عدنان منصور: سياسيون لبنانيون تواطأوا لإدراج حزب الله في قائمة الإرهاب الأوروبية

كشف وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور النقاب عن أن سياسيين لبنانيين عمدوا إلى التواطؤ مع الأوروبيين وبعض السفراء الأجانب للدفع في اتجاه إدراج "حزب الله" على لائحة الإرهاب خلال اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي اليوم.
وقال منصور، فى تصريح لصحفية "السفير" اللبنانية، إنه يميل شخصيا إلى توقع تعثر إدراج "حزب الله" على اللائحة الأوروبية للإرهاب برغم الضغوط الكبرى التي تمارس من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واللوبي اليهودي، مشيرا إلى أن هناك أربع دول تتوزع بين متحفظة ومعترضة هى قبرص ومالطا والتشيك وأيرلندا، وربما أيضا بلجيكا والسويد.
ولفت الانتباه إلى أن الدول المشاركة في قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، معنية أكثر من غيرها بمراجعة حساباتها.
ورجحت صحيفة "السفير" أن يتفادى الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعه اليوم في بروكسل إدراج "حزب الله" على اللائحة الأوروبية للإرهاب، برغم تحريض بعض الأطراف اللبنانية على الحزب، على حد قولها، وذلك بسبب اعتراض عدد من دول الاتحاد على هذا الخيار، علما أن قراراته تحتاج إلى إجماع.
في المقابل، نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر رسمية لبنانية معنية بهذا الموضوع قلق المراجع الرسمية من المؤشرات التي برزت في الأيام الأخيرة بشأن إمكانية تذليل تحفظات عدد قليل من الدول الأوروبية عن قرار إدراج الحزب ضمن المنظمات الإرهابية.
وأعربت المصادر عن تخوفها من أن يؤدي القرار في حال اتخاذه إلى التسبب بمزيد من الإرباك، خصوصا في عملية تأليف الحكومة.
ورغم الأصداء الإيجابية التي أثارها التحرك الرسمي في اتجاه الدول الأوروبية لدى "حزب الله"، أبدت المصادر نفسها شكوكها في إمكانية أن تكون الجهود اللبنانية تركت الأثر الفاعل لدى الدول الأوروبية، بدليل أن المؤشرات التي وردت إلى بيروت في الأيام الأخيرة لم تكن مشجعة لهذه الناحية.
لكن المصادر رأت وجود إمكانية لعدم التوصل إلى قرار أوروبي حاسم اليوم بسبب تردد بعض الدول في اتخاذ الخطوة قبل اكتمال الأدلة في قضية تفجير بورغاس البلغارية إضافة إلى تخوفها من تداعيات هذا القرار على الوضع الداخلي في لبنان وتعقيداته.
أما صحيفة "المستقبل"، فقد اعتبرت أن حزب الله يتحرش بقوات "اليونيفيل" عشية القرار الأوروبي، حيث اعترضت عناصر "حزب الله" أمس دورية تابعة للوحدة الإسبانية العاملة في إطار القوات الدولية في بلدة بليدا الحدودية بحجة التقاط صور لمنزل أحد قتلى حزب الله في سوريا، الأمر الذي رأت فيه مصادر أمنية مواكبة لما يجري في الجنوب،بداية لمسلسل مما وصفته بـ"التحرشات" ضد القوات الدولية وتحديدا الأوروبية ورسالة واضحة الأهداف للاتحاد الأوروبي وفقا للصحيفة.
وقالت "المستقبل" إن من وجهة نظر الخبراء، فإن عملية الإدراج هى جزء من عملية ضغط سياسية على إيران كي تتعاون مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، وبالتالي فإن الأوروبيين سيتخذون قرار بشأن "حزب الله" عندما يرون الفرصة والتوقيت مناسبين لذلك.