الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظهر رسمي في مصر .. هل متحور كورونا الجديد أشد فتكًا من سابقه؟

ارشيفية
ارشيفية

حالة من القلق اًثيرت بين المواطنين اليوم بعد إعلان وزارة الصحة والسكان، عن ظهور متحور كورونا الجديد المعروف باسم "JN.1" بشكل رسمي.

هل أشد فتكاً من قبله؟

كشفت وزارة الصحة والسكان، عن الحالة الصحية لأول إصابتين بالمتحور الجديد "JN.1"، بعدما جرى الإعلان عنهما، اليوم الخميس، بعد التأكد من التحاليل المعملية التي أجريت لهما.

وقالت وزارة الصحة في بيان، إن الحالة الصحية للحالتين "مستقرة"، مؤكدة علاجهما في المنزل إذ "لا توجد حاجة طبية لدخولهما المستشفى".

وأوضحت أن أعراضهما المرضية خفيفة؛ لإصابة الجهاز التنفسي العلوي، دون ظهور أعراض وخيمة.

وأكدت وزارة الصحة متابعتها الدقيقة للوضع الوبائي في مصر، مشددة على أن التوصيات الصحية للتعامل مع فيروس كورونا لا يوجد بها أي تغيير، باعتباره أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي كالإنفلونزا ومجموعة فيروسات الأنف، ولا يوجد أي توصيات طبية باتخاذ أي إجراءات احترازية مختلفة عن سائر الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي.

وقال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إن رصد حالتين إيجابيتين بمتحور كورونا JN1 لا يمثل قلقا.

وأضاف حسني، خلال تصريحات إعلامية: "المتحور الجديد لا يمثل خطورة على الصحة العامة".

وأشار، إلى أن "فيروس كورونا انتهى كجائحة ويجب التعايش مع متحوراته مثل باقي أمراض الجهاز التنفسي".

وأوضح، أن "شدة الإصابة للذين تلقوا لقاح كورونا الماضي تكون أقل من حيث الأعراض"، مشددا على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية في التعامل مع متحورات كورونا.

وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن تقديراتها تشير إلى أن الإصابات بالمتحور الفرعي الجديد لكوفيد-19 "JN.1" تشكل نسبة تتراوح بين 39 و50% من إجمالي الحالات في الولايات المتحدة حتى 23 ديسمبر.

وتشير تقديرات مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) إلى أنّ معدل انتشار "JN.1" تضاعف في الولايات المتحدة بين أواخر نوفمبر ومنتصف ديسمبر.

أوضحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنّ متحوّر"JN.1" الفرعي، لفيروس كورونا، يُسبب حوالي 20% من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في البلاد، وتعتبر هذه السلالة الأسرع انتشاراً من الفيروس، وهي سائدة بالفعل في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية، وتُشير التقديرات إلى أنها تُسبب حوالي ثلث الإصابات الجديدة.

وينحدّر "JN.1" من "BA.2.86"، أو "Pirola"، وهو متحور فرعي لفت انتباه العالم خلال الصيف، بسبب العدد الكبير من التغييرات التي طرأت على بروتيناته الشوكية، ويخشى العلماء أن يفلت تمامًا من حماية اللقاحات والأجسام المضادة لـ"كوفيد-19"، وربما يثير موجة أخرى من المرض، كما فعل متحوّر "أوميكرون" في العام 2021.

وشهدت العديد من الدول الأوروبية، منها الدنمارك وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا، انتشارًا واسعا لمتحور "JN.1"،  مع ارتفاع حالات الاستشفاء بسببه، كما أنه ينمو بسرعة في أستراليا وآسيا وكندا.

وقد دعت مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها الأطباء إلى العمل بجدية أكبر لتطعيم مرضاهم قبل فوات الأوان.

3 مليون شخص فقط

يشار إلى أن الأعراض المرتبطة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي مثل سيلان الأنف، واحتقان الأنف، والتهاب الحلق شائعة، وتشمل الأعراض الأخرى ألما في عظام الجسم، والحمى، والسعال، وفقدان حاسة التذوق والشم. معظم حالات العدوى خفيفة ولكن تفاقم ضيق التنفس وانخفاض مستويات تشبع الأكسجين قد يشير إلى تفاقم الالتهاب الرئوي ويستدعي المزيد من التقييم والإدارة.

وعلى الرغم من أن معظم حالات العدوى المرصودة خفيفة، إلا أنه يمكن رؤية الالتهاب الرئوي الحاد بين المرضى الذين يعانون من مرض السكري، واضطرابات القلب أو الرئة المزمنة الكامنة وذوي المناعة المنخفضة. 

وتشير البيانات المبكرة إلى أن المتغير الحالي لديه معدل انتقال أعلى وأن الأعراض مشابهة للمتغيرات السابقة.

ويمكن أن تختلف شدة متحور كورونا الجديد واحتمالية الوفاة وفقًا لعدد من المتغيرات، بما في ذلك قابلية الانتقال وفعالية اللقاح وقدرة نظام الرعاية الصحية، ولذا من الضروري البقاء على اطلاع بأحدث التطورات والالتزام بالتوجيهات الصادرة عن سلطات الصحة العامة من أجل حماية نفسك والآخرين.

أما عن الإجراءات المطلوبة  للوقاية من هذا المرض ، فقد نصحت منظمة الصحة العالمية، باتخاذ تدابير للوقاية من العدوى؛

  • ارتداء كمامة في أماكن مزدحمة أو مغلقة أو سيئة التهوية.
  •  الحفاظ على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين، قدر الإمكان.
  • الحرص على تحسين التهوية.
  •  تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس.
  •  المواظبة على تنظيف يديك.
  •  متابعة التطعيمات ضد كوفيد-19 والإنفلونزا.
  •  البقاء في المنزل عند الإصابة بالمرض.
  •  الخضوع للفحص إذا ظهرتَ عليك أعراض، أو إذا كنتَ خالطت شخصًا مصابًا بكوفيد-19 أو بالإنفلونزا.

ودعا وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ الأشخاص الذين ترتفع لديهم عوامل خطر الإصابة إلى أخذ التطعيمات. مشيراً إلى إن العدوى ليست نزلة برد.

وأشار إلى إنه إذا رغب أحد في أخذ التطعيم الآن فإن هذا هو "الوقت المثالي"  ونوه إلى ضرورة أخذ اللقاح خاصة لمن تزيد أعمارهم على 60 عاما وإلى من يعانون أمراضا مزمنة.

وأعرب  عن خيبة أمله لأن عدد الذين استخدموا اللقاحات ذات المستحضرات الجديدة المعدلة -وفقا لطفرات كورونا- لم يزد حتى الآن على 3 ملايين شخص فقط.

وأوضح أن الحسابات المبنية على البيانات المتاحة تشير إلى أن هناك موجة من الإصابات، وقال إن من المرجح أن يعادل هذا معدل إصابة بـ 1700 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمة في 7 أيام.

وجاءت هذه التصريحات للوزير بعد محادثات حول التأثيرات طويلة الأمد لعدوى كورونا.