رفع السرية.. قرار حاسم من بابا الفاتيكان لمواجهة الاعتداءات الجنسية في الكنيسة

قرر بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، اليوم الأربعاء، رفع السرية البابوية عن قضايا الاعتداءات الجنسية، وكذلك المحاكمات والأحكام الصادرة في هذا المجال، وذلك في إطار مكافحة الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، أبقى البابا فرنسيس على حد أدنى من السرية، مزيلا بذلك أي التباس حول هدف السرية البابوية. ويشمل قرار البابا تعديلا يتيح "إمكانية أن يكون المحامون في القضايا المتعلقة بهذه الجرائم مؤمنين علمانيين مجازين في القانون الكنسي وليس كهنة فقط حسب ما كان في النص السابق".
ومن جهة أخرى، قال الفاتيكان أن البابا قرر "الحد الأدنى للسن من 14 إلى 18 سنة لجريمة شراء صور إباحية لقاصرين أو امتلاكها أو نشرها من قِبل أحد رجال الدين بأي شكل من الأشكال وبأي وسيلة".
وقال العضو في المجلس البابوي للنصوص التشريعية، المونسنيور خوان اينياسيو أرييتا، في بيان نشره الفاتيكان: إن "التوجيهات" التي وقعها البابا هدفها "رفع السرية عن البلاغات والمحاكمات والقرارات والوثائق المتعلقة بالاعتداءات الجنسية على القاصرين والأشخاص الضعفاء".
قال الرئيس السابق لمحكمة دولة حاضرة الفاتيكان، جوزيبي دالا توري، إن "البابا فرنسيس يلغي السر البابوي لحالات الاعتداءات الجنسية"، كما ورد في البيان نفسه.
وقال دالا توري: "في الجوهر، الأسباب التي دعت مشرعا كنسيا إلى أن يُخضع للسرية البابوية أخطر الجنح "مثل الاعتداءات الجنسية"، تتراجع أمام قيم تعتبر اليوم أسمى وأولى بحماية الإنسان الجريح".