على الرغم من استمرار حرب الإبادة الجماعية، التي تشنها حكومة الاحتلال والتي دخلت أسبوعها الرابع علاوة على 17 عاماً من الحصار، لم تتمكن إسرائيل من كبح قدرة حماس على إطلاق الصواريخ إلى عمق إسرائيل، وفق ما ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية.
العمق الإستراتيجي
قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية: تفتقر إسرائيل إلى العمق الاستراتيجي، كونها من أصغر الدول في المنطقة ولها جيران معادون ورافضون لما تقوم به .
وذكرت الصحيفة: لدى الكيان الاحتلالي تسع محطات للطاقة، تم تعطيل ثاني أكبرها بسبب صواريخ حماس، ما يقول إن المزيد من الأضرار التي لحقت بإنتاج الكهرباء في إسرائيل من شأنه أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد الإسرائيلي، الذي تضرر بشدة بالفعل مع قيام إسرائيل بتعبئة 8 في المائة من قوتها العاملة، وتشريد 200 ألف من سكانها البالغ عددهم 7 ملايين نسمة، وخسارة الاستثمارات وعائدات السياحة.
صواريخ حماس
تمتلك إسرائيل تسع قواعد جوية، وبدونها لن يكون الجيش الإسرائيلي فعالاً وتقع جميع هذه القواعد في نطاق صواريخ حماس وحزب الله، حيث يتمتع الأخير بشكل خاص بقدرة على استهداف القواعد بشكل متكرر والتغلب على أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية.
ويستطيع حزب الله، بصواريخه، أن يقطع شوطاً طويلاً نحو تعطيل بعض القدرات العسكرية الجوية الإسرائيلية.
وعلى عكس الولايات المتحدة، التي يمكنها القتال من خلال حاملات الطائرات من مسافة آمنة، تفتقر إسرائيل إلى العمق الاستراتيجي اللازم لحروب طويلة ضد منافسين لديهم القدرة العسكرية.
خسارة على طول الخط
وذكرت الصحيفة، أن إسرائيل لم تنتصر بشكل حاسم في أي حرب منذ عام 1982، وأن الحرب على غزة عام 2023، أكثر من أي حرب سابقة أخرى، هي حرب الجيش بالكامل.
ومع إدراكهما لنقاط ضعف الاحتلال، استعدت حماس وحزب الله لحرب طويلة يستطيعان فيها استهداف إسرائيل بشكل متكرر في العمق.
وحذر الجنرال إسحق بريك، أمين المظالم السابق في جيش الاحتلال، من أن القوات المسلحة الإسرائيلية ليست مستعدة لحرب شاملة منذ عام 2018 على الأقل.
وتقتصر خبرة معظم الجنود في الجيش الإسرائيلي على حفظ الأمن في الضفة الغربية والقيام بدوريات خارج غزة.