EN
يعانى لاعبو اندية الدوري المصرى وغيرها من دوريات شمال أفريقيا والقارة السمراء من حالة عدم الاستقرار فى ظل الكوارث والاصابات وحالات الوفاة التى يتعرض لها البعض على مدار مشوار كرة القدم.
ويقع على عاتق اتحاد الكرة بإعتباره الاب الشرعي للاندية فى مصر فضلا عن كافة الاتحادات الاهلية بالقارة السمراء تطبيق التأمين الإجبارى الموسم ضد الأضرار والكوارث الناشئة عن الأنشطة الرياضية وذلك بعد توقف النشاط فى مصر والعالم بسبب فيروس كورونا.
وأكد مسئولو اتحاد الكرة فى مصر أن بند التأمين يطبق على بعض أندية الدورى الراغبة فى ذلك ومن خلال شركات التأمين، ولكن فى الموسم المقبل سيتم تطبيقه على الجميع.
صدى البلد يرصد رؤية الخبراء بشأن تفعيل بند التأمين الإجباري في عقود اللاعبين مع انديتها فى قادم الايام.
فى البداية كشف نهاد حجاج المستشار القانونى لنادى الإسماعيلى، أن هناك بندًا فى قانون الرياضة ينص على: "تكفل الأندية والهيئات الخاضعة لأحكام القانون وفقا لأوضاعها المالية إبرام وثيقة تأمين إجبارى ضد الأضرار والأخطار الناشئة عن الأنشطة الرياضية مع إحدى شركات التأمين المرخص لها من الهيئة العامة للرقابة المالية".
وأوضح حجاج أن هذا البند يتم وضعه لمواجهة أى أضرار تتسبب فى أزمة للرياضة المصرية وتعويض الأندية واللاعبين من هذا البند، ولكنه لا يطبق بشكل صحيح فى الكرة المصرية.
وعلق أكرم عبد المجيد نجم نادى الزمالك السابق على مطالبة العديد من الأندية بضرورة إدراج بند التأمين الإجباري فى عقود اللاعبين المبرمة معة أندية الدورى .
وقال : مفيش الكلام دا مش موجود المفروض يبقى فيه على جميع اللاعبين تامين اجبارى والمفروض يكون عن طريق نقابة المهن الرياضية ويكون فيه دور للنقابة واضح تجاه الرياضيين النقابة حتى الان ليس لها اى دور واضح ولا اى خدمات للرياضيين.
اضاف.. بند التامين الاجباري مش موجود بيتخصم ضرايب فقطثلاثة في المية تسجيل عقود اى لاعب فى لجنة شؤون اللاعبين في إتحاد الكرة.
ولفت الى انه يجب وضع بند التامين الاجباري قى عقود اللاعبين على غرار البند الموجود في التامين الاجباري على السيارات لكى يكون له دور فى حالات العجز والكوارث لا قدر الله.
من جانبه طالب الدكتور محمد فضل الله مستشار اللوائح الرياضية بضرورة أن يتضمن عقد اى لاعب فى الدورى المصرى بند التأمين الاجبارى وذلك بشكل إجباري.
وحذر الدكتور محمد فضل الله الأندية من مغبة خلو عقد اى لاعب فى المسابقات المحلية من بند التأمين الإجباري ضد الكوارث ومنها أزمة فيروس كورونا.
وشدد الدكتور محمد فضل الله على ضرورة توقيع الغرامات المالية على أي نادي فى الدورى المصري لا يقوم بالتأمين على اللاعبين والعاملين بالمنظومة الرياضية فضلا عن توقيع عقوبة على اللاعب فى حال رفضه إدراج بند التأمين الإجباري وخصم نسبة من عقده.
و أشار الدكتور محمد فضل الله الى الأندية فى الدوريات الخارجية ملتزمة بادراج بند التأمين الإجباري فى عقود اللاعبين ضد الكوارث ومنها ازمة فيروس كورونا وغيره.
وأوضح أن بند التأمين الإجباري موجود فى كل عقود اللاعبين بالعالم ووفقا للاتفاق المبرم فى العقود بين اللاعب والنادي يقوم بخصم نسبة من عقد اى لاعب ووفقا للشريحة التأمينية نظير التأمين الإجباري ضد الكوارث ومنها أزمة فيروس كورونا.
فيما سلط الدكتور جمال الحاجي المدرب التونسي والمحلل الكروى الضوء على غياب بند التأمين الإجباري عن عقود اللاعبين فى تونس والدوريات العربية والإفريقية.
وقال : موضوع التامين موجود و قيد الدراسة فى الدورى التونسي عند بعض الجمعيات كجمعية اللاعبين القدامى او اللاعبين المحترفين بتونس لكن هذه الجمعيات في حد ذاتها غير ناشطة بانتظام ويجب أن يتم تفعيله من الجهات الرسمية وهذا جانب مظلم في ما يسمى بكرة القدم المحترفة في تونس و اظن في كامل الوطن العربي وأفريقيا.
وقال أيضا : منظومة الاحتراف منظومة ضعيفة و لا وجود للاحتراف فى الدوريات العربية والإفريقية مثلما هو الشان في اوروبا.
أشار إلى أن بند التأمين الإجباري وغيابه عن عقود اللاعبين فى الدوريات العربية والافريقية خاصة تونس أهدر حقوق العديد من اللاعبين الذين تعرضوا الى الموت والاصابة ايضا ومنهم لاعبين دوليين.
أضاف :عديد من الأمثلة للاعبين التوانسة الذين كانوا ضحايا غياب بند التأمين الإجباري ولم يحصلوا على أية حقوق مالية أشهرها امير الحاج مسعود لاعب النادي الصفاقسي الذى تعرض لاصابة بالغة مع نادي قوافل قفصة فى الدورى التونسي.
شدد على أن موت الراحل الهادي بلرخيصة نجم تونس على ارضية الملعب في مباراة الترجي امام نادي ليون الفرنسي تعتبر هى الواقعة الأشهر أيضا وفي السنة الفارطة اصابة حارس النادي الافريقي عاطف الدخيلي بعد اصطدامه بلاعب تسبب بكسر في الوجه ابعده سنة كاملة الى جانب اللاعب فواى الكاميروني.
