الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حالتا طلاق كل دقيقة.. الخيانة عبر الإنترنت ووسائل التواصل أبرز الأسباب

الطلاق
الطلاق

خلال الآونة الأخيرة، تشير الاحصائيات التي يصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إلى ارتفاع حالات الطلاق بشكل كبير حيث شهد العام الجاري 2022، ارتفاعا في حالات الطلاق عن العام الماضي، طبقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، في تقريره السنوي لحالات الزواج والطلاق لعام 2021، والذي كشف عن ارتفاع كبير في حالات الطلاق تركزت في الفئات الشابة.

وبلغت نسبة الطلاق في عام 2021 ارتفعت بنسبة 14.7%، وسجلت مصر خلال عام 2021، 254 ألفا و777 حالة طلاق، بينما كانت 222 ألفا و39 حالة في عام 2020.

ارتفاع حالات الطلاق إلى 2 كل دقيقة

اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أكد في تصريحات إعلامية أمس، أن مصر تواجه عددا من التحديات الصعبة، في مقدمتها الزيادة السكانية، مشيرا إلى أن حالات الطلاق في المجتمع تحدث في كل 2.2 دقيقة، فيما يصل عدد حالات الطلاق سنويا إلى 250 ألف حالة.

وأوضح أنه تحدث حالة زواج كل دقيقة، فيما بلغ عدد حالات الزواج إلى 890 ألف حالة سنويا.

أسباب ارتفاع حالات الطلاق

وعن حالات الطلاق والزواج التي تشهد عشوائية كبيرة في مصر، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن قرارات الزواج والطلاق، أهم قرارين بحياة الإنسان، موضحا أن أحد أسباب ارتفاع حالات الطلاق هي مواقع التواصل الاجتماعي، التي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على استقرار الزوجين، ما يؤدي إلى التباعد بينهما، ومن ثم تأثيرها على العلاقات الأسرية وبالتالي ارتفاع حالات الطلاق

وأضاف هندي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه طبقا لإحصائيات 2007 كان عدد حالات الطلاق 65 ألف حالة، ويعود سببها إلى الخيانة عبر الإنترنت، بينما حاليا وصلت الأعداد إلى 222 ألف حالة طلاق سنويا، مشيرا إلى أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي تسبب التباعد والعزلة الاجتماعي أحد الأسباب الرئيسية خاصة أن الحياة الأسرية تقوم على المشاركة بشكل أساسي.

دور التشريعات في تقليل حالات الطلاق

ومن جانبها، قالت الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع إن كثرة القوانين والتشريعات التي تتعلق بالطلاق، هي مجرد عامل مساعد، لأن الحياة الاجتماعية لن تسير بنجاح بالقوانين والتشريعات، وبالتالي فهناك دور كبير على المشرع القانوني الذي يبحث بدقة داخل واقع المجتمع، لكي يستطيع أن يحمي كل مشكلة ناتجة عن المجتمع، سواء كانت  المستجدات والقضايا الاجتماعية التي تطرح على الساحة.

وأضافت منصور- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "عند وجود مشكلة أو جريمة خاصة بأفراد المجتمع، تعتبر حالات فردية تخضع للدراسة في علم الجريمة أو القانون الوضعي أو المعالجات النفسية الخاصة لبناء الأفراد".

بناء أسرة ليست عملية بسيطة

وأشارت منصور، إلى أنه إذا كانت الجرائم أو المشكلات ترتبط بظواهر اجتماعية، مما يعني احتواءها على وجود مستجدات جرائم أو سلوكيات غريبة بدرجة كبيرة على المجتمع، أو ارتفاع معدلات الارتفاع داخل المجتمع، وهنا نبحث عن الأسباب الاجتماعية التي ينتج عنها هذه المشاكل.

قرارات حكومية جديدة للمقبلين على الزواج

كانت الحكومة الأسبوع الماضي، قد اتخذت بعض القرارات التي من شأنها تقليل أعداد حالات الطلاق، حيث ووافق مجلس الوزراء في اجتماع سابق له، على تعديل اللائحة الأساسية للمستشفيات والوحدات الطبية التابعة لوحدات الإدارة المحلية الصادرة بقرار وزير الصحة والسكان، ووزير الإدارة المحلية رقم (239) لسنة 1997، وذلك باستحداث بعض أنواع التحاليل الطبية للأشخاص المقبلين على الزواج لاكتشاف احتمالات إنجاب أطفال معاقين.

وجاء تعديل اللائحة الأساسية في مسألتين، تتمثل الأولى في إضافة بعض الخدمات إلى البند السادس من الملحق رقم (3) الوارد باللائحة " التحاليل الطبية"، حيث تضمن التعديل، تقديم خدمات إجراء بعض التحاليل الطبية وهي:

  • فيروس الالتهاب الكبدي C و B.
  • فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV.
  • الثلاسيميا.
  • ومرض فقر الدم المنجلي.

نصيحة الرئيس للمقبلين على الزواج 

وسبق، وأعطى الرئيس السيسي نصيحة للشباب والبنات المقبلين على الزواج أو المتزوجين حديثا أن يكون لديهم العقل والاستراتيجية تخطيط حياتهم وتنظيمها، حيث قال: "أنا بقول للمواطنين اللى بيقولوا ولادنا مش بتشتغل ليه، أشغله إيه؟، لما انت بتسعى تدخل ابنك أى كلية والسلام؟.

وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته في فعالية المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية :" انت فاكر ان انت كدا بتجهز ابنك؟، هناك كلمة عن النبي عليه الصلاة والسلام "اعقلها وتوكل"، والإعقال هنا استراتيجية تخرج منها سياسات في كل شيء.

وتابع الرئيس:" فيه حد قال لابنته لما تيجى تتجوزي انتظري سنة ولا سنتين متجبيش اولاد لانك كنتى فى حضانة أسرة وهتخرجى لحضانة زوجية وحياة أخرى، فلازم تتعود على الحياة الجديدة وخدى نفسك، وبعدين شوية ويختلفوا تاخد العيل وتمشى ويبقى فيه طلاق".