تحول مستقبل النجم المصري محمد صلاح إلى محور نقاش واسع في الصحافة الرياضية العالمية، بعد تصريحاته الأخيرة التي وجهفيها انتقادات مباشرة لنادي ليفربول ومدربه آرني سلوت.
محمد صلاح البالغ من العمر 33 عاماً، أبدى استياءه من جلوسه المتكرر على دكة البدلاء، مؤكدا أنه شعر بأنه "كبش فداء" لسوء نتائج الريدز خلال بداية الموسم، خاصة بعد تعادل الفريق مع ليدز يونايتد 3-3.
ومع اقتراب سفره للانضمام إلى منتخب مصر للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية في 15 من الشهر الجاري، تبدو صورة عودته إلى "أنفيلد" بعد البطولة غير واضحة، في ظل تزايد الأنباء حول احتمال انتقاله إلى الدوري السعودي، وتلميحاته بأن فترته داخل ليفربول ربما وصلت لمحطتها الأخيرة.
اهتمام متجدد لكن هل يستطيع برشلونة التحرك الآن؟
لطالما احتفظ برشلونة باهتمام كبير بالتعاقد مع صلاح، وسبق أن حاول النادي الكتالوني استقطابه في 2022 على أمل وصوله مجاناً في صيف 2023. لكن الصفقة لم تتم لتمسك ليفربول به وتجديد عقده حتى 2027.
ورغم عودة الحديث إعلامياً عن إمكانية تحرك برشلونة لضم صلاح، تؤكد تقارير «ذا أتليتك» أن النادي لن يكون قادراً مالياً على دخول سباق الصفقة حالياً، خاصة مع استمرار الأزمة المالية التي تجعل أي تعاقد ضخم قبل عام 2026 شبه مستحيل بالتالي، يبدو أن برشلونة لا يستطيع تقديم “طوق نجاة” للنجم المصري في الوقت الحالي رغم اهتمامه القديم.
الدوري السعودي المرشح الأقوى لخطف الصفقة
في المقابل، يبقى الدوري السعودي الوجهة الأكثر ترجيحاً في حال قرر صلاح مغادرة ليفربول الصيف المقبل الأندية السعودية أثبتت قدرتها على جلب نجوم الصف الأول، حتى ممن تجاوزوا الثلاثين، كما حدث مع رونالدو ونيمار وفابينيو وغيرهم.
وشهدت البطولة صفقات ضخمة خلال المواسم الأخيرة، منها:
مالكوم – 57.75 مليون جنيه إسترليني
موسى ديابي – 57.75 مليون جنيه إسترليني
جون دوران – 67.6 مليون جنيه إسترليني
نيمار – 77.6 مليون جنيه إسترليني
كما غادر داروين نونيز ليفربول باتجاه الشرق الأوسط مقابل 46.6 مليون جنيه إسترليني، ما يعزز توقعات أن صلاح قد يجلب رقماً أعلى بكثير إذا فُتحت المفاوضات رسمياً لضمه.
غضب صلاح وتصدع العلاقة مع ليفربول
الأزمة داخل ليفربول بدأت تتعاظم بعد جلوس صلاح على دكة البدلاء لثلاث مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي، قبل استبعاده تماماً من مواجهة إنتر ميلان في دوري الأبطال، وهو قرار فُسر بأنه تصعيد في التوتر بين اللاعب والجهاز الفني.
إلى جانب ذلك، يمر ليفربول بفترة صعبة يحتل خلالها المركز العاشر في الدوري، وسط تقارير تؤكد أن العلاقة بين النادي ونجمه وصلت إلى ما يشبه “نقطة اللاعودة”.
تصريحات تزيد الاحتقان وسيناريوهات مفتوحة
صلاح لم يكتفي بالغضب الصامت، بل أدلى بتصريحات قوية بعد لقاء ليدز، اتهم فيها النادي بجعله “كبش فداء” لتراجع مستوى الفريق، واعترف بوجود قطيعة في علاقته بالمدرب سلوت وعلى خلفية هذه التصريحات، جاء استبعاده من مباراة إنتر ليُعطي مؤشراً واضحاً على تعمّق الخلاف.
ومع هذا التصعيد، يقف مستقبل محمد صلاح بين ثلاث بوابات:
الاستمرار في ليفربول أو الانتقال للبارسا أم الانطلاق نحو الدوري السعودي؟ لكن حتى الآن، يبدو الباب السعودي هو الأكثر انفتاحاً أمام نجم مصر الأول.





