الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ارتفاع هائل في سعر اليورو العالمي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سجل اليورو أعلى مستوياته في سبعة أشهر أمام الدولار لفترة وجيزة، مساء أمس الأربعاء لكنه ظل حبيس نطاق ضيق مع إحجام المتعاملين عن الإقدام على خطوات كبيرة قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية اليوم الخميس التي قد تقدم صورة أوضح عن اتجاه أسعار الفائدة.

ولامس اليورو 1.07765 دولار مسجلاً أعلى مستوى منذ 31 مايو مع تراجع الدولار في الآونة الأخيرة حيث يراهن التجار على عدم اضطرار الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة بنفس المقدار والوتيرة المتوقعين سابقًا لترويض التضخم المرتفع العنيد.

وارتفع اليورو 0.15% إلى 1.07515 دولار، فيما فقد الدولار حوالي 12% أمام العملة الأوروبية الموحدة منذ سجل أعلى مستوى في 20 عامًا في سبتمبر أيلول بينما تواصل البيانات إظهار أن رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة يحقق تأثيره المنشود في تهدئة الاقتصاد وكبح جماح التضخم.

صعود أسعار الفائدة

وسيحظى تقرير أسعار المستهلكين الأمريكيين بمتابعة كبيرة بعدما قلص الفيدرالي الأمريكي مقدار الزيادة في أسعار الفائدة إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر بعدما رفعها أربع مرات متتالية بواقع 75 نقطة أساس.

ويتوقع المتعاملون بنسبة 77% أن يرفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة الرئيسية 25 نقطة أساس إلى 4.5-4.75 بالمئة في فبراير ويتوقعون أن تبلغ الفائدة ذروتها عند 4.92% بحلول يونيو.

ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن خبراء قولهم إن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية أخرى، إذ يكافح مستويات تضخم عالية.

وبحسب الخبراء، ستبلغ أسعار الفائدة على الأرجح مستوى ذروتها عند 5.5% تقريبًا، وستبقى مرتفعة لمدة زمنية أطول بهدف السيطرة على الأسعار المتصاعدة لكل السلع، بداية من الطعام ووصولاً إلى الوقود.

وارتفعت معدلات التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها خلال 40 سنة خلال العام المنصرم، مع تعافي الطلب العالمي على السلع الأساسية والخدمات في ظل إعادة فتح الاقتصادات وتأثر أسواق السلع الأساسية بشدة بالحرب على أوكرانيا. في حين هبطت الأسعار منذ ذلك الوقت، فإنها بقيت أعلى كثيرًا من معدل 2% المستهدف لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وزاد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر الماضي ليبلغ 4.3%، وتوقعوا أنه يصل إلى 5.1% العام الجاري، حسب التوقعات.

أكد خبراء الاقتصاد أن عمليات رفع سعر الفائدة ستتسبب على الأرجح في حدوث ركود اقتصادي محدود مع نهاية السنة الجارية. نبه دو إلى أن أي هبوط سيحدث سيكون قصير الأمد، فيما يعتقد راجان أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذرًا تمامًا بهدف ألا يُلقى باللائمة عليه بأنه تسبب بركود اقتصادي.