أدلى رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي بصوته، اليوم الجمعة، في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وعقب الإدلاء بصوته قال ايجئي في تصريح للصحفيين إنه مهما كان عدد أصوات الرئيس مرتفعا، باعتباره السلطة التنفيذية الأولى للبلاد، فإنه يستطيع تحقيق أهدافه وخططه بشكل أفضل وأسرع.
هذا وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، اعلن صباح اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وقال وزير الداخلية الإيراني يتم التصويت في الانتخابات في أكثر من 56 ألف دائرة انتخابية.
ويتنافس في هذه الانتخابات، لتولي منصب رئاسة الجمهورية الاسلامية الإيرانية الرابعة عشرة، المرشحان، مسعود بزشكيان، وسعيد جليلي.
وفي الجولة الأولى، لم يتمكن أي من المرشحين الأربعة من الحصول على أكثر من 50% من الأصوات في 28 يونيو.
وحصل كلا من النائب الإصلاحي مسعود بزشكيان والمفاوض النووي السابق المحافظ للغاية سعيد جليلي كمرشحين حصلا على أكبر عدد من الأصوات، مع تقدم بزشكيان بنسبة 3.9 نقطة مئوية.
وبحسب تقرير مفصل ننشرته شبكة CNN الأمريكية، فقد شهدت الجولة الأولى أدنى نسبة إقبال على التصويت في انتخابات رئاسية منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979، وهو ما سلط الضوء على السخط بين السكان الذين فقدوا الثقة في المؤسسة الدينية الحاكمة في البلاد، وهو مؤشر أيضا أن بيزيشكيان وجليلي ينتميان إلى طرفي نقيض من الطيف السياسي الإيراني، وكل مرشح قد يقود إيران بطريقة مختلفة تماما في وقت تتصارع فيه الجمهورية الإسلامية مع مشاكل محلية ودولية حساسة ــ بما في ذلك الاقتصاد المتدهور، وحركة الشباب المضطربة، والتوترات المتصاعدة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وجدير بالذكر أن لانتخابات المبكرة أجريت بعد مقتل الرئيس رئيسي في حادث تحطم مروحية في 19 مايو في منطقة نائية شمال غرب البلاد، إلى جانب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، وتنافس ثلاثة محافظين ومرشح إصلاحي واحد على أعلى مقعد منتخب في البلاد، بعد منع العشرات من المرشحين الآخرين من الترشح من قبل مجلس صيانة الدستور القوي المكون من 12 عضوًا، والذي يتولى الإشراف على الانتخابات والتشريعات، ويرفع تقاريره مباشرة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وفي الجولة الأولى، تقدم بزشكيان بحصوله على 42.5% من الأصوات، تلاه جليلي بحصوله على 38.6%، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا"، ومن بين 60 مليون ناخب مؤهل، أدلى 24 مليونا بأصواتهم، ما أدى إلى نسبة إقبال بلغت 40%.