الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفير مصر في أوتاوا يلتقى رئيس مجلس الشيوخ الكندي

جانب من لقاء السفير
جانب من لقاء السفير أحمد أبو زيد ورئيس البرلمان الكندي

التقى السفير أحمد أبو زيد سفير مصر لدى كندا اليوم الأربعاء، "جورج فيري" رئيس مجلس الشيوخ الكندي، حيث تناول اللقاء مختلف جوانب العلاقات المصرية الكندية وسبل الإرتقاء بها.

وصرح "أبو زيد"، عقب اللقاء، بأنه نقل تحيات الدكتور "على عبد العال" رئيس مجلس النواب إلى نظيره الكندي، وتطلعه إلى استقباله في القاهرة في أقرب فرصة ممكنة، مستعرضًا تاريخ العلاقات الممتد بين مصر وكندا، والتقدير الذي تكنه للدور الكندي الداعم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على مدار عقود طويلة، فضلًا عن دورها دوليًا، لاسيما في مجالات مثل حفظ وبناء السلام والتسوية السلمية للنزاعات.

وأضاف، أنه في إطار جهود السفارة المصرية في كندا لتعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، فإنه طرح على رئيس مجلس الشيوخ مقترح إنشاء مجموعة صداقة مصرية-كندية بالبرلمان الكندي، مستعرضًا الاتصالات التي قام بها على مدار الشهور الماضية مع عدد من أعضاء مجلسي العموم والشيوخ من مختلف الأحزاب السياسية لتشجيعهم على دعم هذا المسعى، وهو الأمر الذي لاقى ترحيبًا من عدد كبير منهم.

كما نقل للمسئول الكندي ما يقوم به مجلس النواب المصري، لاسيما لجنة العلاقات الخارجية، من دور ونشاط فاعلين بهدف التواصل مع مختلف برلمانات العالم وبناء جسور للتعاون معها، وأن هناك تطلعاَ لبناء علاقات إيجابية بين البرلمانين المصري والكندي خلال المرحلة المقبلة لخدمة المصالح المشتركة للبلدين.

واستعرض "أبو زيد"، خلال اللقاء عملية التحول الكبرى التي تشهدها مصر اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية خلال السنوات الماضية لتعزيز قدرات الاقتصاد المصري، والنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها تلك الجهود، سواء فيما يتصل بارتفاع معدلات النمو أو انخفاض معدلات التضخم والبطالة وعجز الموازنة، منوهًا بالمشروعات القومية الكبرى التي يتم تنفيذها مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومحور تنمية قناة السويس، مؤكدًا تطلع مصر إلى قيام كندا بتعزيز استثمارتها في السوق على ضوء الفرص الاستثمارية العديدة المتاحة في مختلف المجالات.

كما عرض السفير للتنمية الاجتماعية في مصر، والاهتمام الذي توليه الحكومة لتعزيز دور المرأة والشباب وذوي الإعاقة، فضلًا عن الاهتمام بمحدودي الدخل من خلال بناء مئات الآلاف من وحدات الاسكان الاجتماعي. كما استعرض الدور القيادي والمحوري الذي تضطلع به مصر في منطقة الشرق الأوسط بهدف تسوية مختلف الأزمات التي تعصف بالمنطقة، والحاجة إلى تعزيز التشاور السياسي والأمني مع كندا خلال الفترة المقبلة لتبادل وجهات النظر بشأن التحديات التي تواجهها المنطقة، وفي مقدمتها تحدي الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف.

وأشار السفير أحمد أبو زيد، إلى أن رئيس مجلس الشيوخ نقل تحياته إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، معربًا عن تقديره الكبير لمصر ودورها الإقليمي المهم، وإعجابه الشديد بتاريخ مصر العريق وحضارتها وثقافتها الثرية، وتطلعه إلى القيام بزيارة إلى مصر في المستقبل.

كما رحب المسئول الكندي بفكرة إنشاء مجموعة صداقة مصرية كندية بالبرلمان الكندي، معربًا عن استعداده لدعم جهود السفارة في هذا الصدد من خلال التنسيق مع مكتبه خلال الفترة المقبلة. كما أبدى المسئول الكندي اتفاقه مع ضرورة العمل على تعزيز العلاقات المصرية الكندية في أوجهها المختلفة، مؤكدًا على أهمية دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين لما في ذلك من منافع متبادلة يمكن تحقيقها للجانبين، وكذلك ضرورة تعزيز الاتصالات رفيعة المستوى بين الحكومتين المصرية والكندية حول موضوعات مثل مكافحة الإرهاب الذي لا يمثل تهديدًا لمصر ولكندا فقط، بل للعالم بأسره، الأمر الذي يتطلب تعزيز التعاون الدولي بشأنه.

وشهد اللقاء نقاشًا حول التطورات الدستورية في مصر والمستجدات الخاصة بجهود مصر في مجال تعزيز حقوق الإنسان، لاسيما المبادرة الخاصة بإنشاء اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، حيث أبدى رئيس مجلس الشيوخ اهتمامًا خاصًا بمقترح إنشاء مجلس للشوري في التعديلات الدستورية المطروحة، واستعداد مجلس الشيوخ الكندي للتعاون مع نظيره المصري في حالة إنشائه. وفي ختام اللقاء، وقع السفير المصري في الدفتر الخاص بكبار زوار مجلس الشيوخ الكندي.