الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شبين السرى الاسم القديم لعاصمة المنوفية .. وصفها الفرنسيون بـ قرية كبيرة على ترعة واسعة

شبين الكوم
شبين الكوم

تعد مدينة شبين الكوم، عاصمة محافظة المنوفية، من أكبر مراكز المحافظة ولها تاريخ طويل ، حيث كانت شبين الكوم من قرى المنوفية في العصر المملوكي، حيث عرفت أيضًا باسم (شبين السري) تلك التسمية التي صاحبتها أيضًا حتى مطلع العصر العثماني لمصر، وقد بلغت مساحتها في أواخر العصر المملوكي 3121 فدانًا.

وكانت شبين الكوم واقعة بين قرى المصيلحة التي جاورتها جنوبًا وشرقًا، وطنبدي ومنية خاقات (حي ميت خاقان حاليًا) من الشمال، والماي التي جاورتها غربا وقرية شنوان جنوبًا، وكانت قريبة من منوف الواقعة جنوبها، وتصل إليها ترعة القرينين، حيث تتفرع إلى فرعين، أحدهما يسمى (بحر شبين) التي كانت تصلها بمدينة أبيار (حاليًا هي قرية بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية).

وقد نزل علماء الحملة الفرنسية شبين الكوم ووصفوها بقولهم: "قرية كبيرة على ترعة واسعة تسمى القرينين، على بعد فرسخين ونصف فرسخ من منوف".

وكان في شبين الكوم دروب بشكل ملحوظ عن المعتاد في القرى الأخرى، حيث نستطيع أن نجد في الوثائق خطوطا مثل (خط السوق الكبير)؛ وخط (قيسارية العطارين)، ودروب مثل (درب الجزارين)؛ و(درب البابل).

وكان في شبين الكوم أنشطة صناعية وتجارية، رغم اعتمادها على الزراعة أساسًا في ذلك الوقت، فكان فيها معاصر للسيرجة وطواحين ومصابغ، كما كان فيها تجارة ملح النطرون.

وقد صارت شبين الكوم قاعدة خط من خطوط المنوفية في مطلع القرن التاسع عشر، ثم صارت عاصمة المنوفية منذ عام 1826 م في عهد محمد علي باشا.

وتقع شبين الكوم في وسط المحافظة حيث تقع شمالها مدينة تلا ومدينة بركة السبع ومن الجنوب شنوان ومدينة سرس الليان والباجور ومنوف ومن الشرق مدينة قويسنا ومن الغرب مدينة الشهداء.