"البغاء الصحفي".. على رأس قائمة مبيعات "ميريت"

رغم الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها قطاع النشر والتى أثرت سلبا فى حالة البيع والشراء، فإن محمد هاشم، صاحب دار "ميريت" للنشر سعيد بالثورة وما حققته وما يأمل أن تحققه.
وأكد أن قطرة دم واحدة من شهيد لا يمكن معادلتها بملايين الجنيهات والكتب، وأن التحسن والاستقرار سيأتى تدريجيا عندما تنجح الثورة ولن يأتى بين ليلة وضحاها.
ومن بين أحدث إصدارات "ميريت"، تصدر كتاب "البغاء الصحفي" لأشرف عبدالشافى قائمة مبيعات الدار، وهو الكتاب الذي يتعرّض فيه إلى نماذج صحفية كانت ترتكب أعمال موالسة للنظام السابق؛ رغم ما يُعرف عنهم بانحيازهم إلى صفوف الشعب الكادح، وجاءت قائمة أفضل المبيعات فى ميريت كالتالى:
1 ـ "البغاء الصحفى" أشرف عبد الشافى
2 ـ "أوسكار الموالسة" بلال فضل
3 ـ "ما لم يذكره" عزيز إبراهيم عيسى
4 ـ "مولع بالهوانم" طلال فيصل
5 ـ "بدون خسائر فادحة" ملكة بدر
6 ـ "قصة ثائر" أيمن الحباك
7 ـ "الواحة محمد" إسماعيل جاد
8 ـ "كلام كريم" رامى يحيى
وعلى الغلاف الخلفي لكتاب "البغاء الصحفى" أجزاء من مقالات للصحفيين: مجدي الجلاد، ومصطفى بكري، ومحمود مسلم، وحمدي رزق، وكلهم يمدحون في مبارك وابنه، على عكس ما يتغنون به، كما يتناول الكاتب كثيرا مما دار في الكواليس، ويحاول أن يحلل ذلك بصورة موضوعية.
ومن المقالات التي يضمّها الكتاب: "من وزير هارب إلى كاتب ثائر"، "الجيش والثورة.. تاريخ جديد"، "موقعة 5 فبراير.. كل شيء إلا شعب مصر"، "الأستاذ يغازل مبارك"، "ما حدث بعد الليلة السوداء"، "دقت طبول التطبيع في الدستور".
ويقول عبد الشافي: "لقد ارتكبتُ جريمة متكاملة، ونشرت بعض المقالات وتبقى الكثير مما لم ينشر، والآن، وبعد أن اتضحت الأمور وعادت إلى نصابها الطبيعي وتبيّن الخيط الأبيض من الأسود، لا بد من كشف أركان الجريمة؛ حتى أتطهّر من الذنوب والخطايا، وأطلب العفو من الأساتذة والزملاء الذين ظننت بهم ظن السوء.. إن ذنوبى تثقل كاهلي ولن أتخفف من عذاب الضمير إلا بنشر كل المقالات حتى أتوب إلى الله توبة نصوحا، ويعلم القاصي والداني أنني في يوم من الأيام تجرّأت على من كنت أجهل قدرهم، وقيمتهم، وإخلاصهم للثورة والوطن".
الجدير بالذكر أن الكاتب الذي يعمل صحفياً بجريدة "الأهرام" يصدّر الكتاب بالحديث عن "الجريمة والعقاب" رواية ديستوفيسكي الشهيرة، ويختتمه بذاكرة للصحافة المصرية، وأبرز من جاءوا في هذا المضمار طوال قرن فائت، ولا يغفل بعض النماذج الصحفية من نوعية أخرى أمثال بلال فضل وإبراهيم عيسى وفهمي هويدي.