الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليست غازًا.. ما سر الرائحة الكريهة المنتشرة في القرية الذكية؟

القرية الذكية
القرية الذكية

شهدت القرية الذكية، خلال الساعات القليلة الماضية، رائحة كريهة أدت إلى إصابة العديد منهم بالاختناق وضيق التنفس، فيما قامت العديد من الشركات العاملة في المنطقة بصرف موظفيها من العمل حماية لهم.. فما سر هذه الرائحة؟.

 

الواقعة ترجع إلى صباح أمس الأربعاء، في حدود 10 صباحًا، حيث بدأت رائحة كريهة بالانتشار في القرية الذكية، ما أدى إلى إصابة 26 شخصًا باختناق وإغماء، بحسب وزارة الصحة.

تدخلت سيارات الإسعاف خلال نصف ساعة، وبدأت في تقديم جلسات تنفس صناعي للمصابين، أما من ساءت حالتهم تم نقلهم إلى مستشفى زايد التخصصي ودار الفؤاد.

ما سر الرائحة الكريهة؟

وفقا للتقارير المتداولة، كان سبب الرائحة الكريهة، حدوث "تسرب صناعي"، في أحد مصانع البتروكيماويات المحيطة بالقرية الذكية، دون تحديد نوع التسرب.

فيما صرحت شركة غاز مصر، في بيان صحفي، أن هناك رائحة كريهة انتشرت في القرية الذكية بالفعل، لكنها نفت أن تكون نتيجة حدوث تسرب في الغاز، مؤكدة أنها "خاصة بمواد الرائحة التى تضاف إلى الغاز الطبيعى والتى يجرى نقلها من المخازن المخصصة والتابعة لها بمنطقة أبورواش".

ووفقًا للبيان، فإن الشبكات وخطوط نقل الغاز الطبيعي ومحطات تخفيض الضغط وكافة مرافق الغاز بالمنطقة مؤمنة تماماً وتعمل بكامل كفاءتها وليس هناك أى تسريب غاز.

بعد وقوع إصابات، تم استدعاء مسؤولين في شركة غاز مصر لجهات التحقيق لمعرفة ما يحدث، حيث قال مسؤول السلامة والصحة المهنية بالشركة، إن ما حدث هو تسريب أثناء أعمال صيانة لبعض التنكات في مخزن تابع للشركة بمنطقة أبو رواش.

وتابع أن الرائحة بدأت في الاختفاء بعد نحو ساعة على الأكثر، فيما أفاد شاهد عيان يعمل بالقرب من القرية الذكية، أن الرائحة ظلت منتشرة حتى الساعة 5:30 مساء اليوم.

يذكر أن شركة غاز مصر، تمتلك مخازن في منطقة أبو رواش، على بُعد كيلومترات قليلة من القرية الذكية.

لماذا تضاف إلى الغاز موادًا أخرى؟

نظرا لأن الغاز الطبيعي هو عديم اللون والرائحة، لذلك من احتياطات السلامة، يتم إضافة مواد ذات رائحة نفاذة إليه وهي "المركبتانات".

"المركبتانات" هي مركبات عضوية متطايرة تتكون من الكربون والهيدروجين والكبريت، وتُنتج من نفايات الحيوانات والبشر، وتتميز برائحة نفاذة مميزة تشبه رائحة الكرنب الفاسد أو البيض الفاسد أو الثوم.

تستخدم في إنتاج المبيدات الحشرية ومبيدات الفطريات ووقود الطائرات والبلاستيك، وتضاف كرائحة للغاز الطبيعي مع مواد أخرى مثل رباعي هيدروثيوفين (THT) وكبريتيد ثنائي الميثيل (DMS) لتمييزه وللكشف عن تسريبه.

على الرغم من أن المركبتانات تعتبر عمومًا ذات سمية منخفضة، إلا أن التعرض لتركيزات عالية منها أو التعرض لها لفترات طويلة، يمكن أن يؤدي إلى آثار صحية ضارة.