الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تكريم تارا عماد.. مهرجان البحر الأحمر يحتفي بدور المرأة في السينما

تارا عماد في مهرجان
تارا عماد في مهرجان كان

استضاف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وفانيتي فير- أوروبا حفلاً لتسليط الضوء على إنجازات المرأة في عالم صناعة السينما، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، للحديث عن دورها البارز في تشكيل صناعة السينما وإلهام الجيل الجديد من المواهب في المملكة العربية السعودية وأفريقيا والهند.

 

واختار مهرجان البحر الأحمر السينمائي ومجلة فانيتي فير الشهيرة، ست شخصيات بارزات لتكريمهن، ووقع الاختيار عليهن بفضل جهودهن في اتخاذ خطوات كبيرة وكسر الحواجز وتمهيد الطريق للأجيال القادمة في صناعة السينما، بالإضافة إلى مشاركتهن في بودكاست فانيتي فير تحت عنوان "قصص المرأة" وذلك بالتعاون مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

 

مهرجان البحر الأحمر

وكرم الحفل مبدعتان من المملكة العربية السعودية، وهما: الممثلة والمخرجة والكاتبة السعودية فاطمة البـنَوي التي حازت على إشادات دولية ومحلية منذ أول بطولة لها "بركة يقابل بركة" (2016)، حتى أحدثها "الهامور" (2023) الذي حطم الأرقام القياسية في السينما. 

ولعبت مجموعة من الأدوار المتنوعة، منها ما ينتمي إلى أفلام التشويق "سكة طويلة"، وما ينتمي إلى الدراما العائلية "أبطال"، والدراما النفسية "60 دقيقة"، وكذلك الرعب "ما وراء الطبيعة" والمسلسل السعودي القصير "الشك" المستوحى من جائحة كورونا، والذي شاركت فاطمة في كتابته وإخراجه أيضاً. سيشهد عام (2023) بدايتها كمخرجة لأول أفلامها الروائية الطويلة؛ بسيناريو من تأليفها "بسمة"، الذي لاقى استحسانًا كبيرًا في مراحل تطوره.

 

والممثلة السعودية الموهوبة ميلا الزهراني والتي شاركت في بطولة فيلم "المرشح المثالية" للمخرجة هيفاء المنصور ورشح الفلم لمهرجان ڤينس العالمي، ومن المرتقب ظهورها في فيلم الرعب "تشيلو" الذي تم تصوير أحداثه بالمملكة، بجانب الممثل جيريمي آيرونز للمخرجة دارين لين بوسمان. في رصيد ميلا الزهراني حتى الآن 16 مسلسلًا تلفزيونيًا و4 أفلام.

 

كما تم تكريم أربع مبدعات وهم كالتالي: 

 

سارة علي خان المعروفة بتألقها كواحدة من أكثر المواهب شهرة في بوليوود اليوم، وذلك منذ ظهورها لأول مرة في "كيدرناث" عام 2018، بجانب قيامها بأدوار لا تُنسى في أفلام "سيمبا" و "حب آج كال “و "أترانجي ري". تقوم سارة حاليًا بتصوير فيلمها الجديد "قتل مبارك" في دلهي.  

 

تارا عماد عارضة أزياء وممثلة مصرية، هي أول عارضة أزياء عربية تظهر كوجه لمجموعة شانيل. قامت مؤخراً ببطولة النسخة العربية من الدراما الأمريكية “سوتس” والتي لعبت فيه دور شخصية ميغان ماركل في النسخة الأصلية. بعيدا عن الفن تعد تارا ناشطة ومحبة للخير، إذ أطلقت بودكاست ومنصة تعليمية تسمى "شرح التنمر" الهادفة إلى توعية المجتمع وحث المستمعين على اكتساب مهارات دفاعية للتأقلم مع هذا التحدي.

 

رزان جمال الممثلة البريطانية-اللبنانية؛ بطلة مسلسل "خوارق"، أول مسلسل عربي أصلي على منصة نتفليكس، انضمت إلى "عالم دي-سي" الأبطال الخارقين في مسلسل"رجل الرمل"، إضافة إلى فيلم مروان حامد "كيرة والجن"، الفيلم الحائز على أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية. وتؤدي رزان حاليًا دور البطولة في مسلسل "الثمن"، وهو المسلسل الرائد على قناة إم-بي-سي 1 ومنصة شاهد.

 

جايد أوسيبيرو، صانعة أفلام وكاتبة سيناريو ومخرجة ومنتجة نيجيرية، حائزة على عدة جوائز (إيسوكن، براذرهود، شوجار راش). كما تشغل جايد منصب المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "جريو ستوديوز "، وأخرجت وأنتجت وشاركت في كتابة فيلم الجريمة الجريء "عصابة لاجوس"، وهو أول فيلم نيجيري أصلي يتم بثه حصريًا على أمازون.

 

وتعليقًا على الحدث، قالت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، جمانا الراشد: "على الرغم من أن دور المرأة في صناعة السينما العالمية لم يتخذ المكانة التي يستحقها بعد، إلا أنه من المشجع أن نرى عددًا قياسيًا من الأعمال التي أخرجتها صانعات الأفلام في المسابقة الرسمية في مهرجان كان هذا العام، كما يسعدنا تواجد فيلمان من الأفلام الستة النسائية المشاركة في المسابقة، بينهما سيداتان حصلتا على الدعم من قبل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وهما كوثر بن هنية وراماتا تولاي سي. 

وأضافت: "سنواصل دعم الأصوات النسائية ودفعها للأمام، مما سيساعد الصناعة على الازدهار والتطور".

 

من جانبه، علّق الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، محمد التركي قائلًا: "أكن الكثير من الاحترام للسيدات اللواتي نكرمهن الليلة، فهن في طليعة التغيير الثقافي وتطوير وجه السينما الحديثة. وهدفنا من خلال برامج دعم وتطوير وتمويل الأفلام هو المساعدة في زيادة أعداد السيدات أمام وخلف الكاميرا، وتقديم قصص مؤثرة تقودها المرأة نحو التألق على الشاشة الفضية، كما أن اختيار فيلم (جانّ دو باري) للمخرجة الفرنسية مايوين في افتتاحية مهرجان كان السينمائي، يأتي دليلاً على دعم الأصوات النسائية في صناعة السينما".