EN 
"الحاجة أم الاختراع.. وطول ما احنا عايشين الأمل موجود .. وبلدنا طول عمرها بخير بأهلها الطيبين وشبابها المحترمين"، هذه العبارات جسدها أحد المواطنين بقرية إمياى التابعة لمركز ومدينة طوخ بمحافظة القليوبية حيث توصل صبرى الشحات البربرى، أحد أهالى القرية، إلى ابتكار جديد لتعديل وظيفة أجهزة التنفس "أسطوانات الأكسجين" الخاصة بالمرضى الذين يواجهون وباء فيروس كورونا المستجد.
وقال صبرى الشحات، وشهرته "صبرى البربرى"، ممرض بالوحدة الصحية بقرية أجهور الكبرى بطوخ وصاحب الفكرة، إنه رأى تكرار أن بعض مرضى فيروس كورونا المستجد يحدث لديهم نقص في نسبة الأكسجين في الدم، وبالتالى فالبعض يحتاج إلى أجهزة تنفس وأنابيب أكسجين، والتى تحتاج إلى منظم للتشغيل، وهو غير متوفر هذه الأيام، خاصة فى ظل هذه الظروف.
وأضاف أن الفكرة عبارة عن استخدام بديل للمنظم المستخدم فى أنابيب الأكسجين، والذى ارتفع سعره فى الأسواق بطريقة مبالغ فيها، حيث وصل سعره إلى 150 جنيها ثم ارتفع إلى 200 جنيه حتى وصل إلى 750 جنيها وغير متواجد معظم الوقت، مشيرا إلى أن اختراعه الجديد قائم على شراء المنظم فقط بسعر 350 جنيها، واستخدام زجاجة ببرونة أطفال، وهذه الزجاجة لا يتعدى ثمنها سبعة جنيهات، أى يمكن توفير ما يقرب من 400 جنيه فى ثمن المنظم الواحد.
وأوضح صبرى البربرى، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه أجرى تجارب لفكرة تعديل تشغيل المنظم الجديد وقد تمت بنجاح، قائلا: "المنظم اشتغل كويس قوى وجربته على نفسى"، مؤكدا أن المنظم الجديد متوفر وسوف يخفف من معاناة المرضى المادية، فضلا عن قيامه بنفس أداء المنظمات الأخرى فى تخفيف نسبة الأكسجين المستخدمة فى إسعاف وعلاج المرضى.
وأشار إلى أنه يقوم حاليا بالإعداد والتجهيز لمنظم جديد جار تركيبه بسعر أقل بكثير من الذى يباع فى السوق، وسوف يقوم بالإعلان عنه فور الانتهاء منه، مؤكدا أن شغله الشاغل هو التفكير فى طرق غير تقليدية وملموسة لخدمة أهالى قريته من المرضى ورفع المعاناة عنهم.
