الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف رأى بلينكن تفوق الصين على أمريكا في أفريقيا؟

صدى البلد

ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رأى خلال جولته الأخيرة في أفريقيا، والتي شملت كينيا ونيجيريا والسنغال الإشارات الواضحة على المنافسة الشديدة مع الصين والتي لم تغب عن ناظريه في كل محطة من محطات جولته.

وقالت الوكالة إن الصين تفوقت على مدى العقدين الماضيين في صراع على القوى الجيوسياسية، خصوصاً في إفريقيا على الرغم من إحراز جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقدماً أولياً بعد مساعدة الدول الإفريقية على مكافحة كورونا، وتشجيع السياسات الصديقة للمناخ، إلا أن الصورة الأكبر لا تبعث على التفاؤل.

وأكد بلينكن قبل مغادرة السنغال، محطته الأخيرة في الجولة الإفريقية، أنه لقي استقبالاً جيداً من القادة الثلاثة الذين التقى بهم، مشدداً على أنه وجه رسالة مفادها: "لا بد أن يقوم الحكم علينا على ما نفعله، وليس فقط ما أقوله".

وضربت الوكالة عدة أمثلة على الوجود الصيني في البلدان الثلاثة، قائلة: "في نيروبي، أُجري جزء كبير من زيارة بلينكن في ظل مشروع بناء طريق علوي سريع ممول من الصين. وفي أبوجا، مر موكب وزير الخارجية من المطار بمقر غرفة التجارة الصينية العملاق في نيجيريا. وفي السنغال، كانت العاصمة داكار تستعد لاستضافة حدث تجاري واستثماري صيني-إفريقي بعد أقل من 10 أيام من مغادرة بلينكن".

وقالت الوكالة إن حدود نفوذ واشنطن كانت واضحة في فترات سابقة، قبل أن يعود الرئيس الأميركي جو بايدن لتسليط الضوء عليها في الأشهر الأخيرة، من خلال الترويج لشعار "أميركا عادت"، والذي يهدف من خلاله للإشارة إلى عودة الولايات المتحدة للساحة والمؤسسات الدولية التي تجنبها سلفه، دونالد ترمب.

وتحدثت "أسوشيتد برس" عن "تجاهل المناشدات والاحتجاجات الأميركية، أو الاكتفاء باستجابة جزئية، من قِبل القادة في إثيوبيا، والسودان، وأماكن أخرى"، بشأن التحول الديمقراطي، واعتبرت أن قادة هذه البلدان "غير مقتنعين، وغير مهتمين برسالة الإدارة".

وأشارت الوكالة إلى تصريح بلينكن في العاصمة النيجيرية، الجمعة، حيث قال إن "الحكومات أصبحت أقل شفافية. نحن نرى ذلك يحدث في جميع أنحاء إفريقيا، القادة يتجاهلون الحدود الزمنية لفترات الحكم، أو يؤجلون الانتخابات، ويستغلون المظالم الاجتماعية لكسب السلطة والحفاظ عليها، ويعتقلون الشخصيات المعارضة، ويقمعون وسائل الإعلام".


واستشهد وزير الخارجية الأميركي بإثيوبيا والسودان كمثالين رئيسيين على ذلك. وعلى الرغم من عدم زيارته لكلا البلدين خلال جولته الإفريقية، أثار بلينكن الأزمة في كل محطة من محطات الزيارة.