الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

12 مليون دولار.. تفاصيل استثمار بيل جيتس في شركة تواجه تجشؤ الأبقار

تفاصيل استثمار بيل
تفاصيل استثمار بيل جيتس في شركة تواجه تجشؤ الأبقار

على عكس السيارات أو محطات توليد الطاقةـ لا ينظر الكثير إلى أن “تجشؤ الحيوانات” مسؤول أيضا عن أزمات المناخ في العالم مع أنه يمكنها تفريغ 220 رطلا من الميثان سنويا - غاز يحبس الحرارة بشكل أكثر فاعلية 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون-، أي ما يعادل حرق 900 جالون من البنزين. 

 

وكشف تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم الخميس، استثمار الملياردير بيل جيتس Bill Gates، مؤسس مايكروسوفت  Microsoft والذي تقدر ثروته بنحو 103.3 مليار دولار في شركة ناشئة لتكنولوجيا المناخ تخطط لتقليل انبعاثات غاز الميثان من تجشؤ الأبقار.

بيل جيتس Bill Gates

وأعلنت الشركة الأسترالية، Rumin8 رومين 8 أنها جمعت 12 مليون دولار (35,131,600 جنيه مصري) في جولة تمويلية بقيادة شركة “ Breakthrough Energy Ventures” التي أسسها جيتس في عام 2015م.

 

وتعمل شركة رومين 8، (الاجترار والهضم Rumin8) الناشئة في مدينة بيرث الأسترالية على مكمل غذائي – يتم استنساخه صناعيا من الأعشاب البحرية الحمراء – والذي يوقف إنتاج غاز الميثان المسؤول عن درجة حرارة كوكب الأرض بشكل كبير.


وتدعم شركة الاستثمار الأسترالية أيضا الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، جيف بيزوس  ورائد الأعمال الصيني والمؤسس المشارك لشركة علي بابا، جاك ما.

 

 وقال ديفيد ميسينا، العضو المنتدب لشركة رومين 8: “لقد كنا سعداء للغاية بالحفاو والترحيب من صناديق مواجهة التغير المناخي في جميع أنحاء العالم”.

 

 وتابع العضو المنتدب لشركة رومين 8: “هناك رغبة حقيقية في تمويل حلول لانبعاثات غاز الميثان المعوي من الماشية ولحسن حظ شركتنا ، يمكنهم رؤية فوائد تقنيتنا”.

وواصل ديفيد ميسينا: “تستمر نتائجنا المعملية في تحقيق نتائج ممتازة تعكسها تجاربنا على الحيوانات، كما تشير النمذجة المالية التي ننفذها إلى أننا سنكون قادرين على توفير منتجاتنا بسعر تجاري”. 

 

مواجهة غاز الميثان 

ويعد الميثان هو أكثر غازات الدفيئة شيوعًا بعد ثاني أكسيد الكربون (CO2) حيث تنتج الماشية مثل الأبقار والماعز والغزلان الميثان عندما تهضم معدتها الألياف الصلبة مثل: العشب. 

ووجدت دراسة أجريت العام الماضي أن انبعاثات غاز الميثان المجمعة لـ 15 من أكبر شركات اللحوم والألبان في العالم أعلى من تلك الموجودة في العديد من أكبر دول العالم ، بما في ذلك روسيا وكندا وأستراليا.

 

وتعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من بين أولئك الذين وقعوا اتفاقا عالميا لخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30 ٪ بحلول عام 2030، لكن مع توقع زيادة تناول اللحوم في جميع أنحاء العالم خلال العقود القادمة تبحث بعض الشركات في طرق للحد بشكل مباشر من التأثير المناخي لكوكب الأرض التي توجد عليه ما يزيد عن مليار بقرة.

 

ووجدت الأبحاث سابقا أن إضافة الأعشاب البحرية إلى علف البقر يمكن أن تقلل من تكوين غاز الميثان في أحشائها بنسبة تزيد عن 80٪، كما تحدث بيل جيتس سابقا عن التأثير المناخي لأكل اللحوم ودعا الناس إلى التحول كليا إلى استهلاك لحوم الأبقار الاصطناعية.

 

خطورة تجشؤ الأبقار 

جدير بالذكر أنه في أكتوبر الماضي، اقترحت نيوزيلندا فرض ضرائب على الغازات الدفيئة التي تنتجها حيوانات المزرعة من التجشؤ والتبول في محاولة لمعالجة تغير المناخ.

 ولفتت إلى أنه سيشهد المخطط العالمي الأول للمزارعين في نيوزيلندا دفع ثمن الانبعاثات الزراعية بشكل ما بحلول عام 2025.

 

ويأتي ما يقرب من نصف إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في نيوزيلندا  من الزراعة ، وخاصة الميثان.

 وفي عام 2019 ، وصل الميثان في الغلاف الجوي إلى مستويات قياسية، أي: أعلى بنحو مرتين ونصف مما كان عليه في عصر ما قبل الصناعة. 

وعلى مدى 100 عام، يزيد ارتفاع درجة حرارة الميثان عن 28 إلى 34 مرة عن ثاني أكسيد الكربون.