رئيس جنوب السودان يزور الخرطوم غدا
يصل إلى السودان غدا الثلاثاء رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، في زيارة رسمية للخرطوم تستغرق يوما واحدا، يرافقه وفد رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية والدفاع والنفط، بجانب عدد من المسئولين الجنوبيين.
وقال مطرف صديق سفير الخرطوم لدى جوبا- في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بوزارة الخارجية السودانية - إن الزيارة تهدف لمناقشة القضايا العالقة بين البلدين في الإطار الثنائي، وفي إطار اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين، مشيرا إلى أن من بين القضايا، القضية الأمنية المتعلقة بإنشاء المنطقة العازلة منزوعة السلاح وتحديد الخط الصفري بين البلدين بجانب التباحث حول ادعاءات الطرفين بدعم وإيواء أطراف أخرى، مبينا أن هناك آليات مشتركة لمعالجة مثل هذه الاتهامات.
وأضاف السفير السوداني، أن من الموضوعات الأخرى مسألة تصدير نفط الجنوب عبر المنشآت السودانية، وموضوع التحرك المشترك لإعفاء ديون البلدين ودفع المجتمع الدولي لنصيبه في الترتيبات المالية الانتقالية، ومساعدة الجنوب في برامج التنمية ورفع العقوبات الأحادية المفروضة على السودان، كذلك الترتيبات الانتقالية في منطقة "آبيي" بإنشاء الهياكل الإدارية والإشرافية فيها، بجانب تكوين الآليات التنفيذية بما فيها شرطة آبيي بحسب الاتفاق الموقع بين البلدين.
وقال السفير مطرف صديق، إن المجال مفتوح لمناقشة القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك والتركيز على تنفيذ اتفاق التعاون المشترك وستكون هناك مخرجات تدفع الطرفين للتنفيذ، مشيرا إلى أنه تم في بعض المراحل تجميد بعض الآليات ووقف اجتماعاتها من طرف واحد خاصة اللجنة السياسية الأمنية المشتركة وآلياتها المصاحبة.
وأشار إلى أن تكوين وفد جنوب السودان بهذا المستوى الرفيع دليل للجدية بأن القضايا ستعالج في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وتطرق السفير السوداني، لمبادرة "الإيجاد" بشأن معالجة النزاع في جنوب السودان، مبينا أن المبادرة ستؤدي إلى حالة استقرار وتسوية شاملة للنزاع وجدد دعم السودان للمبادرة، مؤكدا أن رغبة السودان الإستراتيجية أن يكون الجنوب مستقرا وليس من مصلحة السودان أن يكون هناك خللا أمنيا باعتبار أن حدوث أي خلل أمني هناك يؤثرا سلبا على السودان وبالعكس.
وأضاف "نحن مع الخيار الذي يتفق عليه الفرقاء في الجنوب وأن السودان سيدفع باتجاه التسوية التي يتم الاتفاق عليها بين الفرقاء".
وحول موضوع الديون الخارجية، أوضح السفير السوداني، أن هناك خطة موجهة للمجتمع الدولي عبر الآلية الثلاثية المشتركة بين السودان وجنوب السودان واللجنة الأفريقية رفيعة المستوى وأن الخيار الصفري لموضوع الديون هو الإلغاء بالكامل فيما يكون الخيار الثاني قسمة الديون بين البلدين.