قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

دوري أبطال أوروبا .. طموح الفرنسيين الجامح يصطدم بكبرياء ملوك مدريد


كشفت قرعة دور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، النقاب عن مواجهات مثيرة جدا، بين كبار الأندية الأوروبية، وفي واحدة من أهم هذه المواجهات النارية، يلعب ريال مدريد مع باريس سان جيرمان، في نهائي مبكر للبطولة.

ريال مدريد، حامل اللقب والمتألق بشكل استثنائي في دوري أبطال أوروبا، مع ماكينة تهديف أوروبية اسمها كريستيانو رونالدو، ووسط ميدان بدأ يستعيد مستواه شيئا فشيئا؛ يواجه الفريق الباريسي، الذي بدأ الموسم بقوة كبيرة جدًا، غير أن هذا اللمعان بدأ يخفت في الفترة الأخيرة.

الفريقان لديهما نقاط قوة كبيرة، غير أنهما يعانيان من بعض المشاكل التي عليهما حلها في الأسابيع القادمة، قبل المواجهة بينهما في شهر فبراير.

ريال مدريد كان يعاني في الليجا من غياب النجاعة الهجومية، ذلك أن أرقام كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما في الدوري الإسباني كانت مقلقة، لكن هذه الشكوك بدأت تزول تدريجيا، وخاصة مع الخماسية النظيفة التي سجلها في مرمى إشبيلية في الجولة الماضية.

المشكلة الأخرى التي سيعاني منها ريال مدريد ستكون في الذهاب، على أرضية ميدان سانتياجو بيرنابيو، وهي مشكلة غياب كارفاخال الموقوف.

فمع تواجد نيمار على الرواق الأيسر للفريق الباريسي، سيكون أمام زيدان حلان، فإما الاعتماد على أشرف حكيمي الشاب في هذه الموقعة الكبرى، واستغلال سرعته في الدفاع والهجوم، وبهذا عليه تهيئته منذ الآن وخاصة في تحسين الكرات العرضية، أو الاعتماد على حل أكثر أمانا من الناحية الدفاعية وهو ناتشو، ما قد يحد من القدرة على الاختراق الهجومي.

أما باريس سان جيرمان، فلديه قوة ضاربة في الهجوم، وخاصة في استغلال المساحات، بتواجد لاعبين كنيمار ومبابي، غير أن القوة البدنية لا تغيب أيضًا مع كافاني الذي استفاد من رفع مستوى التنافس في الفريق فأصبح يقدم مستويات استثنائية.

وبداية الموسم بالنسبة لباريس كانت قوية جدا، خاصة بعد الفوز على نادٍ بحجم بايرن ميونخ بثلاثية نظيفة، مع الدفعة المعنوية التي أعطاها التعاقد مع النجم نيمار جونيور، بالصفقة القياسية الشهيرة، إضافة إلى الشاب كيليان مبابي.

غير أن الدفعة المعونية لا تدوم، فبعد زوال تأثيرها بدأ الفريق يواجه صعوبات أكبر في التغلب على خصومه، وخاصة حينما يتكتلون دفاعيًا ويقاربون الخطوط، لنرى في النهاية سقوطه أمام ستراسبورج الصاعد حديثًا للدوري.

أما المشكلة الأكثر بروزا، والذي بات ظاهرة في باريس سان جيرمان، فهي الارتكاز الدفاعي الضعيف للفريق، فمدربه أوناي إيمري، لم يجد بعد توليفة مناسبة لحل هذه المشكلة، وخاصة مع التركيبة البشرية التي لديه، وهي نقطة ضعف قد يستغلها مودريتش وإيسكو نظرًا للمهارة الكبيرة التي يتمتعان بها، إضافة إلى سرعة ريال مدريد في نقل الهجمات المرتدة واستغلالها.

وبجانب ذلك هناك قدرة ريال مدريد على استغلال الأطراف واستعمال الظهيرين، وهو ما قد يسبب في مشاكل كبيرة للفرنسيين، وخاصة على الرواق الأيمن.

ويبدو أن الفريق الباريسي، حينما يحاول إعداد عدته لحملة أوروبية، يقع في ثمن النهائي مع أحد كبار أوروبا، وخاصة إسبانيا، فالموسم الماضي أوقعته القرعة أمام برشلونة ليخرج بالريمونتادا التاريخية، وهذا الموسم أمام ريال مدريد.

وربما يود النادي الباريسي لو أن بايرن ميونخ أمطر شباكه بسداسية في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ليحل ثانيا ويواجه بشكتاش بدلا من حامل اللقب.

ومع كل هذا، فإن المواجهة ستكون بعد شهرين، ونتائج الفريقين والأحداث التي ستجلبها الأسابيع القادمة ستكون حاسمة في تحديد ملامح الفريق المتأهل من هذه المواجهة المتكافئة، التي تجمع بين طموح أوروبيّ جامح للفرنسيين، وكبرياء الملوك وغيرتهم على عرشهم.