شنَّ رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن هجومًا لاذعًا على إسرائيل، بعد الغارة التي شنها جيش الاحتلال ضد وفد حركة حماس المفاوض الموجود في الدوحة.
ووصف رئيس الوزراء القطري الغارة الإسرائيلية على الدوحة بأنها "إرهاب دولة"، وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاسم، قائلًا: "هذه الأعمال البربرية لا تعكس إلا همجية هذا الشخص، الذي يجر المنطقة إلى وضع لا يمكن إصلاحه للأسف."
وأكد، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة مساء أمس الثلاثاء، أن قطر "لن تدخر جهدًا" لوقف الحرب في قطاع غزة، لكنه أضاف: "فيما يتعلق بالمحادثات الحالية، لا أعتقد أن هناك أي مبرر الآن بعد أن رأينا هجومًا كهذا."
ونفى المسؤول القطري أن تكون الولايات المتحدة قد وجهت تحذيرًا كافيًا، موضحًا أن قطر لم تُبلَّغ بالهجوم إلا بعد 10 دقائق من بدئه.
من جانبه، سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى النأي بنفسه عن الهجوم الإسرائيلي على قطر، عبر نشر ملحق لبيان سابق صادر عن البيت الأبيض، أوضح فيه أن القرار اتخذه نتنياهو، وأن الولايات المتحدة علمت به متأخرًا جدًا للتدخل.
وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال" اليوم: "كان هذا قرارًا اتخذه رئيس الوزراء نتنياهو، ولم يكن قرارًا اتخذته بنفسي"، مشيرًا إلى أنه أدرج هذه العبارة في بيان قرأته السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت من غرفة الإحاطة الصحفية في البيت الأبيض.
وأضاف ترامب أنه بحلول الوقت الذي علمت فيه إدارته بالهجوم وأبلغت القطريين، لم يكن هناك الكثير مما يمكن فعله لوقفه.
كما كتب ترامب: "وجَّهتُ على الفور المبعوث الخاص ستيف ويتكوف لإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك، وهو ما فعله، للأسف، متأخرًا جدًا لوقف الهجوم."
وقال الرئيس الأمريكي أيضًا إنه وجَّه وزير الخارجية ماركو روبيو لإتمام اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر، رغم أن البلدين لديهما بالفعل اتفاقية قائمة كان ترامب قد عدَّلها عندما زار قطر في مايو الماضي.