وزير الأوقاف: بناء الدول عملية شاقة.. والوقوف خلف الحاكم العادل واجب شرعي ووطني

قال وزير الأوقاف إن قوة الدولة بمثابة قوة لجميع أبنائها وقوة للدين، ويقال إن رجلا فقيرا في دولة غنية أفضل من رجل فقير في دولة فقيرة.

وأضاف وزير الأوقاف، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدولي اليوم، الأحد، بالقاهرة، بمشاركة أكثر من 50 دولة، أن "بناء الدولة مطلب شرعي لأبنائها وبقدر حب الوطن تكون قوة الوطن، وأؤكد بدراسة دينية مستفيضة أن الوقوف خلف الحاكم العادل واجب شرعي ووطني".

وأوضح أن بناء الدول عملية شاقة تحتاج إلى رؤية ثاقبة والتعامل معه على أسس علمية، والأمم والدول لا تبنى بغير العلم والعمل الجاد، فالأمم التي لا تنتج منتجاتها الأساسية لا تملك قرارها ولابد من التضحية من أجل الوطن، فمصالح الأوطان لا تنفك عن مصالح الأديان، والأمم التي لا تقوم على التضحية والحب مصيرها إلى الزوال والانكسار.

وأكد الوزير أن الجماعات المتطرفة لا تقوم إلا على أنقاض الدول، وأن مصلحة الجماعات الإرهابية عندهم مقدمة على مصلحة الدول من وجهة نظرهم لذلك فكل هدفها تفكيك الدول وهدمها، محذرا من أن فقدان الوطن يعني فقدان الأمان ويعني الهوان والذل والانكسار.

وتابع: "نحن لا نخترع دينا جديدا ولن نسمح بالمساس بثوابت الدين، ونسعى إلى تصحيح الاعوجاج الذي أصاب فهم ديننا الحنيف، بسبب الخونة والعملاء والجماعات المتطرفة، وهذا يتطلب اليقظة والوقوف صفا واحدا خلف قاداتنا والمضي قدما في تصحيح المفاهيم الخاطئة".