الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب حجر.. فلاح يشعل أزمة بين فرنسا وبلجيكا

حجر رسم الحدود بين
حجر رسم الحدود بين فرنسا وبلجيكا

أعاد مزارع بلجيكي- بدون قصد- رسم الحدود بين بلده، وبين فرنسا، مضيفا أكثر من 2 متر من حدود فرنسا إلى بلده.

 

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، أثار هذا المزارع البلجيكي، الجدل، بعدما لاحظ أحد محبي التاريخ هذه الكارثة، عندما كان يسير في الغابة حيث شاهد أن الحجر الذي يرسم الحدود بين البلدين قد تحرك مسافة قدرها 2.29 متر.

 

ويبدو أن هذا الحجر كان عائقا لسير الجرار الخاص بالمزارع البلجيكي؛ فـ قام بتحريكه من مكانه ونقله داخل الأراضي الفرنسية، وبدلاً من إثارة ضجة دولية، لم يتلق الطرفان (البلجيكي والفرنسي) هذا الحادث، إلا بالضحك والابتسامات.


وقال ديفيد لافو، عمدة قرية إيركيلين البلجيكية للقناة الأولى الفرنسية: "لقد جعل بلجيكا أكبر وفرنسا أصغر، إنها ليست فكرة جيدة.. وهذا النوع من التحرك؛ سبب صداعا بين ملاك الأراضي، فضلا عن قوانين الدول المجاورة".

وأضاف العمدة البلجيكي ضاحكًا: "كنت سعيدًا لجعل مدينتي أكبر.. لكن رئيس بلدية بوسيني سور روك لم يوافق".
 


وتمتد الحدود بين فرنسا وبلجيكا على مسافة 620 كيلومترًا، وتم تأسيسها رسميًا بموجب معاهدة (Kortrijk )، الموقعة في عام 1820 بعد هزيمة نابليون في واترلو، ويعود تاريخ حجر رسم الحدود إلى عام 1819؛ عندما تم تحديد الحدود لأول مرة.


وسيُطلب من المزارع الآن إعادة الحجر إلى موضعه الأصلي، حيث قال رئيس بلدية القرية الفرنسية المجاورة، أوريلي ويلونك: "يجب أن نكون قادرين على تجنب حرب حدودية جديدة".

 

فيما تخطط السلطات البلجيكية المحلية للاتصال بالمزارع لتطلب منه إعادة الحجر إلى موقعه الأصلي، لأنه إذا لم يحدث ذلك، فقد ينتهي الأمر بالقضية في وزارة الخارجية البلجيكية ومنها عمل لجنة الحدود الفرنسية البلجيكية التي لم تعمل على القضايا المشابهة منذ عام 1930، وسيواجه المزارع أيضا تهم جنائية إذا لم يُعِد الحجر إلى مكانه.