الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استراتيجية جديدة وتطوير مستمر.. 6 قرارات لإعادة صناعة الغزل والنسيج إلى الواجهة

صناعة الغزل والنسيج
صناعة الغزل والنسيج

تسعى الدولة جاهدة لتحويل مصر لمركز عالمي للتصنيع، بعد سنوات من الكبوات المتتالية على قطاع الصناعة، لتعود الروح إليه مرة أخرى، وعقدت العديد من الاتفاقيات وعقود الشراكات مع كبرى الشركات العالمية في المجالات المختلفة لإعادة التصنيع المحلي، وعدم الاعتماد على الاستيراد، ليعود شعار "صنع في مصر".

وعلى وجه التحديد، تعد صناعة الغزل والنسيج من الصناعات الحيوية في الاقتصاد المصري، حيث تسهم بشكل كبير في توفير فرص العمل وزيادة الإيرادات المالية وتتوزع هذه الصناعة على العديد من محافظات مصر.

صناعة النواب توصي بتوضيح أسباب زيادة أسعار الحديد وتقديم دراسة للجنة
 لجنة الصناعة بمجلس النواب - الغزل والنسيج

خريطة صناعة جديدة

وفي هذا الإطار، طالب المهندس معتز محمود، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، بأهمية تغيير استراتيجية وخطة الصناعة لتطويرها والنهوض بها، قائلا:” بدون استراتيجية وخطة واضحة فالفشل مصير الصناعة”.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم، أثناء مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب محمود الشامي، بشأن معاناة مصانع مدينة المحلة الكبرى من نقص الغزول، مما يهدد مصانع النسيج بالتوقف وتشريد العمالة.

وشدد الشامي على ضرورة وجود خريطة صناعية للتسهيل على المستثمرين، مطالبا بتعيين نائب رئيس وزراء للمجموعة الاقتصادية.

وأوصت لجنة الصناعة بمجلس النواب، برئاسة المهندس معتز محمود، الحكومة بضرورة:

  1. تحديد كمية القطن المطلوبة لتشغيل المصانع
  2. كما أوصت اللجنة بضرورة التنسيق بين المجموعة الاقتصادية من خلال عمل بروتوكولات
  3. إضافة إلى عقد اجتماع مشترك بين وزراء الزراعة والصناعة والمالية، بحضور ممثل البنك المركزي لمناقشة المشاكل التي تواجه مصانع الغزل والنسيج.

ومن جانب آخر طرح النائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، المشكلات التي تواجه صناعة الغزل والنسيج، مؤكداً أهمية العمل بشكل عاجل لحل كافة التحديات من أجل الحفاظ على الصناعة الوطنية لدعم الاقتصاد القومي.

الذهب الأبيض .. تفاصيل خطة تطوير صناعة الغزل والنسيج فى مصر | اخبار مصر -  موقع كل يوم
صناعة الغزل والنسيج

توصيات تبنتها لجنة الصناعة

وشدد على خطورة استيراد منتجات على أنها مستلزمات انتاج للصناعة بينما هي تباع كمنتج نهائي مما يؤثر بالسلب على الصناعة الوطنية ودليل ذلك الفارق الواضح بين الواردات والصادرات بالأرقام الرسمية.

وطالب بمجموعة توصيات تبنتها لجنة الصناعة بالمجلس ليتم العمل على تنفيذها، تتضمن:

  1. عقد اجتماع مشترك في لجنة الصناعة بمجلس النواب يجمع وزير الصناعة ووزير المالية ووزير قطاع الأعمال العام ونائب رئيس البنك المركزي لبحث توفير الاعتمادات المالية من النقد الأجنبي لتوفير مستلزمات الإنتاج لصناعة الغزل والنسيج.
  2. وضع خطة قومية تشمل خريطة الاحتياجات والتحديات من أجل النهوض بصناعة الغزل والنسيج وحل مشكلاتها
  3. الاتفاق مع هيئة التنمية الصناعية على حل مشكلة عملية توفيق الأوضاع للحاصلين على تراخيص قديمة لمصانعهم من المحليات لحين استخراج الترخيص الجديد من هيئة التنمية الصناعية بما يضمن حصولهم على سعر الكهرباء للمنشئات المرخصة بمجرد تقديم أوراق توفيق الأوضاع.
  4. ضرورة مراقبة الواردات بحيث يكون الاستيراد من مستلزمات الإنتاج مكافئا للطاقة الاستيعابية للمصنع وفقا للسجل الصناعي
  5. أخذ استهلاك الكهرباء كمؤشر لمحاصرة المهربين
  6. استمرار متابعة لجنة الصناعة للخطوات التي تتخذها الحكومة لحل مشكلات صناعة الغزل والنسيج.

