قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مظاهرات فلويد في بريطانيا.. يوم جديد من الاشتباكات والفوضى والشرطة تعلن الانتشار في لندن


شهدت شوارع مدينة ويستمنستر في العاصمة البريطانية لندن، طيلة اليوم الأحد، مظاهرات عارمة تخللتها اشتباكات دامية مع الشرطة وأعمال فوضى ونهب، وذلك احتجاجًا على مقتل المواطن الأمريكي ذو الأصول أفريقية جورج فلويد على يد أحد ضباط الشرطة الأمريكية.

وتجمع المتظاهرون بعد ظهر اليوم الأحد أمام السفارة الأمريكية في لندن قبل أن تنتشر لقطات مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لبعض المتظاهرين وهم يحطمون تمثال إدوارد كولستون، وهو أحد تجار العبيد المشهورين في القرن الـ17.

وقالت الشرطة البريطانية في بيان لها:"كانت هناك مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين ارتكبوا فعلا يعد ضررًا إجراميًا واضحًا في سحب تمثال بالقرب من بريستول هاربورسايد. سيتم إجراء تحقيق لتحديد هوية المتورطين ونحن نقوم بالفعل بتجميع لقطات للحادث".

وبحسب الشرطة المحلية ، فقد شارك في احتجاجات "حياة السود مهمة" الأحد في بريستول ما يقدر بـ 10 آلاف شخص.

وأشارت شرطة آفون وسومرست إلى أن: "الغالبية العظمى من الذين جاءوا للتعبير عن مخاوفهم بشأن عدم المساواة والظلم العنصريين فعلوا ذلك بسلام واحترام".

كما اندلعت بعض الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، في محيط شارع دوانينج ستريت حيث مقر الحكومة البريطانية ورئيس الوزراء، فيما ألقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدم المتظاهرون الألعاب النارية.

أمّا تمثال نيلسون مانديلا، رئيس جنوب أفريقيا السابق، الموجود في ساحة البرلمان البريطاني، فعلّق عليه المتظاهرون، لافتة كُتب عليها، "حياة السود مهمّة". بينما ألحقوا الضرر بتمثال ونستون تشرشل، الموجود أيضًا في ساحة البرلمان، وكتبوا على قاعدته أنّه كان عنصريًا.

ووصفت وزيرة الداخلية، بريتي باتل، الاحتجاجات بأنها "غير قانونية" و"ليست في صالح الصحة العامة". وقالت إنّها تخالف القواعد التي وضعتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث من غير القانوني تجمّع ستّة أشخاص أو أكثر في الخارج، في الهواء الطلق. ودعت الناس إلى التوقف عن التظاهر والالتزام بالتعليمات لحماية خدمات الصحة الوطنية وإنقاذ الأرواح.

وفيما يتعلّق بأعمال العنف التي حدثت أمام مكتب رئيس الوزراء أمس السبت، قالت الوزيرة إنّها متأكّدة أن البريطانيين يوافقونها على أن ما حدث كان خطأ فادحًا، وأنّ هذه الاحتجاجات يجب أن تتوقف، وأضافت أنّ لا عذر للسلوكيات العنيفة.

وفي أول تعليق له على المظاهرات وأعمال العنف، أشار رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى أن الشعب له الحق في التظاهر بشكل سلمي، قائلًا "الشعب له الحق في التظاهر بسلمية مع مراعاة الإجراءات الاحترازية لكن ليس لديه حق في مهاجمة الشرطة".

وأضاف "الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد خربتها أعمال البلطجة وانحرفت عن غايتها، وسنحاسب المسؤولين عن ذلك".

وعلى الفور، أصدرت الشرطة البريطانية بيانًا قالت فيه إن قوات الأمن ستنتشر بشكل مكثف في جميع أنحاء مدينة وستمنستر، وذلك في أعقاب التظاهرات.

وقال البيان، الذي نشرته شبكة "بي.بي.سي" البريطانية: "تقرر تعزيز انتشار جميع القوات الأمنية في وستمنستر حتى يوم غد بعد الاشتباكات التي اندلعت خلال المظاهرات، كما سيتم إخلاء المنطقة".

وأعلنت شرطة سكوتلاند يارد، أمس أن 14 شرطيًا أصيبوا بجروح وبعضهم بجروح خطيرة، خلال التظاهرات في محيط منطقة وايتهول في لندن مساء السبت بما في ذلك، سقوط شرطية عن حصانها بعد اصطدامها بإشارة ضوئية. حيث قالت القوة إنها نُقلت إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية، وهي في حالة مستقرة.

ويوجّه المتظاهرون، مجموعة متنوعة من الرسائل المناهضة للعنصرية، عن طريق رفع لافتات خارج السفارة الأميركية في لندن، منها: "اللون ليس جريمة" و"لماذا العنصرية موضوع نقاش". واعتقلت الشرطة تسعة وعشرين شخصًا على صلة بأعمال العنف التي وقعت خلال احتجاجات في لندن.