الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرية أم الحويطات القديمة.. بين أطلال الفوسفات وجذب السياح بقلب البحر الأحمر|شاهد

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 تاريخ طويل من استخراج الفوسفات وحكايات العمال الذين عاشوا في أطلال قرية أم الحويطات القديمة، حكاية تعود لأوائل القرن الماضي، تتحول اليوم إلى جذب سياحي يستمتع به الزوار من حول العالم.

تأسست قرية أم الحويطات القديمة في عام 1902، عندما أسس الإنجليز مناجم لاستخراج الفوسفات من هذه الأرض الغنية. كانت القرية تستضيف آلاف العمال وأسرهم، وكانت مركزًا حيويًا لاستخراج المعدن الحيوي. مع مرور الوقت، تحولت هذه القرية إلى مستوطنة مزدهرة، حيث نمت فيها المدارس والمساجد والمستشفيات.

في الستينات، قررت الحكومة نقل الأهالي إلى قرية جديدة، وأغلقت أم الحويطات القديمة. ومع مرور الزمن، تحولت القرية إلى مكان مهجور يعرفه البعض باسم "قرية الأشباح"، حيث تتجلى أطلال المدارس والمساجد والمناجم بوضوح.

محمد عبده حمدان، عو مجلس محلىى سابق من أبناء البحر الأحمر، يروي قصة تأسيس القرية وتطورها مع مرور الزمن، ويشير إلى أن الأمل في استعادة عمليات استخراج الفوسفات تأخر كثيرًا. ورغم أن القرية فقدت سكانها، إلا أن أهلها لم ينسوا تاريخها، بل قرروا تحويلها إلى معلم سياحي يستقطب عشاق السفاري الصحراوية.

ابو الحسن بشير عمر محامى من ابناء البحر الأحمر ، يعبر عن حلم الأهالي بالعودة لاستخراج الفوسفات من جديد، ولكن الحلم تحول إلى واقع جديد في صناعة السياحة. قال: "تحولت القرية  من العمل في الفوسفات إلى القطاع السياحي، وأصبحت القرية مزارًا يستقطب السياح بجمالها الطبيعي وتاريخها الفريد".

 

اليوم، تعتبر أم الحويطات القديمة واحدة من أبرز الوجهات السياحية في منطقة البحر الأحمر. تنظم رحلات السفاري جولات داخل شوارع القرية المهجورة، حيث يمكن للزوار استكشاف مأذنة المسجد وصفحات المدرسة القديمة، والتجول في المناجم والأنفاق التي تروي قصة استخراج الفوسفات.

قرية أم الحويطات القديمة، التي كانت يومًا مركزًا حيويًا للاقتصاد والحياة اليومية، أصبحت اليوم لوحة تاريخية تستمتع بها السياح، حيث تظهر الأطلال وكأنها تناجي أحداث الماضي وتحمل تاريخًا غنيًا يستحق الاكتشاف.