الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ارتفاع الحرارة والفيضانات.. كارثة جديدة تهدد أوروبا | تفاصيل

أزمة فى أوروبا
أزمة فى أوروبا

يبدو أن العالم وبالتحديد أوروبا على موعد مع كارثة جديدة ستقضي على الأخضر واليابس، ففى تطور مناخي جديد بسبب التغيرات المناخية انخفضت مستويات المياه في نهر الراين، الأمر الذي سيكون له تبعات اقتصادية وبيئية واجتماعية متعددة، ويذر بكارثة جديدة بعد ارتفاع الحراراة والفيضانات.

 التوقعات بالأسوأ لم تنته عند انخفاض مستويات المياه بل إن الكارثة ستمتد لأبعد من ذلك حيث أن انخفاض المياه لا يؤثر على الاقتصاد وحركة المرور فحسب - بل تتأثر البيئة أيضا، إذ إنه بسبب انخفاض مستوى المياه في نهر الراين، تعاني النباتات والحيوانات داخل وحول النهر.

أزمة طاقة وتوقعات بالأسوأ فى أوروبا

حيث يزداد تركيز الملوثات وترتفع درجة حرارة نهر الراين بشكل أكثر حدة بسبب انخفاض مستوى المياه، ما قد يسبب مشكلة كبيرة خاصة بالنسبة لبعض أنواع الأسماك المحلية.

مناطق ضحلة قد تسيير بقدميك على الضفاف الرملية هكذا سيكون الوضع فى نهر الراين، حيث يري خبراء البيئة أن استمرار تراجع منسوب المياه في نهر الراين إلى مستويات حرجة قد يؤدي إلى إغلاق الملاحة في النهر بشكل عملي.

وعلى الرغم من أن مستويات انخفاض المياه لم تصل حتى الآن إلى ما كانت عليه في عام 2018 حيث وقع انخفاض قياسي لمستويات المياه، فمن الواضح أن الأمور تتحرك في هذا الاتجاه، حيث سجلت مستويات المياه انخفاضاً كبيراً في نهاية الصيف، ولا يوجد حالياً أي تحسن في الأفق في المستقبل القريب.

ارتفاع أسعار البضائع وتأثر شركات الشحن

أوروبا التى توجه صيفا قاسيا لأول مرة منذ عقود، ستواجه أيضا كارثة اقتصادية أخري نتيجة تراجع مياه نهر الراين أولها تأثر شركات شحن البضائع حيث لم يعد من الممكن تحميل السفن بالكامل، ما يجعل غاطس السفن أقل انخفاضاً عن ذي قبل، ولذلك تحمل السفن بحمولة أقل عن ذي قبل ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار البضائع المنقولة.

أزمة طاقة تواجه أوروبا

تبعيات انخفاض منسوب المياه سيؤثر على محطات الطاقة حيث حذرت شركة يونيبر الألمانية للطاقة من أنها قد تضطر إلى تخفيض إنتاج الكهرباء من محطتين رئيسيتين تعملان بالفحم لأن منسوب المياه المنخفض في نهر الراين يهدد إمدادات الفحم.

ومن شأن هذه الخطوة، حال حدوثها، أن تؤدي إلى تفاقم أزمة الطاقة، الأمر الذي يهدد بسقوط اقتصاد ألمانيا، وهو الأكبر في القارة الأوروبية، في براثن الركود، وذلك بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.


مخاطر بيئية

لا تعد السباحة في نهر الراين في هذا الوقت فكرة جيدة حتى مع مستويات المياه المنخفضة، إذ تحذر الجمعية الألمانية لإنقاذ الحياة (DLRG) بشكل قاطع من أن نهر الراين يشكل خطورة كبيرة على السباحين والسباحين ، خاصة في المياه المنخفضة. هذا لأنه كلما قل الماء ، أصبحت قناة النهر أضيق ، على سبيل المثال، وتزداد سرعة تدفق المياه بشكل أكبر.

ويحذر الخبراء من إن تيارات المياه في الأنهار غادر للغاية ، خاصة في نهر الراين ، ويمكنها ابتلاع الأشخاص بسرعة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة بصدمات وكسور بسبب الاقتراب من القاع والصخور نظرا لانخفاض مستوى المياه في النهر.

موجة حر تجتاح أوروبا

أوروبا التى تعاني أساسا من شح فى الطاقة ستواجه الأسوأ على الإطلاق حيث أن موجة الحر التي تجتاح أوروبا تفاقم أزمة الطاقة التي تعانيها، وأن ما يزيد من حدة هذه الأزمة، شح إمدادات الطاقة من روسيا بسبب العقوبات.

وأشارت مؤسسة Lane Clark & Peacock التحليلية البريطانية إلى أن موجة الحر الاستثنائية حدت من إنتاج الطاقة، وتجعل قدرات التوليد في الدول الأوروبية أقل فاعلية، حيث تضطر محطات الطاقة لاستهلاك المزيد من الطاقة لتبريد أجهزتها.

وأشارت Rystad Energy إلى أن ما يزيد من حدة أزمة الطاقة في أوروبا هو العقوبات المفروضة على واردات الطاقة من روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

تغيير المناخ


أدت أزمة المناخ إلى مضاعفة خطر تغيرات الطقس في جميع أنحاء العالم. وقد تسببت التقلبات الموسمية غير المنتظمة في حدوث فيضانات وحرائق غابات وموجات حر وجفاف على نطاق غير مسبوق.

تسببت درجات الحرارة الحارقة في حدوث حرائق غابات في العديد من البلدان. قال مسؤولون محليون إن حريقا في إسبانيا أدى حتى الآن إلى إحراق ما لا يقل عن 4 آلاف هكتار من الأراضي. كما أبلغت إيطاليا وكرواتيا وفرنسا والبرتغال عن حرائق غابات مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة هذا الأسبوع. فيما قال علماء إن موجات الحر أصبحت أكثر تواتراً وشدة بسبب تغير المناخ.

قيود على المياه في إيطاليا

بعد هطول أمطار شتوية شحيحة وشهور من الجفاف، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ في خمس مناطق ستستمر حتى نهاية العام. فيما فرضت بعض المدن والمناطق قيودا على استخدام المياه. وتعتبر أخطر أزمة مياه منذ 70 عاما في منطقة حوض (بو) في البلاد، وهي منطقة حيوية للزراعة والثروة الحيوانية في إيطاليا.