الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سب الدين.. كلمات يجب الحذر منها حكمه وكفارته

سب الدين..كلمات يجب
سب الدين..كلمات يجب الحذر منها وحكمه وكفارته

سب الدين أصبح من الالفاظ الشائعة في المجتمع، مما جعل البعض يردده دون تفكير، بل ويستهين بألفاظه، لذا يجب أن نعرف ما هو سب الدين، وكلمات سب الدين، وحكم سب الدين، وكفارة سب الدين.

 

سب الدين

 

قال الدكتور محمود شلبي إن  سب الدين حرام وهو من الكبائر، وينبغي على المسلم ترك هذا الأمر المحرم.

 

كلمات سب الدين 

 

1-سب الدين المطلق: أي سب دين الإسلام فقد كفر.

2-سب دين شخص آخر لم يكفر، فسؤل قد يكون دينه الإسلام أيضًا فقال إن المقصود بدينه هنا أخلاقه، وليس الدين الذي عليه، ولكن هذا غير مرجح، فإن استعمال كلمة الدين بمعنى أخلاق قليل فمن الواجب عدم استعمالها في الشتم والسب، فقد يقولها الشخص دون علم بمعناها فيقصد دين الإسلام، ومعظم الذين يلعنون ويسبون الدين يجهلون معناه بأنه أخلاق، بل يقولونها وهم قاصدين لدين الإسلام.

 

حكم سب الدين 

 

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الفقهاء اتفقوا على أن مَن سَبَّ ملة الإسلام أو دين المسلمين فإنه يكون كافرًا، أما مَن شتم دينَ مسلم فإنه لا تجوز المسارعة إلى تكفيره؛ لأنه وإن أقدم على أمر محرَّم شرعًا إلا أنه لما كان محتملًا للدين بمعنى تدين الشخص وطريقته، فإن هذا الاحتمال يرفع عنه وصف الكفر، إلا أنه مع ذلك لا ينفي عنه الإثم شرعًا؛ لأنه أقدم على سب مسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» أخرجه الشيخان من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، كما أنه تجرأ بذلك على لفظ سَيِّئ قبيحٍ دائر بين الكفر والإثم؛ فإن سلِم من الكفر فإنه واقع في المعصية.

 

 نهى الشرع عن إطلاق الألفاظ الموهمة التي تحتمل معاني فاسدة، فكيف إذا احتملت الكفر وسب دين الإسلام! وعلى ذلك جرى كلام الفقهاء في تأثيم صاحبه واستحقاقه للأدب من قبل الحاكم، مع المنع مِن المبادرة بتكفيره: فمقتضى كلام فقهاء الحنفية كما يقول العلامة ابن عابدين في "رد المحتار على الدر المختار" (4/ 230، ط. دار الفكر): [أنه لا يكفر بشتم دين مسلم؛ أي لا يحكم بكفره لإمكان التأويل. قال: ثم رأيته في "جامع الفصولين" حيث قال بعد كلام: أقول: وعلى هذا ينبغي أن يكفر من شتم دين مسلم، ولكن يمكن التأويل بأن مراده أخلاقه الرديئة ومعاملته القبيحة لا حقيقة دين الإسلام، فينبغي أن لا يكفر حينئذٍ، والله تعالى أعلم. اهـ. وأقره في "نور العين"، ومفهومه: أنه لا يحكم بفسخ النكاح، وفيه البحث الذي قلناه. وأما أمره بتجديد النكاح فهو لا شك فيه احتياطًا، خصوصًا في حق الهمج الأرذال الذين يشتمون بهذه الكلمة، فإنهم لا يخطر على بالهم هذا المعنى أصلًا].

 

كفارة سب الدين 

 

كفارة سب الدين..أكد الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى أن الشرع لم يحدد كفارة سب الدين، منوهًا بأن مَنْ يسب الدين عليه التوبة إلى الله تعالى، والاستغفار، وعدم تكرار هذا الأمر مرة أخرى.

وأشار الى أن من يسب الدين ليس عليه أن ينطق الشهادتين، منوها بأن بعض الناس يستهينون بسب الدين، بدرجة أصبح هذا الفعل عاديا بينهم، بزعم أنه غير مقصود، وكلمة يرددها الشخص وتجري على لسانه دون قصد أو عند الغضب، وهو من الكبائر.

فالواجب على من فعل ذلك أن يبادر بالتوبة والندم والإقلاع ولا تكفي الصلاة؛ لأن الصلاة ما يكفي، بل لابد من توبة صادقة وندم على ما وقع منه، وعزم صادق ألا يعود في ذلك؛ لأن الجريمة عظيمة فلا يجوز له أن يتساهل في هذا الأمر، بل يجب أن يبادر بالتوبة، وحقيقتها الندم على الماضي منه الندم الحقيقي والحزن على ما وقع منه، والعزم الصادق ألا يعود في ذلك، وقبل أن يفعل هذا صلاته غير صحيحة؛ لأنها صلاة كافر، فلابد من توبة قبل الصلاة.