في إطار الاحتفالية الوطنية الكبرى التي شهدتها مصر بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، وهي الاحتفالية الوطنية الكبرى “وطن السلام” والتي أقيمت بمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، عبر شيخ المجاهدين عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء، عن اعتزازه البالغ بالتكريم الذي ناله أبطال سيناء خلال الاحتفالية، مؤكدًا أن الدولة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي لم تنس أبناءها الذين ضحوا بالغالي والنفيس دفاعًا عن الوطن.
وأشار جهامة - الذي ظهر في فيلم تسجيلي بعنوان حراس الرمال - إلى أن الفيلم الذي عرض ضمن فعاليات الاحتفال عكس بصورة مشرفة بطولات أبناء سيناء خلال فترات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا التكريم هو تتويج لمسيرة كفاح طويلة لأبطال قدموا أروع الأمثلة في الفداء والوطنية.
شيخ المجاهدين عبدالله جهامة:الدولة لم تنس أبناء سيناء.. والرئيس السيسي أعاد الاعتبار للمجاهدي
وقال شيخ المجاهدين عبدالله جهامة رئيس جمعية المجاهدين بسيناء، في تصريحات صحفية خاصة لموقع صدى البلد، إن الاحتفالية الوطنية التي شهدتها البلاد بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، وما تضمنته من فيلم تسجيلي عن بطولات أبناء سيناء، كانت حدثًا مميزًا ترك أثرًا عميقًا في نفوس المجاهدين وأبنائهم، مؤكدًا أن الدولة لم تنس أبناءها الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.
وأضاف جهامة: “تم الاتصال بي لتصوير الفيلم التسجيلي، وجاء فريق العمل إلى العريش، وتم التصوير في عدة مناطق داخل سيناء، والحقيقة إن العمل خرج بصورة مشرفة جدًا، وشكرنا كل القائمين عليه، لأنهم أبرزوا الدور الحقيقي لأبناء سيناء والمجاهدين الذين شاركوا في مقاومة الاحتلال.”
وأكد رئيس جمعية مجاهدي سيناء، أن المجاهدين وأبناءهم فخورون بتقدير الدولة لهم، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتى اليوم، لم تتوقف عن دعم وتكريم المجاهدين، وقال: “منظمة سيناء العربية التي شكلها الرئيس عبد الناصر كانت نواة المقاومة، وانخرط فيها أكثر من 757 بطلًا، كلهم حصلوا على أوسمة ونياشين من الرؤساء السابقين السادات ومبارك، تقديرًا لدورهم البطولي في تحرير الأرض.”
وتابع جهامة: “العلاقة بين المجاهدين والقوات المسلحة علاقة تاريخية قوية منذ عقود طويلة، ولن تنقطع أبدًا، فالمجاهدين وأبناؤهم هم امتداد طبيعي لجيشهم الوطني.”
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أولى اهتمامًا كبيرًا بالمجاهدين منذ أن كان مديرًا للمخابرات الحربية، حيث أمر بمراجعة ملفاتهم وتكريمهم ماديًا ومعنويًا، مضيفًا: “الرئيس السيسي لم ينس المجاهدين عندما أصبح قائدًا عامًا للقوات المسلحة، ولا عندما صار رئيسًا للجمهورية، بل استمر في دعمنا وتقديرنا، ونحن بنقوله شكرًا يا سيادة الرئيس، وربنا يعينك على كل ما تواجهه من تحديات.”
وأوضح شيخ المجاهدين، أن الفيلم التسجيلي الذي عرض خلال الاحتفالية أظهر جانبًا مهمًا من بطولات أبناء سيناء، قائلًا: “كل المجاهدين تأثروا جدًا بالفيلم، وكان حدثًا كبيرًا ومؤثرًا، وإن شاء الله هيكون في لقاء دوري كل أكتوبر لتكريم المجاهدين وأبنائهم، لأننا بنعتبرها مناسبة متجددة لتأكيد روح الانتماء.”
كما وجه رسالة للشباب، قائلاً: “عايز أقول للشباب ما تسيبوش نفسكم لأفكار مغلوطة على مواقع التواصل، ولا تسمعوا للشعارات الغربية، خليكوا مع كباركم ومع عائلاتكم، وخلوا ولاءكم لبلدكم، لجيشكم، ولرئيسكم.”
وتطرق جهامة إلى موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يواصل النهج الوطني في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، موضحًا: “الرئيس قالها بوضوح: لا تفريط في رملة من أرض سيناء، ولا تهجير للفلسطينيين إليها، ومصر لن تتخلى أبدًا عن القضية الفلسطينية التي دعمتها منذ عام 1948.”
وأضاف أن موقف مصر خلال المؤتمرات الدولية، خصوصًا في شرم الشيخ، جعل العالم يدرك مكانتها ودورها المحوري، لافتًا إلى أن الجهود المصرية لجمع الأشقاء الفلسطينيين على كلمة “محل تقدير واعتزاز من كل عربي مخلص”.
واستعاد جهامة ذكريات نصر أكتوبر المجيد، قائلًا: “العالم كله كان فاكر إن خط بارليف لا يمكن تجاوزه، لكن المقاتل المصري في ست ساعات رفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة، وده بفضل الله وبفضل رجال القوات المسلحة، إحنا كأبناء سيناء وكل المصريين على قلب رجل واحد خلف جيشنا الوطني.”
وأكد أن استقرار الأمن في مصر اليوم هو من أعظم مكاسب الدولة، مضيفًا: “بعد ما شوفنا غياب الأمن أيام حكم الإخوان، نحمد الله دلوقتي إن عندنا رئيس قوي وجيش قوي وشرطة قوية بتحافظ على البلد.”
وفي ختام تصريحاته، وجه شيخ المجاهدين التحية إلى القوات المسلحة والشرطة وأبناء سيناء، قائلاً: “بنشكر القوات المسلحة على كل ما تبذله من أجل حماية الوطن، وبنحيي شهداء الجيش والشرطة، وأبناء سيناء اللي ضحوا بأرواحهم في مواجهة الإرهاب، مصر محفوظة بعون الله، وإن شاء الله دايمًا في أمن وأمان.”