باكستان تدعم القيادة الأفغانية في عملية المصالحة الوطنية

أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أن باكستان ستواصل دعم عملية مصالحة يقودها ويوجهها الأفغان لما فيه مصلحتهم ولاتسبب في الوقت نفسه زعزعة الاستقرار في باكستان . وشدد على أن السلام في أفغانستان بالغ الاهمية بالنسبة للسلام والأمن في باكستان.
جاء ذلك خلال حديث جيلاني إلى وفد من مجلس الشيوخ الأفغاني استقبله في سكنه الرسمي في إسلام أباد بعد ظهر اليوم.
وقال رئيس الوزراء أن باكستان وأفغانستان ضحايا للإرهاب و ينبغي عليهما أن يتحدا لمحاربة العدو المشترك مشيرا إلى أن باكستان عانت بسبب الإرهاب الذي أودى بحياة أكثر من ثلاثين ألف مدني وأكثر من خمسة آلاف من الجنود وأفراد الامن.
وحول قرار باكستان بعدم حضور مؤتمر بون ، قال رئيس الوزراء أن الرئيس الافغاني حامد كرزاي حاول إقناعه بالمشاركة ولكنه أخبره من جانبه بأن هناك كثيرا من الاستياء في باكستان منبها الى أنه يخوض حربا ضد الإرهاب ولا يمكن خوض حرب أو الانتصار فيها إن لم يكن الشعب معه.
وقال جيلاني أن وزيرة الخارجية حنه رباني كهار ستقوم بزيارة أفغانستان غدا وتلتقي الرئيس الأفغاني ، كما سيتم توجيه الدعوة للرئيس الأفغاني لزيارة باكستان في وقت انعقاد جلسة مشتركة للبرلمان كي يتسن له أيضا الالتقاء بالقيادة السياسية
للبلاد.
وأكد جيلاني على أهمية تبادل الوفود البرلمانية لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وبين شعبيهما..وقال إن تبادل الزيارات بين البرلمانيين ضروري لتعزيز العلاقات الثنائية وأضاف بأن باكستان تبذل دائما جهودا دؤوبة ومخلصة لتحسين العلاقات مع أفغانستان.
وأشار إلى أن باكستان مدت يد التعاون الكامل مع الفريق الأفغاني الذي زار إسلام أباد للتحقيق في اغتيال البروفيسور برهان الدين رباني مبعوث السلام الأفغاني .. وأكد جيلاني أن باكستان ملتزمة باستكمال تشييد طريق تورخام-جلال أباد.
كان الوفد البرلماني الأفغاني المؤلف من 12عضوا ، بقيادة فضل الهادي مسلميار، رئيس مجلس الشيوخ الأفغاني" (الميشرانو جيرجا)، قد وصل أمس الاثنين إسلام أباد تلبية لدعوة خاصة من رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني فاروق نائق.