- فتوى صلاة الجمعة بمساجد أسفل العمارات من منظور العلماء..
- علي جمعة : لا يجوز أداؤها في المساجد المقامة أسفل العقارات
- "كريمة" : صلاة الجمعة بالزوايا أسفل العمارات جائزة
- "الأطرش": صلاة الجمعة بمساجد أسفل العمارات "جائزة" مع الكراهة
يؤدي الملايين صلاة الجمعة في الزوايا والمساجد الموجودة أسفل العقارات إما لعدم وجود مسجد جامع بجوار المنطقة التي يقطنون بها أو لبعد المسافة أو لقرب المسجد والزاوية من المنزل، كل ذلك على الرغم من قرار وزارة الأوقاف بأن صلاة الجمعة لا تكون الا بالمسجد الجامع وفي الزاوية عند الضرورة القصوى الا أن البعض شكك في ذلك الأمر وأفتوا بعدم جوازها بل إن من شروط صحتها ان تكون في مسجد جامع .
" صدى البلد" تحدث لبعض العلماء للوقوف على حكم ذلك ومدى صحة الصلاة من عدمه .
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه لا يجوز أداء صلاة الجُمعة في المُصلى الموجود أسفل العمارات «الزوايا»، ولكن يصح أن تصلى فيه الصلوات الخمس فقط في جماعة .
وأكد «جمعة» في إجابته عن سؤال «هل يجوز الصلاة في مسجد بني أسفل عمارة؟»، أن هناك فرقًا بين المسجد والمصلى، موضحًا أن المسجد هو من أوقفه صاحبه لله تعالى أي: يهبه لله -عز وجل-، فلا يجوز البناء فوقه أو تحته، أو أن يحصل عليه صاحبه مرة أخرى ويقيم فيه أحد المشروعات لأنه أصبح ملكًا لله تعالى .
وأوضح أن المصلى «الزاوية» يكون أسفل المنزل، ولا يكون وقفًا لله تعالى، فيحق لصاحبه أن يُحوله إلى جراج سيارات مثلًا إن بُنيّ بجواره مسجدٌ كبيرٌ .
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق إن أداء صلاة الجمعة بالمساجد الواقعة أسفل العمارات جائز مع الكراهة معللا ذلك بأن المسجد يفضل أن يكون ليس فوقه مبنى آخر وأن يكون مباشرا للسماء .
وأضاف خلال إجابته على سؤال : ما حكم أداء صلاة الجمعة في المسجد أسفل العمارة السكنية ؟. قائلا: يفضل أن تكون الجمعة بالمسجد الجامع إن وجد في المنطقة او يتيسر الوصول اليه وأن يكون المسجد ليس فوقه مبنى آخر أما من أدى في مسجد أسفل العمارة فصلاته صحيحة ولا شيء عليه وإن كان غير ذلك لم تسع وزارة الأوقاف لضم هذه الزوايا أو المساجد الموجودة أسفل العمارات .
وأكد "الأطرش" أن صلاة المواطنين الجمعة خارج المسجد الممتلئ صحيحة طالما ان المصلين لا يسبقون الإمام أو مساوين له أثناء الوقوف .
وأوضح أثناء الإجابة على سؤال هل يجوز أداء صلاة الجمعة في الجراج المجاور للمسجد بسبب امتلاء صحن المسجد عن آخره ؟. يجوز طالما ملحق بالمسجد او بجواره مباشرة مع مراعاة عدم تقدم المصلين عن الإمام او مساواته وأيضا يجب أن يكون صوت الإمام واضحا للمصلين داخل الجراج .
ومن جانبه قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إن صلاة الجمعة في المساجد أو الزوايا بكل أنواعها سواء كانت أسفل عمارة أو أعلي دور مناسبات جائزة شرعا .
وأضاف كريمة أن الأولى أداء الجمعة في المسجد الجامع ولكن لا يجرؤ احد القول ببطلانها لأنه لا يوجد دليل شرعي دامغ يؤكد ذلك، وتابع: أحيانا يتم بناء المسجد وفوقه فصول تحفيظ قرآن او مستشفى او دار مناسبات فهل هذا يعني ان من يصلي فيها لا تقبل صلاته او ان صلاته غير صحيحة فهذا غير صحيح على الإطلاق، مؤكدا ان الافتاء بذلك يشكك المواطنين في عبادتهم ويفتح الباب أمام أصحاب النفوس الضعيفة لاستغلالها وقد يترك البعض الصلاة لأي سبب.