EN 
توصل محققون فرنسيون إلى اسم الشهرة لساحر لجأ إليه لاعب كرة القدم بول بوجبا، بهدف إيقاع الضرر بزملاء له في المنتخب الفرنسي، ومنهم اللاعب كيليان مبابي، وتحولت القضية إلى مسلسل يتابعه الجمهور بشغف، لا سيما أنه يجمع بين نجوم عالميين للرياضة والتحريات البوليسية والسحر الأفريقي وابتزاز أموال بالملايين.
يتولى التحقيق في القضية «المكتب المركزي لمكافحة الجريمة المنظمة»، وتم كشف هوية الساحر المفترض، بعد المعلومات التي أدلى بها ماتياس بوجبا، شقيق لاعب نادي يوفنتوس الإيطالي، الذي كان قد انضم إلى المنتخب الفرنسي في عام 2018.
ابتزاز بول بوجبا
وكانت الشرطة قد قبضت، الثلاثاء الماضي، على ماتياس وأربعة آخرين بتهمة ابتزاز شقيقه بول. واقتيدت العصابة إلى مركز للاحتجاز تمهيداً لمحاكمتهم. وكان ماتياس، وهو لاعب محترف أيضاً، قد نشر، الشهر الماضي، تسجيلاً بعدة لغات عبر مواقع التواصل يعلن فيه أنه سيكشف معلومات مدوية عن بول بوجبا، من شأنها نزع هالة الإعجاب عنه.
وسارع محامو بول بوجبا إلى إصدار بيان يأسفون فيه لتصريحات الشقيق، ويشيرون إلى أنها ليست مفاجأة، بل تُضاف إلى تهديدات بالخطف ومحاولات ابتزاز من قبل عصابة مسلحة ومنظمة ضد موكلهم. وبهذه التصريحات انقلبت القضية من اتهام اللاعب الدولي بابتزاز رفاقه إلى تعرُّضه هو نفسه للابتزاز من «رفاق الطفولة»، الذين أكدت معلومات أنه دفع لهم 100 ألف يورو في وقت سابق من هذا العام. لكن هذا المبلغ يبدو ضئيلاً بالمقارنة مع ما نشرته صحيفة «الميرور» البريطانية حول تحويل بقيمة 11 مليون جنيه إسترليني إلى العصابة، لكن المصرف أوقف التحويل لأنه مخالف للقانون.
وحكاية السحرة الأفارقة الذين يبتزون البسطاء ليست جديدة في أوساط المهاجرين. وتُطلق على الواحد منهم تسمية «مرابو» المأخوذة من «مرابط» بالعربية. ويتولى هؤلاء الدعاية لأنفسهم عبر إعلانات في بعض الصحف، أو من خلال منشورات يوزعونها على صناديق البريد. وفي مطلع العام الحالي تنبأ ساحر يسمي نفسه «كاهون» بفوز فريق السنغال بكأس أفريقيا. وقال لصحيفة رياضية إنه رأى في الحلم البلد كله يحتفل بالفوز. لكن لم يُعرف، حتى الآن، إن كان هو الساحر نفسه المقصود في القضية.
بوجبا، الذي يحتفل العام المقبل ببلوغه الثلاثين، هو رياضي من أصل غيني مولود في فرنسا، تعرض، الشهر الماضي، لإصابة في الركبة أثناء تدريباته مع يوفنتوس، وهو ينوي استعادة لياقته ليكون جاهزاً لمونديال قطر بعد شهرين.