مراحل تطور صناعة الغزل والنسيج

وتطورت صناعة النسيج في مصر على مر العصور التاريخية، وقد مرت بالعديد من المراحل، وأبرزها ما

يلي:

  1. قام القدماء المصريين باستخدام نبات الكتان لصناعة المنسوجات والألبسة، ويعد الكتان من أنواع النباتات القديمة في مصر وذلك منذ العصر الحجري، وكان يُزرع بكمية كبيرة في مناطق متعددة في مصر وخاصة داخل منطقة الدلتا.
  2. استمرار استخدام الكتان حتى العصر اليوناني الروماني، ومن بعدها تم استخدام الصوف، لأن الرومان قاموا باستيراد الأغنام من قارة آسيا، للاستفادة من هذا الصوف في صناعة وإنتاج المنسوجات وتم زراعة القطن في عهد الرومان بشكل خاص.
  3. ظهر نوع حديث من القطن في بدايات العصور الحديثة، وخاصة مع أوائل القرن 19 في عصر محمد علي. وكان يسمى بالقطن طويل القامة، وحينها تم استخدام القطن والكتان والحرير في صناعة وإنتاج الغزل والنسيج بالطرق الصناعية الحديثة، وأيضاً صوف الأغنام. وكان يضاف إليه العديد من الألوان لتلوينه بألوان مميزة ومختلفة.

معوقات صناعة النسيج في مصر

تواجه صناعة النسيج في مصر عدة معوقات تؤثر عليها، وتقلل من فرصة ازدهارها وتطورها، ومن أهم هذه المعوقات ما يلي:

  1. . قلة المرونة داخل أسواق العمل.
  2. نقص عدد الأيدي العاملة الماهرة.
  3. . تمتلك الدولة أكبر شركات للنسيج، وذلك يحد من المنافسة مع الدول الأخرى، وفرص التملك.

مقومات صناعة النسيج في مصر

هناك العديد من الظروف والعوامل التي تساعد على إنتاج وتصنيع المواد الخام الرئيسية لصناعة النسيج، وأبرز هذه العوامل ما يلي:

  1. المناخ المناسب، وكذلك درجة الحرارة العالية. الرطوبة النسبية، فهي تشكل أهم العوامل في إنتاج محاصيل الكتان والقطن.
  2. رطوبة التربة وخصوبتها، وذلك يجعلها ملائمة لإنتاج وزراعة النباتات التي تستخدم بعد ذلك في تصنيع النسيج والألبسة.
  3. وفرة الماء بكميات كبيرة جعلها كافية لري المحاصيل الزراعية مثل القطن.

من جانبها، قالت الدكتورة ناهد العشري، وزيرة القوى العاملة السابقة، إن شمس صناعة الغزل والنسيج في مصر ستشرق من جديد وستعود الروح غدًا علي أعرق الصناعات التي تميزت بها مصر وستسترد مصر مكانتها للقطن المصري ومنتجاته وستنافس علي المستوي العالمي من جديد.

مصدر بمباحث الأموال العامة: لم نلق القبض على ناهد العشرى.. ونفحص أعمال جرت  وقت وزارتها - بوابة الأهرام
ناهد العشري

وأضافت “العشري” - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن حلم المصرين قرب تحقيقه إذ استأنفت مصر صناعه الغزل والنسيج رغم عدم توقفها بعد التغلب علي أغلب التحديات التي عرقلت مسيرة هذه الصناعة سواء من:

  1. تهريب الأقمشة والغزول
  2. ضعف الرسوم الجمركية على الواردات من مشتقات الصناعة
  3. ارتفاع تكلفه الخامات المحلية نتيجة تقادم الآلات
  4. ارتفاع استهلاك الطاقة