EN 
كأن التاريخ يعيد نفسة من جديد في حادثة جنوح السفينة العملاقة ايفر جيفن التابعة لشركة ايفر جرين في قناة السويس التي استغرقت 6 أيام فقط واستطاع رجال شركة قناة السويس من تعويمها مرة أخرى بنجاح كبير أبهر العالم وبدون مساعدة خارجية.
والآن تعود الشركة لتجنح لها سفينه أخري وهي سفينة الحاويات "إيفر فورورد" ولكن هذه المرة في خليج تشيسابيك في الولايات المتحدة الأمريكية، واحتاجت الدول الثلاث إلى شهر كامل لتعويم السفينة الجانحة بعد أن ظل رجالهم يحاولن دون جدوى طيلة الوقت الماضي إلى أن نجحوا بعد فترة زمنية كبيرة.
وفي هذا الموقف تظهر قوة وعزيمة رجالنا الأبطال من قناة السويس والمكانيات الهائلة التي تمتلكها الشركة والقناة والتي يمتلكها الفرد المصري القادر على عمل المعجزات إمانا منه بقضيته وتصديقا لها وتفانيه في عمله وحب بلادة.
فقد أظهرت مصر في هذا الموقف قدراتها الهائلة في التعامل مع كل الصعاب والمحن التي تمر عليها، ونجاحها في تخطي العقبات والوصول إلى النجاح المنشود بعزيمة رجالها، فجنوح السفينة ايفر جيفن في أهم ممر ملاحي في العالم كان تهديدا لقدرة الدولة المصرية في التعامل مع الأزمات وحماية أمنها الملاحي وأمنها القومي الذي شكك به الكثير واستخفت بقدرات المصريين، ولكن أتي الرد رادعا للعالم أجمع ومخرسا لكل الألسنة المشككة والحاقدة بعد 6 أيام فقط من الأزمة الأمر الذي وصف بالمعجزة في قناة السويس.
وفيما يلي يستعرض "صدى البلد" مقارنة بين جنوح سفينه ايفير جيفن في قناة السويس وخليج تشيسابيك في الولايات المتحدة الأمريكية..
جنوح السفينة في الولايات المتحدة
علقت سفينة الحاويات "إيفر فورورد" المملوكة لشركة "إيفر جرين" في خليج تشيسابيك بالقرب من ميناء بالتيمور الأمريكي، مما أدى إلى تعطل حركة الملاحة في الخليج.
ويبلغ ارتفاع السفينة 334 مترًا (1096 قدمًا) وكانت ترفع علم هونج كونج وفي طريقها إلى نورفولك بولاية فيرجينيا الأمريكية، بعد مغادرتها ميناء بالتيمور.
وقالت شركة إيفر جرين المالكة للسفينة في بيان لها، إن الحادث لم يتسبب في تسرب وقود ولم يعطل حركة المرور من الميناء وإليه.
عرض مصر للمساعدة في تعويم السفينة
وكان قد عرض رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، مساعدة الولايات المتحدة في تعويم السفينة الجانحة في خليج تشيسابيك، حيث قال لقد تابعنا خلال الأيام الماضية حادث جنوح السفينة إيفر فوروارد في خليج تشيزبيك الأمريكي فبالرغم من أن هذه السفينة أصغر من إيفير جيفن من حيث الحمولة الكلية حيث تبلغ حمولتها 117 ألف طن فقط مقارنة بحمولة إيفير جيفن وقت جنوحها في قناة السويس والتي بلغت 220 ألف طن وبأبعاد أكبر من حيث الطول والعرض من السفينة ايفير فوروارد حاليا في تربة طينية وليست صخرية كما كان الحال مع السفينة ايفير جيفن، إلا أن محاولات تعويمها متعثرة حتى اللحظة الراهنة.
وأشار إلى أن خفر السواحل الأمريكي أعلن عن استمرار محاولات التعويم الأيام العشرة القادمة على أقل تقدير، وهو الأمر الذي يدعو هيئة قناة السويس للإعراب عن استعدادها التام للمشاركة سواء بالمعدات أو بالخبرات، حرصا من الهيئة في خدمة حركة التجارة والملاحة الدولية في أي موقع على خريطة العالم.
جنوح السفينة في قناة السويس
وبالمقارنة قد جنحت السفينة إيفر جيفن، التابعة لشركة ايفير جرين، جنوبا عند الكيلو 151، وعلى الفور تحركت هيئة قناة السويس بـ قاطرتين لشد ودفع السفينة بشكل مبدئي، ولودر لإزالة الرمال حول مقدمة السفينة حتى لا تزداد الأمور تعقيدا، ولكي يتم دراسة الوضع واتخاذ أمثل الحلول.
وأعلنت هيئة قناة السويس بدء تعويم السفينة الجانحة والاستعانة بـ9 كراكات عملاقة، تابعين للهيئة في مقدمتهم القاطرة "بركة 1" والقاطرة "عزت عادل" بقوة شد 160 طن.
ورجح خبراء سبب جنوح السفينة إلى سوء الأحوال الجوية، وأن الرياح هي سبب الحادث، فيما أرجعت هيئة قناة السويس سبب الجنوح إلى انعدام الرؤية الناتج عن سوء الأحوال الجوية، واتفقت معها الشركة المالكة للسفينة.
وبعد مرور 6 أيام فقط نجحت هيئة قناة السويس في تعويم السفينة الجانحة وإعادة الحياة إلى قناة السويس واستمرار أعمال الملاحة على طبيعتها.
