خسوف القمر اليوم لم يشاهد في مصر، وإن الأعوام القادمة لن تشهد خسوفا كليا للقمر، وإن مواعيد الخسوف الكلي القادم سوف يكون في يوم 14 مارس من عام 2025، وبذلك يكون الخسوف الكلي للقمر الذي يحدث اليوم لن يتكرر إلا بعد عامين ونصف العام تقريبا. 

وصرح القاضي لـ"صدى البلد"، بأن مصر شهدت هذا العام خسوفا جزئيا للقمر كان فى شهر مايو الماضي، وأن مواعيد الخسوف الكلي القادم الذي يرى فى مصر سوف يكوف في عام 2025.

وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه دائما ما يروج البعض أحاديث عن تأثير الخسوف على الإنسان، ولكن أكد أن ظاهرة خسوف القمر ليس لها تأثيرات سلبية على المواطنين أو الحياة على الأرض.

وأكد أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري؛ للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث إن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.

ولفت إلى أن السبب فى تحول لون القمر إلى اللون الأحمر أثناء الخسوف، بسبب أن الكرة الأرضية تمتلك غلافا جويا، فإن القمر في مرحلة الخسوف الكلي سوف يتحول إلى اللون الأحمر، والسبب في ذلك أن أشعة الشمس غير المباشرة تبقى قادرة على الوصول إلى القمر من خلال المرور عبر الغلاف الجوي للأرض الذي يقوم ببعثرة معظم الطيف الأزرق ويتبقى الطيف الأحمر والبرتقالي القاتم، بالإضافة إلى قيام الغلاف الجوي للأرض بجعل كمية من ضوء الشمس تنحني وتصل إلى القمر وتجعله مضيئا، ولولا وجود الغلاف الجوي سيتحول القمر إلى اللون الأسود القاتم أثناء الخسوف الكلي.

تتزين سماء مصر الليلة بظهور بدر نوفمبر، والمعروف بـ “قمر القندس” (قمر الصقيع و قمر الظلام) فى ظاهرة فلكية ينتظرها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال، حيث يظهر القمر بشكل جميل ليمنح فرصة مميزة للتصوير.

وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، إن اليوم، الثلاثاء، هو موعد قمر البدر الكامل لشهر نوفمبر أو بدر ربيع الثاني، حيث يبدو القمر بدرا للعين المجردة، حيث تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل بدون أجهزة.

وأوضح أن القمر يبدو كما لو كان بدرا عند رؤيته في الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر، حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل في هذه الفترة دون أجهزة، أما ذروة البدر الكامل فستكون في 8 نوفمبر، ويشرق القمر من الشرق بعد غروب الشمس مباشرة.

نسبة لمعان القمر تصل إلى 99.9%

وصرح الدكتور "تادرس" بأن قمر القندس سوف يبلغ لمعانه نسبة 99.9%، ويعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم قمر القندس، حيث يتفق موعده مع فترة صيد القندس قبل تجمد الأنهار والبحيرات، ويُعرف أيضا بقمر الصقيع و قمر الظلام، كما يُعرف أيضا بالقمر الفاتر من بين أسماء أخرى.

ويعد وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت في الشهر لرصد التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

وأشار أستاذ الفلك إلى أنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

ونوه إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

كما أنه يستمر تساقط زخات شهب الثوريات، الليلة، حيث تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، حيث إن اليوم هو استمرار لتساقطها، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام التلسكوبات او أجهزة رصد خاصة.

وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن زخة شهب الثوريات هي زخة شهابية صغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة، وتشتهر هذه الزخة بالشهب عالية السطوع.

وأوضح أن زخة شهب الثوريات تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها الكويكب 2004 - TG10، وأيضا من مخلفات المذنب 2P-Encke، وتستمر هذه الزخة من 7 سبتمبر إلى 10 ديسمبر، وقد بلغت ذروتها هذا العام ليلة 4 نوفمبر وفجر 5 نوفمبر.