الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العرقسوس.. مشروب رمضاني تعود بدايته لعصر الفراعنة

صدى البلد

"العرقسوس" واحد من المشروبات الرمضانية اللذيذة التي يفضل تناولها الكثيرُ من الأشخاص خلال هذا الشهر الكريم، هذا المشروب الذي لا يحتاج إلى وقت كثير لتحضيره، له الكثير من الفوائد والأضرار التي قد لا يعرفها كثيرون، وأطلق عليه قديمًا "شفا وخمير يا عرقسوس" لما تحتوي عصارته على الكثير من الفوائد العلاجية واستخدمه أطباء المصريين القدماء لتخفيف مرارة الدواء، ويعالجون به أمراض الكبد والأمعاء، والسعال الجاف والربو والعطش الشديد، كما استخدمه البابليون كمادة مقوي للجسم ومناعته.

 

"العرقسوس" نبات شجري معمر ينبت في كثير من بقاع العالم مثل سوريا ومصر وآسيا الصغرى وأواسط آسيا وأوروبا، وتستخرج من جذور الشجرة مادة العرقسوس، وهي أكثر حلاوة من السكر العادي ويمكن مضغها أو تؤكل كحلويات، وهناك 12 نوع من جذور العرقسوس تختلف في الطعم، كما يضاف العرقسوس إلى المشروبات الكحولية ليعطيها رغوة، ويضاف إلى عصير الكوكاكولا والبيبسي كولا، ويمكن مضغ مسحوق العرقسوس مع بذور اليانسون للكحة أو عمله كشاي.

 

عرفت الحضارات القديمة في سوريا ومصر والرومان والعرب هذا النبات وورد وصفه في كثير من المراجع القديمة، وأن منقوعه المخمر يفيد في حالات القيء والتهيج المعدي، وهذا النبات له قيمة علاجية عالية لدى المصريين منذ قديم الأزل.

 

وعرفت جذور نبتة العرقسوس منذ أكثر من أربعة ألاف سنة عند البابليين كعنصر مقوي للجسم ومناعته، وقد عرفه المصريون القدماء وأعدوا العصير من جذوره، وقد وجدت جذور العرقسوس في قبر الملك توت عنخ أمون الذي تم أكتشافه في عام 1923، فقد كان الأطباء المصريون القدماء يخلطونه بالأدوية المرة لأخفاء طعم مرارتها وكانوا يعالجون به أمراض الكبد والأمعاء، وكان الطبيب اليوناني ثيوكريتوس يعالج به السعال الجاف والربو والعطش الشديد.