قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي ستوسع تعاونهما معا في مجالات التجارة الاقتصادية والدفاع والأمن والطاقة والسياسة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يجتمع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، لبحث انضمام السويد للحلف في ليتوانيا، وهو ما تعارضه موسكو بشدة.
واستضاف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نظراءه الخليجيين في موسكو في الاجتماع الوزاري السادس للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث رحب بالتقارب الأخير بينهم وبين إيران، بحسب تقرير نشرته شبكة “المونيتور” الأمريكية.
وقال لافروف: “نرحب بالخطوات التي تم اتخاذها لتطبيع العلاقات العربية الإيرانية".
وأضاف: "السعودية كما تعلمون جددت علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ وقت ليس ببعيد. بشكل عام، هذا يخلق أجواء أكثر إيجابية في هذه المنطقة".
وأوضح لافروف: "إننا نشارك شركاءنا في موقفهم في البحث عن حل وسط، وكذلك استعدادهم لمراعاة مصالح بعضهم البعض وجميع الأطراف المعنية".
من جهته، أكد جاسم محمد البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، أن الروابط بين دول المجلس وروسيا قوية وتخدم مصالح الجانبين.
واتفق مع تقييم لافروف بشأن التواصل مع إيران، حتى في الوقت الذي دخلت فيه السعودية والكويت مؤخرًا خلافًا حول حقل غاز.
وقال: "إننا نعتبر إيران جارا شقيقا تربطنا معه علاقات تاريخية طويلة الأمد تربطنا بدين مشترك هو الإسلام، وفي السنوات الأخيرة مدنا يد السلام والتسامح والحوار والتفاهم إلى إخواننا الإيرانيين".
وأشار لافروف إلى أن روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي ستوسع تعاونهما معا في مجالات التجارة الاقتصادية والدفاع والأمن والطاقة والسياسة.
ولفت إلى أنه "عقب الاجتماع، تم اعتماد بيان مشترك وخطة عمل مشتركة لروسيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية لعام 2023-2028، وستكون هذه الوثائق في متناول الجمهور".
كما تطرق لافروف إلى عدم تفاؤل روسيا تجاه تجديد اتفاق تصدير الحبوب في البحر الأسود في اجتماع موسكو، وتطرق إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة في يوليو من العام الماضي للحفاظ على الممر البحري الآمن للحبوب.
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية اتفاق حماية طريق التصدير في البحر الأسود يوم الاثنين المقبل.