رئيس البرلمان السوداني في زيارة رسمية للقاهرة

توجه رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر إلى القاهرة مساء اليوم الثلاثاء يرافقه وفد رفيع يضم مستشاري الرئيس السوداني إبراهيم أحمد عمر والدكتور غازي صلاح الدين ورجاء حسن خليفة، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان وعدد من رؤساء لجانه المتخصصة.
تأتي هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام في إطار العلاقات البرلمانية بين البلدين بعد التحولات الكبيرة والهامة التي جرت على الساحة السياسية المصرية ونتج عنها اختيار مجلس الشعب الجديد.
وسيبحث الطاهر والوفد المرافق له سبل تطوير العلاقات مع البرلمان المصري وأوجه التعاون بين البرلمانين وتبادل الخبرات والأفكار في كافة المجالات البرلمانية وتفعيل دور اللجنة البرلمانية المشتركة ومتابعة مشاريع التكامل بين البلدين.
ويلتقي الطاهر خلال الزيارة مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ورئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني ورئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري وعدد من قيات الأحزاب السياسية والمجتمع المدني.
وقال محمد الحسن الأمين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السوداني في تصريحات قبيل المغادرة إن الزيارة تأتي في إطار تقديم التهنئة لمجلس الشعب المصري بمناسبة انتخابه بعد ثورة 25 يناير كما سيقدم الوفد التهاني للأحزاب التي استطاعت أن تحصل على أغلبية بمجلس الشعب والالتقاء برؤساء تلك الأحزاب.
وأوضح الامين أن أهمية تكمن في كونها تأتي ومصر تعيش مرحلة جديدة بعد انتهاء عهد الرئيس السابق حسني مبارك ، موضحا أن الوفد سيعمل على اعادة العلاقات السودانية المصرية الي طبيعتها بعد أن شهدت قطيعة لفترة من الزمان خلال النظام المصري السابق.

وقال محمد الحسن الأمين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السوداني في تصريحاته "إن الوفد سيلتقي خلال الزيارة مع الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء للاطمئنان على سير الثورة المصرية والاطمئنان على الاوضاع بصورة عامة
ولتأكيد عمق العلاقات بين البلدين ، كما سيقدم الوفد شرحا عن تطورات الأوضاع في السودان.
وسيلتقي الوفد برئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي وذلك في إطار تقوية العلاقات بين البلدين في الجوانب السياسية والبرلمانية.
وأوضح المسئول السوداني أن هناك لجنة مشتركة تجتمع كل عام بالتناوب بين البلدين توقفت قبل عامين، وسيعمل الوفد على اعادة تكوين هذه اللجنة التي ستركز على التكامل المصري السوداني بجوانبه المختلفة ومتابعة المشروعات المشتركة.
وأكد أن برلماني البلدين سيعملان على دعم كافة المشروعات المشتركة وتذليل كل العوائق التي تحول دون مسيرة التنمية بين الدولتين، بالإضافة إلى التعاون المشترك في القضايا العربية والإفريقية والإسلامية وكافة المحافل الدولية.
وقال محمد الحسن الأمين "إن الوفد سيعمل على التوافق بين البلدين في قضية مياه النيل وكذلك التعاون ضد أي تحديات تهدد البلدين خاصة النمو المضطرد للوجود الصهيوني في القارة الإفريقية وحول الجوار السوداني المصري".