طبق الكحك الداير.. عادة تتوارثها العائلات بقرى الإسماعيلية

تعتبر أجواء تحضير كحك العيد التى تغيرت معالمها وفقدت زهوتها مع مرور الوقت واحدة من أهم مظاهر عيد الفطر بالوطن العربي.

حياة كريمة تشارك المواطنين فرحتهم بعيد الفطر في الإسماعيلية

إلا أن عادة "طبق الكحك الدائر" ، صباح اليوم الأول للعيد، تعد واحدة من أهم العادات الإسمعلاوية بمحافظة الإسماعيلية، حيث يقوم فيها الجيران والأقارب بتبادل طبق معبأ بأنواع الكحك والبسكويت المصنوعة في المنزل ليتذوق كل منهم عمايل ايد سيدة المنزل علي حد وصفهم.
 
تقول حسناء إبراهيم من محافظة الإسماعيلية: التحضير للكحك ولمة العيلة والجيران وشراء القوالب وماكينة البسكويت كان فى حد ذاته عيدا ، وعلى قد ما كنا بنتعب لأننا كنا بنعمل كميات كبيرة من أول العجن والتخمير لغاية التشكيل والرص فى الصاجات وبعتها للفرن إلا إننا مكناش بنقدر نتخيل يمر علينا عيد من غير دبكة الكحك".

طقوس العيد، تكشفها لنا أمينة عبد العزيز، سيدة سبعينية بإحدى قرى الإسماعيلية، والتي حرصت علي تبادل طبق الكحك المصنوع بالمنزل، مع جيرانها، مؤكدة أنها من الطقوس القديمة لقرية عين غصين.

متحف آثار الإسماعيلية القومي، يسلط الضوء على كعك العيد عبر تاريخ مصر القديمة تحت شعار “أصل الحكاية”.

قالت إدارة المتحف إن صورا لصناعة كعك العيد تفصيلياً اكتشفت في مقابر طيبة ومنف، التي تشرح أن عسل النحل كان يخلط بالسمن، ويقلب على النار ثم يضاف على الدقيق ويقلب حتى يتحول إلى عجينة يسهل تشكيلها بالأشكال التي يريدونها.

وقالت إدارة المتحف إن صورا لصناعة كعك العيد تفصيلياً اكتشفت في مقابر طيبة ومنف، التي تشرح أن عسل النحل كان يخلط بالسمن، ويقلب على النار ثم يضاف على الدقيق ويقلب حتى يتحول إلى عجينة يسهل تشكيلها بالأشكال التي يريدونها.

يرص على ألواح الإردواز، ويوضع في الأفران كما كانت بعض الأنواع تقلى في السمن أو الزيت، وأحيانا كانوا يقومون بحشو الكعك بالتمر المجفف (العجوة)، أو التين ويزخرفونه بالفواكه المجففة كالنبق والزبيب.

كما عثر علي أقراص الكعك محتفظة بهيئتها ومعها قطع من الجبن الأبيض وزجاجة عسل النحل.

ورصد متحف آثار الإسماعيلية القومي، صورا أثرية توضح صناعة كعك العيد عبر العصور المصرية القديمة.