الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان .. كيف نعالج أزمة الطلاق .. هل تجوز مقولة الحسين عليه السلام؟ و15 حقيقة عن قلوب البشر

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى تشغل الأذهان

هل تجوز مقولة الحسين عليه السلام؟ 

كيف نعالج أزمة الطلاق بين المتزوجين بعد انتشاره؟

كيف يحول الله بين المرء وقلبه ؟

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة، التي تهم المسلم في حياته اليومية، نرصدها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان.

في البداية قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر في بيانه مقولة الحسين عليه السلام: من المُقرَّر شرعًا أنَّ تكريم آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومحبتهم ومودتهم أمر واجب دعت إليه الشريعة الإسلامية الغراء في قوله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: 23]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنِّي أُوشِكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعِتْرَتِي كِتَابُ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا بِمَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا» رواه الإمام مسلم.

وفي واقعة السؤال قال: فإنَّ الدعاء لغير الأنبياء من آل بيت رسول الله وعباده الصالحين؛ كقول: "رضي الله عنهم"، و"رحمهم الله" ونحوه أمر جائز بالاتفاق، كما أجاز كثير من الفقهاء والمفسرين إطلاق لفظ السلام على غير الأنبياء استقلالًا؛ كالحسن البصري ومجاهد ومقاتل بن سليمان ومقاتل بن حيان والقاضي أبو حسين الفراء وابن القيم من الحنابلة وغيرهم. -انظر: "غذاء الألباب" للسفاريني (1/ 32-33، ط. مؤسسة قرطبة)-.

وشدد علي جمعة أنه على ذلك، فيجوز إطلاق لفظ السلام على آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ كأن نقول: فاطمة الزهراء عليها السلام، والإمام الحسين عليه السلام، وفي ذلك حسن الأدب ومودتهم والبرّ لهم.

قدم الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وصفة لاستقرار البيوت وزيادة الرزق وصلاح الحال وتقليل الطلاق بين المتزوجين بعد انتشاره.
وقال أمين الفتوى في فيديو مسجل له، إن أول هذه الأمور هو الأكل من المال الحلال وغض البصر عن النساء والتغافل عن أخطاء الغير وتصفية الحسابات بين الزوجين أولا بأولا ولا تتراكم المشكلات.
وأشار إلى أنه ينبغي علينا التحلي بالمرونة، وشيء آخر قد يستغرب منه الناس وهو أمر روحاني له أثر سلبي وهو مشاهدة الأفلام الإباحية فهي مغناطيس لجلب الفقر إلى البيوت، وكذلك التحلي بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة فهى تجلب المحبة طوعا أو كرها.

كما ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، سؤال يقول صاحبه: أقسمت ألا أفعل خيرًا لمدة سنة وأريد أن أتراجع عن القسم فماذا أفعل؟ .

وأجابت اللجنة : «عليك بفعل الخيرات ، لأن يمينك قد تضمنت الامتناع عن البر وفعل الخير ؛ وقد قال الله تعالى: (وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ)، مؤكدةً أن كل يمين تحول بين الإنسان وبين فعل الخيرات مكروهة.
وأضافت لجنة الفتوى بمجمع البحوث أن السائل تلزمه كفارة اليمين بالحنث؛ لافتةً إلى أن رسول الله ﷺ قال: «من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه».
واختتمت فتواها بأن كفارة اليمين: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، على التخيير، موضحة أنه إن عجز عن الكل انتقل إلى صيام ثلاثة أيام.

جاء فى سورة الأنفال الآية 24 قول الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } فكيف يحول الله بين المرء وقلبه ؟

أجاب عن ذلك الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: أن الذى ورد فى تفسير هذه الآية هو أن الله يحول بين المرء وقلبه اى يحول بين المؤمن وبين المعصية، وبين الكافر وبين الإيمان.

وتابع: فالله سبحانه وتعالى عالم بكلّ شيء من أحوال مخلوقاته ومصنوعاته، يتصرف في عباده ، فقد يوفق هذا ويفتح قلبه للإيمان ويهديه للإسلام، وقد يجعل في قلبه من الحرج والتثاقل عن دين الله ما يحول بينه وبين الإسلام، فهو يحول بين المرء وقلبه ؛ كما قال : فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء [(125) سورة الأنعام]. فهو سبحانه الذي يتصرف في عباده كيف يشاء، فهذا يشرح قلبه للإيمان والهدى ، وهذا لا يوفق لذلك.

وفى هذا الشأن قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن القلب يكون منبعًا للطاعات، كما يكون منبعًا للآثام - والعياذ بالله - وذلك في حالة فساده، قال تعالى: «وَلاَ تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ»، منوها أن هناك خمسة عشر حقيقة عن قلوب البشر لا يعرفها الكثيرون.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن للقلب حياة وموت، وله إبصار وعمى، فقال تعالى: «فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى القُلُوبُ الَتِى فِى الصُّدُور»، وأن القلب مكشوف لله يعلم ما به على حقيقته، حتى إن حاول الإنسان الكذب على الخلق، فلا يؤثر ذلك في علم الله به.

واستشهد بما قال تعالى: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ»، منوهًا بأن الإنسان لا يملك قلبه، ولا يملك أن يغير ما به، بل القلب ملك لله يصرفه ربنا ويقلبه كما يشاء، فالله يحول بين الإنسان وقلبه، قال تعالى: «وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ».