EN 
سجلت أسهم منطقة اليورو أمس الخميس أسوأ أداء يومي منذ ستة أشهر، بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي، وقال إنه يتوقع مواصلة رفع الفائدة، مرددا تعليقات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وبحسب "رويترز" تراجعت أسهم منطقة اليورو 3.1 في المائة إلى أدنى مستوى في شهر، في حين سجل المؤشر ستوكس 600 الأوسع نطاقا أسوأ أداء يومي منذ مايو.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية وأبقى، على غرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس، على توقعات بالمزيد من الزيادات مستقبلا للسيطرة على التضخم الجامح.
وفي وقت سابق الخميس، رفع بنك إنجلترا المركزي أيضا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما يتماشى مع التوقعات، وقال إنه قد تكون هناك حاجة لمزيد من الزيادات للحد من التضخم.
وانخفض المؤشر فاينانشال تايمز 100 لأسهم الشركات الكبرى في المملكة المتحدة بنسبة 0.9 في المائة، بينما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة بنسبة 0.8 في المائة.
وتراجعت أيضا أسهم الشركات الصناعية كما خسرت أسهم التكنولوجيا الحساسة لسعر الفائدة بنسبة 4.7 في المائة. وخسر مؤشر البنوك 2.6 في المائة.
وكان الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة الأربعاء بنحو 50 نقطة أساس، وسط تلميحات من جيروم باول رئيس الفيدرالي بأن البنك قد يواصل سياسته المشددة في ظل ارتفاع التضخم.
كما رفعت عدد من البنوك المركزية معدلات الفائدة يوم الخميس ومن بينها المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا بنحو 50 نقطة أساس لكل منهما.
استمرار التشدد
وقدّرت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، في سبتمبر، بلوغ النطاق المستهدف من 4.5% إلى 4.75% في عام 2023. لكنَّ رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، استشهد بعد ذلك بالتضخم المرتفع وسوق العمل "الضيقة للغاية"، كما وصفها، ليشير إلى أنَّ المستوى النهائي لأسعار الفائدة سيكون أعلى ممّا كان متوقَّعًا في السابق، أي قد يتجاوز 5% في النهاية، مؤكّداً أنَّ السياسة النقدية ستظل متشددة "لفترة من الوقت".
أظهرت نتائج الاستطلاع لتوقعات الاقتصاديين الذي أجرته وكالة "بلومبرج" قبل أيام أنَّ صانعي السياسة النقدية الأمريكية سيرفعون أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا الأسبوع، وبربع نقطة في الاجتماعين التاليين. كما بيّن الاستطلاع أرجحية خفض أسعار الفائدة إلى 4% منتصف عام 2024، وإلى 3.5% بنهايته.
